محمد عبد الماجد

الموردة بترجع!!الموردة بترجع!!

(1)
> لم يسعد الرياضيين في السودان في الفترة الاخيرة شيء بقدر سعادتهم بعودة فريق الموردة العريق الى بطولة الدوري الممتاز التى غاب عنها (الهلب) لمدة خمس سنوات فقد فيها الدوري السوداني الممتاز (امتيازه)، واصبح الدوري مثل الألحان النشاز التى لا يطرب لها احد.
> إذا تحدثت عن الموردة وجدت نفسك بصورة تلقائية تتحدث عن الموردة الحضارة والموردة العراقة والموردة الجسارة.
> هذه أمور تأتي تلقائياً مع (الموردة)، حتى في جانب الكرة والمتعة فإن الموردة ترفع شعار (الموردة بتلعب).
> غابت الموردة لمدة خمس سنوات من بطولة الدوري الممتاز، لأن القياس في الدوري والمنافسة عليه لم يعد باللعب.
> تحولت المنافسة الى (المكاتب)، ودفعت الموردة ثمن ذلك هبوطاً من المنافسة الاولى في السودان، فقط لأن الموردة (بتلعب).
> لم تعرف الموردة وقتها ان (اللعب) في الدوري الممتاز تحول من (المستطيل الاخضر) الى (المكاتب المغلقة)، وهذا امر لا تحسنه الموردة.
(2)
> من أين للموردة بكل هذه (القومية) ـ والفرحة تعم مشارق الارض ومغاربها بعودة الموردة الى بطولة الدوري الممتاز.
> هذه (قومية) لا نجدها حتى في الهلال والمريخ، وهي ميزة اخرى للموردة تتفوق فيها على الهلال والمريخ.
> في الليلة التى عادت فيها الموردة الى الدوري الممتاز، ذهبت الى ام درمان فوجدت ام درمان مثل )اعرابي( بشرى الفاضل في )حكاية البنت التى طارت عصافيرها( الذي يزور المدينة للمرة الثانية.
> كانت ام درمان تضحك وتغني في فرح عريض ــ ام درمان لا تفقد وقارها هذا للهلال والمريخ، وقد فقدته للموردة عندما عادت، وقد كانت قبلها ام درمان مثل (طفلة) اسحاق الحلنقي (طفلة وسط اللمة منسية).
(3)
> في ذاكرتي مازال يقبع عندي (عصمت الامتداد) عندما كان يجاري برعي محمد دفع الله في وتره بكفره.
> ومازال عندي عصام عباس (ضابط ايقاع) وسط الموردة يضاهي ضباط الثورة في بيانهم الاول.
> الموردة ــ حسن حامد الذي صنع للموردة شعبية لا تقل وقتها عن شعبية الهلال والمريخ.
> والموردة هي عز الدين الصبابي الذي نقل ابداعاته في الملاعب الى القضاء فكان نجماً في (المحاكم) كما كان في (الميادين).
> الموردة أحمد عبد المنعم خفاجة (الجقر) وبريش الذي كانت (صحوته) ضرباً للمثل حتى في مواقف المواصلات.
> الموردة عوض دوكة ومغربي وضربة ومحجوب عبد الجبار ومحمود المستقبل وكابو الى جيل صالح عبد الله وبشة ورمضان عجب.
> تبقى الموردة هي الموردة… وهي قادرة على أن تحتفظ بمكانتها تلك وإن لعبت ضمن اندية الدرجة الثالثة في ام درمان.
(4)
> عادت الموردة مثلما تعود الأيام بالفرحة، وتعود الصحة بالعافية.
> عادت الموردة ووجدت نفسي افرح واهلل كما كنت افعل قبل سنوات فاملأ (الباقات) بعد عودة (الكهرباء).
> مبروك للكرة السودانية.
> ومبروك للممتاز فقد عاد له امتيازه.
> ودام بهاك مشمول بالنظام.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى