صلاح الدين عووضة

أحيّ أنا !!

*عنوانٌ صادم… أليس كذلك..

*حسنٌ ؛ فهذا هو المطلوب… والآن لتمتد حبال فضولكم إلى ما يليه..

*فهذا هو واقعنا… و(وين ح نهرب منو؟… وين ؟!)..

*ثقافياً كان… أم سياسياً… أم اقتصادياً… أم رياضياً… أم حتى غنائياً..

*ومن الواقع الغنائي تحديداً اقتبسنا عنوان كلمتنا هذه..

*فهي أغنية ظهرت من بعد سلسلة روائع في سياق (الصعود إلى الهاوية)..

*روائع من قبيل (قنبلة)… و(بتدَّق)… و(محاسن كبي حرجل)..

*والأغنية اسمها (أحيّْ أنا)… ومن لا يصدقني فليسأل وزير الثقافة..

*ومن بعده – أو قبله – فليسأل رئيس (تزكية المجتمع)..

*ومسؤولٌ في جهةٍ ما يسألني معاتباً (لم أنت محبَط… ومحبِط؟)..

*أجبته : فلتسألوا أنفسكم أولاً (لم أنتم هكذا ؟!)..

*فأنتم تبشروننا بشيء…. فنبشر به بدورنا ؛ ثم تحبطوننا…. فنحبِط..

*ولنذكر مثالاً واحداً ذا صلة بكلمتنا هذه اليوم..

*أو هو سبب كلمتنا هذه… بعد أن بلغت روح الإحباط حلقوم القلم..

*فقد استبشرنا مع معتز – وغيره – بألا مهرجانات بعد اليوم..

*فالمرحلة للترشيد… والتقشف… وشد الأحزمة..

*وانصرف ذهني – من بين كل المهرجانات – إلى مهرجان إيلا السنوي..

*فهو لا يجذب سياحة ولا تسوقاً ؛ مجرد شعار خادع… ومخادع..

*وإنما يجذب طرباً… ورقصاً… وغضباً ؛ شعبياً..

*فليس أشد إيلاماً لأي شعب من رؤية حكومته تغني… وهو يولول..

*أو رؤيتها (تهيِّص)….. وهو (يفلفص)..

*وقد عبرت عن هذا الشعور مسرحية (أخويا هايص… وانا لايص)..

*ووالي الجزيرة درج على أن (يهيص) جداً أواخر كل عام..

*رغم إن ولايته بالذات – دوناً عن الأخريات – (تبكي وتنوح وتصيِّح)..

*فهي من بين الأسوأ على صعد كثيرة..

*التعليم… الصحة… الزراعة… الخدمات… الوقود… الخبز… والحريات..

*ودوماً يهرب من ولايته مع مقدم الخريف..

*ويدع مهمة التعامل مع تبعاته (الكارثية) لأعوانه… وهو بعيد هناك يتنعَّم..

*حتى ممارسة الحرية من داخل البرلمان كرهها إيلا..

*أما حرية نقده من خارجه فيتصدى لها عبر وزيره (للذباب الإلكتروني)..

*وهو ليس وزيراً حقيقياً بالطبع… وإنما مجازي..

*فيكفي أن ينتقد صحفي أمراً يخص حكومته حتى ينهشه الذباب (المسيَّر)..

*المهم…. قلنا نصدق الوعود هذه المرة..

*فإذا بحكومة إيلا تُفاجئنا البارحة بتصورها لمهرجان هذه السنة..

*تُفاجئنا بذلك على عينك يا بكري… ويا معتز… ويا شعب…

*فهو موسم ينتظره إيلا بفارغ الصبر..

*ولا ينافسه في فراغ الصبر هذا سوى أصاغر المغنين… ولم أقل أراذلهم..

*وربما نجد من بينهم الذي جعلنا أغنيةً له عنوان كلمتنا هذه..

*ذلك إن لم يجترح أرذل منها إلى ذلكم الحين ؛ من قبيل (و… ب علي أنا)..

*فهل ما زال منكم من صدمه عنوان (أحيّ أنا) ؟..

*إذن فليخبرني أين يعيش!!.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى