اسحق فضل الله

ونشرح الشرح.. أو حديث الاقتصاد

> أستاذ
> الشرح نعرفه.. أما شرح الشرح فشيء آخر
> وتصرخ أنت
لا نريد الحديث عن الخطر العسكري.. أكتب عن الاقتصاد
> أستاذ
> وقالوا لأحدهم
: ما هو الصوت الأجمل الذي سمعته؟
قال: صوت صاحب الدار/ وأنا ضيف عنده/ وهو يقول لخادمه
: يا غلام .. هات الغداء واجعله لحماً وسكباجاً.. و
> صوت جميل بالفعل.. لكن أجمل منه هو صوت القائد العسكري أيام الخطر وهو يقول
: دمرنا العدو تماماً
> والاقتصاد يصبح هو هذا حين تجد أن (البورصة) ترتفع وتنخفض في ظلال العمل العسكري
> يعني إننا نتكلم عن الرغيف حين نتكلم عن الحدود والخطر العسكري و
(2)
> ومن شرح الشرح إننا
: في حديثنا عن الاقتصاد.. نتحدث عن صلح أفريقيا الوسطى وعن القضارف.. وعن مؤتمر الحركة الإسلامية وعن جبل مرة وعن .. وعن
> وعن ربط هذا.. الحديث عن جبل مرة يقول إن
: إعدام عبدالواحد لعشرة من قادته في ليبيا يقود إلى قادة يدخلون الجبل.. منفصلين عن عبد الواحد.. ومنهم كركجولة.. ويصنعون جيشاً صغيراً
> وهذا صلته بأفريقيا الوسطى هي أن الخارجية تعلن أن
: فرنسا لا ترفض تدخلنا في أفريقيا الوسطى
> وتدخلنا في أفريقيا الوسطى يبدأ من استضافة الخرطوم للصلح هناك
> والصلح هناك يوقف دعم جهات في أفريقيا الوسطى لتمرد جبل مرة
> والدائرة الواسعة هذه ما يكملها هو أن شيئاً يحدث الآن هناك
> يحدث (الآن) وبعد الآن.. وبعض ما يحدث هو أن
: مناوي يتفاوض سراً حتى يعود إلى موقعه في حكومة السودان.. والخرطوم تستقبله قريباً
> وجبريل (يطلب)
> وقطر تدفع
> وهذا كله يا عثمان.. اقتصاد اقتصاد
(3)
> ونحدث.. اقتصادياً.. عن أن تدمير المجتمع هو المدفعية التي تدمر الاقتصاد
> وتدمير المجتمع نصبح نحن جزءاً منه إن نحن طلبنا مجتمع الستينات
> ونصبح (بناة ومطورين) له إن نحن تبنينا النموذج الكوري بلغة إسلامية
> والشاعر الحلو جداً يقول
زمان خيول العز عند الرجال تتشابى
زمن واقفين سد في الدنيا المكشرة نابا
يا حليل زمن بتنادي عمك يابا
…..
يا حليل الزمن الجميل يا ملة
زمان الناس حنان وخفاف وزادهم قلة
زمان كان سويت لك فعايلاً علة
بخبتك اقرب زول كبير في الحلة
…..
حليل أيامنا ديك.. إلا نقطع خيطا
زمن تكابس الحَلة وتقلع شيطا
زمن أماتنا بتبادلن الأكل بالحيطة
(4)
> (تغابي) المعرفة الآن ما يصنعه هو الفقر.. فالكريم الذي ليس عنده شيء.. يتغابى
> والآخر.. يتغابى
> وتبادل الأكل بالحيطة كان ما يصنعه أن الأكل في كل بيت (هو.. هو).. لا يختلف هنا ولا هناك
> الآن ضرب الاقتصاد يضرب الصلة بين الناس
> وهذا شيء تفعله الحرب
> والحرب .. نقول.. ونقول.. هي الآن حرب جديدة بأسلحة جديدة.. تدمر الوطن بتدمير المجتمع
(5)
> والحركة الإسلامية ما يجعلها جزءاً من الحديث هو أن الحركة الإسلامية تنقل المجتمع من السلوك الفردي الصغير إلى السلوك الجماعي والدولة وتصنع البنوك الإسلامية..
> وتقرير انهيار الاقتصاد العالمي عام 2008 يجد.. هناك في الغرب.. أن المصارف الوحيدة التي تنجو كانت هي المصارف الإسلامية)
> والهندسة الإلهية لا تنهار..
> والحركة الإسلامية تنبه الناس للخطر
> (الآن في العالم كله لا تجد من يرفع السلاح.. إلا الإسلاميين)
> وتدمير المجتمع يجعل المسلمين .. حتى المسلمين.. يعتقدون أن هذا.. إرهاب
> والترقيع الآن.. ترقيع الاقتصاد ( على بال ما الجلابية الجديدة تتفصل)
ترقيع الأمر مع الجيران ما يرسمه هو
: السودان أيام الحكومات السابقة كان هو ملهاة لكل جار
> الأيام تلك السودان إن قارب ليبيا زجرته مصر.. مثلما تزجر عبد السوء
> والسودان إن قارب مصر خنقته ليبيا
> وإثيوبيا تتمدد ولا أحد يجرؤ أن يقول ( للباشا الغشيم) تلك الكلمة التي تقال للدجاج
> وتشاد.. والله العظيم.. تغزونا أيام تمبل باي
> تشاد كان عندها خمس دبابات ومائة بندقية
> وشاعرنا يقول
: معذرة يا شعر
فهذا زمن يحقر فيه الفكر ..يهان
زمن الأشباه وخصيان السلطان
> زمن للكاذب والتافه والأجوف
> ولتمبل باي
> وما يصنع الحقارة بنا هو ضعف الاقتصاد
> وأشهر ما قدمته شرائط ساحات الفداء هو مشهد قائد الفرقة التي تحمي القضارف.. وهو أيام علي عثمان.. زعيم المعارضة يومئذ.. يبكي بالدمع الغزير
> يبكي لأن جنوده لا يجدون حتى (ملوة العيش) للأكل
> أما السلاح .. أما السلاح
> لهذا فنحن حين نحدث عن الخطر العسكري إنما نحدث عن الاقتصاد
> الآن.. الحركة الإسلامية تتجارى لتصلح حال السودان مع الجيران (إثيوبيا إريتريا.. أفريقيا الوسطى .. مصر.. و..) تتجارى لأن الحرب نيرانها تأكل المال أسوأ وأسرع من أكل النار للعملة
> و.. ونموذج كوريا وغيرها ما يجمله هو أن الناس هناك عَرفوا أن التدمير للدولة يبدأ من المجتمع.. لهذا لا يصبحون غطاءً تحت دعوى المعارضة.. لهدم بلدهم
> فهمت ؟! وللا نشرح شرح الشرح؟

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى