
وصف الخبير الاقتصادي بالبنك الدولي ووزير الدولة بالمالية الأسبق، الدكتور التجاني الطيب السياسات الحالية بإنها “ولدت ميتة” ودعا لوضع سياسات متكاملة تقوم على رؤية اقتصادية واضحة، مشيراً إلى إن ذلك يتم فقط عبر إصلاح اقتصادي يقوده السودان .
وقال عقب الانفصال تعهد المجتمع الدولي بتوفير دعم اقتصادي للسودان بشرط أن تحدث الحكومة إصلاحات اقتصادية معينة، وتوقع دكتور التجاني في حديثه أمس الثلاثاء في المائدة المستديرة بمقر صحيفة (التيار) أن يكون الشهران المقبلان صعبين اقتصادياً وأن يبلغ معدل التضخم ما بين 75% إلى 80% .
وأشار إلى أن رئيس الوزراء ووزير المالية معتز موسى قال في المجلس سنعتمد على إيرادات مباشرة وغير مباشرة، موضحاً إن هذا يعني بالضرورة زيادة الضرائب والأسعار، وقال التجاني إن الاقتصاد السوداني حقق في النصف الأول من العام الحالي نمواً سالباً بنسبة (12%) وتوقع استمرار هذا المعدل لنهاية العام .
وانتقد دكتور التجاني مشاركة تجار العملة في آلية تحديد سعر صرف العملة الوطنية ووصفه بـ(حاميها حراميها)، وأعتبر أن من الخطأ محاولة إصلاح المشكلة الاقتصادية عبر كبح ارتفاع سعر الدولار، موضحاً أن التجنيب يمثل واحداً من أكبر المهددات الاقتصادية .
وأشار إلى إن هناك تجنيباً للمال العام في عملة حرة وعملة محلية، وكشف التجاني عن تشكيل فريق لمسح سوق العملة داخلياً وخارجياً ، إلى ذلك وضع التجاني عدة حلول لمشكلة اقتصاد السودان برؤية بعيدة المدى .
ودعا وبحسب صحيفة التيار إلى أن تكون عملية الإصلاحات الاقتصادية سودانية بحتة، وأشار إلى وجود حلقة مفقودة في عودة النظام المصرفي، وشكك بوجود خلل في النظام المصرفي .
الخرطوم (كوش نيوز)