فضيحة ” كُبرى” أشد من سروال “منى ” من قِبل الإتصالات

فشلت الهيئة القومية للإتصالات المسئولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في السودان في دورها بحجب المواقع الجنسية الإباحية عن المستخدمين بالسودان.

 

وبحسب رصد “كوش نيوز ” تلاحظ إخفاق الهيئة وقصورها في تنفيذ المهمة الموكلة لها، حيث أصبح الدخول للمواقع الإباحية مثل غيرها من المواقع العادية، وبأعداد كبيرة من قبل المستخدمين.

 

و تمت التجربة عبر أكثر من مزود لخدمة الإنترنت في السودان، ولوحظ أن مواقع إباحية شهيرة باتت تستحوذ على نسبة كبيرة من مستخدمي الإنترنت في السودان وذلك بحسب مواقع الاتجاهات والإحصائيات التي إطلعت عليها “كوش نيوز”.

 

وفي إفادة لأحد المُهندسين العاملين في شركات الإتصال لـ ” كوش نيوز” فضل حجب إسمه، أوضح أن هذه الرقابة كانت تقوم بها فعلاً الهيئة القومية للإتصالات، ولكن بعد بعض الأعطال التي تعرضت لها برامج الشركة أخيراً، أوكلت المهمة لشركات الإتصال.

مُضيفاً: أن تكلفة برامج الحجب أكثر من مليون دولار مما شكل عبئاً على الهيئة التي أسندتها للشركات، وهذا وضع غير مناسب بالفعل وتخلي الهيئة عن واجباتها، بسبب الظروف الإقتصادية للبلاد.

وقضية حجب المواقع الإباحية هي قضية مثارة عالمياً ومعقدة للغاية، وتتطلب عملية الحجب حصر كامل بأسماء تلك المواقع التي تقدر بالملايين، إلا أن برامج الحجب الحديثة أصبحت تصطادها بسهولة.

ويُذكر أن دخول هذه المواقع الإباحية، يشكل خطورة على هواتف وحاسبات المتصفحين لها، إذ يستخدمها بعض الهكرز كفخ لإصطياد معلوماتهم وإبتزازهم.

وتشير إحصائيات التصنيف العالمي لمواقع الإنترنت، للأعداد المتزايدة من المتصفحين لهذه المواقع الإباحية من السودان، مما تشكل خطراً على المراهقين والشباب، تفوق آثارها بأضعاف الضجة التي صاحبت سروال “مُنى”.

أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version