أخبار

علي عثمان يتمسك بتدخل الجيش في السياسة

شدد الأمين العام السابق للحركة الإسلامية علي عثمان محمد طه، على ضرورة ألا يطلب من القوات المسلحة السودانية عدم التدخل في السياسة بحجة أن دورها ينحصر في حماية الحدود فقط، ودافع عن لجوء الحركة الإسلامية لاستخدام الجيش في تنفيذ انقلاب 1989م، ووصف الانقلاب بالشرعي، وإستند على أن هدفه الدفاع عن الإسلام والشريعة وصد العدوان الأجنبي الذي استخدمت فيه القوات المسلحة وأذيال الإستعمار من الأحزاب العلمانية المعارضة (طبقاً لقوله).

وسخر طه من الداعين لعدم تخل القوات المسلحة في السياسة، وقال: أي زول سياسي ساذج يقول ندع الجيش لحراسة وتأمين الحدود، وتساءل: (من الذي قال ذلك؟)، وواصل (هذا كلام الخواجات).

ودافع طه في مناقشة كتاب (الاجتهاد السياسي في بناء الدولة المعاصرة.. رؤى ومراجعات حول كسب الحركة الإسلامية السودانية.. آفاق الفكرة وقيود السلطة). لمؤلفه د. ابراهيم أحمد محمد صادق الكاروري، بمركز دراسات المستقبل يوم الثلاثاء الماضي، دافع عن تدخل القوات المسلحة في العمل السياسي، وذكر (ديل بشر وقوة منظمة وهل يمكن أن نقول لأكثر قطاع منظم يؤثرون ويتأثرون لأنهم من كافة قطاعات الناس، صموا خشمكم وأذنيكم ما عندكم علاقة بالناس يتضاربوا ويصوتوا ويأتلفوا ويفترقوا ما عندكم شغلة، لو جاتنا حاجة من برة تصدوها وبعدها تجوا تقعوا ونحنا نسوي الدايرنو بالداخل).

وبرر الأمين العام السابق للحركة، قيام الحركة بالانقلاب بإتخاذ اليساريين أساليب القوة والقمع، وأشار إلى أن القوى الاستعمارية تسندهم وأصبحت القوات المسلحة تستخدم البندقية التي يحملها ابن البلد لكن بقذيفة المستعمر، وشدد علي أن الحركة لم تلجأ لاستخدام المؤسسة العسكرية إلا لأن التدافع السياسي المدني بينها وبين الآخرين وصل النقطة التي هزمتهم فيها.

وتابع بحسب صحيفة الجريدة الصادرة يوم الجمعة إنها ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها الجيش، وتساءل (من الذي أخرجنا من الحكم؟)، وأشار إلى مذكرة الجيش التي تضمنت استبعاد الإسلاميين من الحكم، وأردف (الحركة لم تكن ستستخدم المؤسسة العسكرية لو أن الآخرين تواضعوا على ذلك)، واستند على وجود محاولات لاستخدام الجيش، وزاد (يعني الجيش يستخدموا حزب الأمة وعبد الله خليل يعمل به تغيير والبعثيون كانوا يخططون لذلك)، وطالب بمعرفة تلك الحقائق حتى لا تؤخذ الأشياء مبتسرة، وسخر من منتقدي الإنقلاب، وقال: (منتظرننا يحصل انقلاب يودي بنا كما حدث للإسلاميين في كل العالم، ننتظر حتى نقول أننا لا نخلط الجيش بالسياسة وأننا أوفياء وحتى لا نخرج على قواعد الديمقراطية).

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى