الفاتح جبرا

إنها الفوضى

لا زلنا مع مسلسل (الفوضى) الضاربة المتمثل في تعرض مجموعة الشباب والشابات الى مطاردات وضرب وشتائم وحلاقة رؤوس من قبل قوات نظامية على متن عربات (لاندكروزر) في الأماكن العامة والشوراع بأحياء الديم والحاج يوسف والكلاكلات وسوبا شرق والخرطوم جنوب بصورة لا يمكن أن تحدث في أشد بلاد العالم إنفراطاً لعقد الأمن…

ولأننا كما نقول دائماً نعيش (مسرح اللامعقول) في هذا العهد الزاهي النضير.. ولمعرفة من هي هذه (القوات) التي قامت بهذه (المهازل) وألقت الروع في قلوب المواطنين تعالوا نقرأ معاً تصريحات الجهات المعنية بحفظ أمن المواطن:
التصريح الأول (للشرطة) ممثلة في شخص العميد عصام السيد على، مدير شرطة محلية جبل أولياء، حيث جاء في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، أن الشرطة السودانية قد بررت تنفيذها لحملات استهدفت الشباب والشابات في أحياء واسعة بالخرطوم بأنها تهدف “لإظهار هيبة الدولة” ومحاربة الظواهر السالبة ووصف السيد العميد الحملة بأنها أكبر حملة للقضاء على الظواهر السالبة شارك فيها 300 من أفراد القوات النظامية و20 ضابطاً وأضاف أن ”الحملة تستهدف كل الأحياء بالمحلية لإظهار هيبة الدولة وسيادة حكم القانون”.

التصريح اللي بعدو أصدرته قوات (الدعم السريع) تنفي صلتها بحملات “المظاهر” السالبة بالخرطوم حيث أعلنت قوات الدعم السريع، عن تبرؤها من حملات تردد أنها انتظمت عدداً من الأحياء والأسواق بمحليات الخرطوم ضد المظاهر السالبة، وقالت إنه لا علاقة لها بفيديوهات بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة إياها بالمفبركة.

وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع العقيد مرتضى عثمان أبو القاسم مدير إدارة التوجيه، إن كل منسب للدعم السريع غير صحيح، وإنه مجرد شائعات وافتراءات مضللة، وأكد أن قواته لم تقم بتنفيذ أيٍّ من الحملات تلك، وأشار عثمان في مؤتمر صحفي إلى أن هناك مجموعات تنتحل صفة الانتماء لقوات الدعم السريع هي التي تورطت في الأمر.

لحدت هنا كلام كويس ومفهوم ومنطقي (الشرطة تصرح بأنها الفاعل) و(الدعم السريع ينفي)، ولكن لأن (البلد عايرا ساااكت) وأدوها سوط كما قلنا من قبل، ولأننا لا زلنا وسوف نزال نرزح في مسرح العبث هذا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا (وينصلح الحال) نفاجأ بالشرطة (الإعترفت) وقالت أنها صاحبة الحملات التي تهدف إلى (بسط هيبة الدولة) تنفي أنها من قامت بتلك (التجاوزات) وتنسبها إلى متفلتين وتلحس كلاما (وكأنو ما حصلت حاجة)!

حيث كشف (اللواء حقوقي إبراهيم عثمان) في مؤتمر صحفي بقاعة مباني شرطة ولاية الخرطوم تفاصيل القبض على مجموعات متفلتة نفذت حملات حلاقة على رؤوس الشبان في أماكن متفرقة بولاية الخرطوم منتحلين صفة جهات نظامية، ونفى مدير شرطة ولاية الخرطوم قيام أي جهات نظامية بتلك الحملات داخل الولاية.

وقد وجه اللواء إبراهيم رسالة للمواطنين بعدم الانصياع لأي شخص أوقفه في جرم ومن حقه أن يطالبه بتسليمه لأقرب مركز شرطة ومن ثم يتخذ في مواجهته الإجراءات القانونية اللازمة إذا كان هناك مخالفة أو جريمة.

إنتهت التصريحات.. والسؤال هو: إلى متى الاستخفاف بعقل المواطن السوداني.. إيه خلايا إجرامية؟؟؟ جنود بزي وعلامات عسكرية (فيها أركان حرب) وعربات تاتشر وأسلحة (ميدان)، قوات بالعشرات تجوب العاصمة طولاً وعرضاً لأكثر من أسبوع تبرطع وتروع في المواطنين.. وين الشرطة؟ وين الأمن؟ هذا شيء لا يمكن أن يصدقه عقل إلا عقل من يقومون بإصدار مثل هذه التصريحات العجيبة!
لا بد لنا أن نسأل: كيف سمحت الشرطة لمثل هذه القوات أن تقوم بمثل هذه (الأفاعيل) في وسط العاصمة وليس على تخوم البلاد؟ ولماذا تركتها الشرطة تسرح وتمرح دون أن توقفها عند حدها في التو واللحظة؟ لماذا لم توفر الشرطة الحماية للمواطنين وهم يتعرضون (لأيام متتالية) لمثل هذا الإرهاب والإذلال؟

لعل من أغرب ما سمعت هي مطالبة سعادة اللواء (إبراهيم) للمواطن بعدم الإذعان ومقاومة هذه الجهة التي (تحلق) للمواطنين، وفتح بلاغات في مواجهتها، لقد حيرتني مطالبة (سعادة اللواء) هذه تماماً (وقربتا أجيب الفهامة)؟ ويكون كويس لو شرح لينا (سعادة اللواء) كيف يمكن لمواطن أعزل أن يتصدى لمثل هذه (الكتيبة) المدججة بالسلاح (إحتمال سعادتو يكون عندو إستراتيجية وكده)!

إن الشرطة مطالبة الآن وليس الغد بإصدار بيان (ثالث) لشرح الأمر بشفافية وصدق وتمليك الحقيقة المجردة للمواطنين دون (لف ودوران) وأن تشرح للمواطن لماذا عجزت الشرطة عن رصد هذه الإنتهاكات والقبض على أعضاء هذه الخلايا أثناء ترويعهم للمواطنين (والحلاقة لهم) في العلن؟ ثم عرض أعضاء هذه الخلايا الإجرامية الذين تم القبض عليهم وأسلحتهم وعرباتهم والزي العسكري الذي كانوا يرتدونه على شاشات التلفاز لأجل أن يقتنع المواطن بأن ما رآه ليست (قوات حكومية) بل خلايا إجرامية قامت بشراء عربات وأسلحة ثقيلة وزي عسكري (عشان تحلق للناس)…. (أم ريالة طبعن)!!

كسرة:
(إنها الفوضى)… لو في (شوية دم) لإستقال وزير الداخلية ومدير عام الشرطة (ذات التصريحين) فما حدث هو عبث بامن المواطن!

• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و+و+و+و+و+و
• كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و+و+و+و+و+و+و

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى