صلاح الدين عووضة

نشوف !!

*ماذا سيحدث إن جاءت مريم؟..

*ولا شيء ؛ لن يحدث شيء بالمرة… كأن لم تجئ أصلاً..

*وما الذي يحدث إن جاء والدها الصادق نفسه؟..

*ولا شيء… ولا شيء… لن يحدث إلا ما قد حدث من قبل ؛ لا شيء..

*إذن لماذا تُصعب الحكومة أمر مجيئهما ؟..

*لأنها تحب أن تُصعِّب على نفسها… من حيث تدري ولا تدري..

*فيصيبها ضرر بأكثر مما قد يصيب المصعب عليهم… والنماذج كثيرة..

*يعني – مثلاً – ما كان سيحدث لو تركت لبنى في حالها ؟..

*بمعنى ألا يتم تصعيد في قضية بنطلونها… إلى مستوى أجهزة الدولة..

*ولا شيء ؛ ما كان العالم انتبه… ولا لبنى غدت فرنسية..

*وخسرت الحكومة… وكسبت هي ؛ وجنت الملايين من كتاب البنطلون..

*وما كان سيحدث إن لم تحارب الحكومة السيولة ؟..

*ولا شيء ؛ فهي حاربت نفسها… والناس… والبنوك… وانتصر الدولار..

*فهي سياسة أشد خطلاً من سياسة تبديل العملة… زمان..

*وما كان سيحدث إن لم تُطارد الحريات ؛ حارةً حارة… وزنقةً زنقة؟..

*بمعنى أن تُطارد حتى في حدها الأدنى… الضئيل..

*ولا شيء ؛ وفي المقابل خسرت الحكومة شيئاً وأشياء… ولا تزال..

*وترسل الوفود كل عام إلى جنيف… دون جدوى..

*وتسعى بكل جهدها إلى أن يُرفع اسم بلادنا من قائمة دول الإرهاب..

*وفي كل مرة يُقال لها : من بين شروطنا الحريات..

*وأصلاً ما كان سيغادر المهدي إن وجد هذا النزر اليسير من الحرية..

*حرية أن يتكلم… فهو خلاف ذلك ليس عنده شيء..

*الشيء الوحيد – ذو الأثر – أضاعه قبيل مغادرته الأولى… تهتدون..

*شيء صُنع على أعين النائب… والأمير….. وثالث..

*فقد كان كل شيء أُعد لفعل شيء… وما عليه سوى إطلاق الشرارة..

*ولم تكن الشرارة غير كلمة… خلال خطبة الجمعة..

*ولكن بدلاً منها قال المهدي كلمات… وهي : الآن انصرفوا بهدوء..

*وانصرف المأمورون بتنفيذ الخطة عن الشيء..

*فلماذا – إذن – لا تغادر الحكومة متردم أخطائها رغم خبرة السنوات؟..

*أو ربما يصح أن نقول : رغم تكرار السنوات؟..

*وفي رواية ثالثة : خبرة سنة مضروبة في ثلاثين سنة… يعني سنة أولى..

*وسوف ينتبه العالم… وتحتج دول… وتصيح منظمات حقوقية..

*وتصرخ أمريكا : ألم نقل لكم ؟!..

*ويظل اسم دولتنا باقياً في قائمة الدول الراعية للإرهاب… بسبب لا شيء..

*فلن يضر الحكومة شيئاً إن هي صبرت على فتات الحريات..

*وإن غضت طرف الريبة الآن عن عودة المهدي… وبنته..

*فلن يفعلا شيئاً ؛ ولكنهما سيكسبان أشياء إن لجأ النظام لعادته… كالعادة..

*أو رُب شيء لا نعلمه..

*و….. نشوف !!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى