محمد عبد الماجد

ذكرى قادمة!!

(1)
> في اواخر عام2015 م أو في بداية عام 2016 صدر للصحافي والروائي عثمان شنقر رواية بعنوان (ذكرى حروب قادمة).
> لم يدهشني عنوان في السنوات الأخيرة قدر دهشتي بهذا العنوان ذي التناقض الغريب في تركيبته اللغوية والاصطلاحية، حتى أن العنوان أعاد لي الثقة في قدرة أجيال جديدة على الإبداع والابتكار والخروج من جلباب الزمن الماضي.
> حقيقة الأمر ان (الذكرى) ذات تأثير كبير في مستقبل قادم، وهذا ما التفت اليه الزميل عثمان شنقر في روايته (ذكرى حروب قادمة)…اذ جعل للماضي حضوراً في الزمن القادم، وهذا افتتان روائي بديع يجب أن تحفظ حقوقه لعثمان شنقر.
> الأشياء الجميلة يجب أن نقف عندها ويجب أن نردها لأهلها حتى لا تضيع في زحمة الأحداث، ويتساوى المتبكر مع المقلد في أسواق لم تعد تعترف إلّا لصاحب الصوت العالي، بغض النظر عن مضمون الكلام.

(2)
> بعيداً عن تلك الدروب وقريباً منها دعوني استمد من شنقر عنوانه هذا في (ذكرى انتخابات قادمة).
> الآن التفاصيل والسيناريوهات، هي نفس تفاصيل وسيناريوهات انتخابات 2015م.
> لا جديد في انتخابات 2020م، حتى (تململ) غازي صلاح الدين، هو نفسه باختلاف معسكرات غازي صلاح الدين من بين مع أو ضد.
> ألمس ابتسامته كما هي، وتدثره بالكبار ــ هو نفس المشهد.
> تردد الباشمهندس الطيب مصطفى هو نفسه ــ خطوة للإمام وعشرة الى الوراء.
> ترتيبات الحزب الحاكم.
> انكماشه حيناً.
> وتمدده أحياناً اخرى.
> التغيرات التي تحدث هنا وهناك، هي نفسها التغيرات التي كانت تحدث في الماضي.
> تشهد بذلك (زحزحة) الكراسي.

(3)
> لقد وصلنا مرحلة (استياء) عظيم.
> فرضية المجاملة وأدب (الدبلوماسية)، تفرض علينا أن نبقي على (ابتساماتنا) أطول فترة ممكنة، حتى وإن كنا نقف في صف (الصراف الآلي).
> في الوقت الذي كانوا يقولون لنا فيه إن الكلب إذا عض إنساناً فإن ذلك ليس خبراً، أصبح (خبرنا) المثير في هذا العهد أن تصرف (مرتبك) في أول الشهر.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى