فما فوقها !!
*أكتب هذه الكلمة تحت تأثير نزلةٍ أمس..
*ولكنها نزلة عجيبة… أقرب إلى أن تكون (طلعة) نظراً لتأثيرها على الرأس..
*وحين نمت – نهاراً – رأيت فيما يرى (المطلوع) مناماً أعجب..
*فقد صعب على التمييز – عند اليقظة – ما إن كان الذي رأيته حلماً… أم حقيقة..
*رأيت قيادياً – من قادة الوطني – يُدلي بتصريح مهم..
*ومفاده أن مستجدات سياسية… وأمنية… واقتصادية… حتمت تأجيل الانتخابات..
*أو لعله قال (إلغاء)… فسأحاول تحري الدقة قدر المستطاع..
*فهو من القياديين الذين يشكل عليّ كلامهم حتى في اليقظة… فما بالك بالمنام..
*ولكني متأكد من مزجه بين العوامل الثلاثة هذه في سياق التبرير..
*والخلاصة أنه ما من انتخابات… و(كل حد يشوف شغله)..
*وسوف يستمر الوضع القائم بكل ما هو عليه الآن…. إلى حين إشعار آخر..
*وضحكت – نائماً – على عبارة (يشوف شغله) هذه..
*فهو كان من أكثر الذين لا (شغل) لهم سوى التجهيز للانتخابات… والتبشير بها..
*وحاولت أن أفهم – نائماً وصاحياً – أسباب التأجيل الحقيقية..
*فثلاثية الأمن والسياسة والاقتصاد هذه ظلت ملازمة لنا منذ نحو ثلاثين عاماً..
*بيد إنها لم تحل دون قيام انتخابات قط… رئاسية أو تشريعية..
*فما الذي جد الآن؟!… لا شيء سوى تحالف المنشقين عن الوطني بزعامة غازي..
*ثم إعلانهم خوض انتخابات (2020)… بكل خبراتهم التراكمية..
*وأعني الخبرات التي تراكمت طوال فترة وجودهم الطويلة في (قلب) السلطة..
*وعندما صحوت كان صوت القيادي يرن في أذني..
*فهي نزلة – أو طلعة – في منتهى الغرابة… لم أمر بتجربة مرضية مثلها قبلاً..
*وتذكرت شيئاً مهماً قبل إصابتي بها… قد يعين على الفهم..
*فثمة مدرعة حشرية صغيرة أزحتها عن يدي…لم أر شبيهاً لها طوال حياتي..
*وربما تكون هي سبب المرض… مثل بعوضة كسلا..
*ليست (العادية) التي يعرفها الناس… كل الناس ؛ وإنما التي يعرفها إسحاق وحده..
*فقد كتب البارحة عن هذه البعوضة من زاوية التآمر… كعادته..
*وقال إنها أُعيد تركيب خصائصها الحشرية – المؤذية – بدولة مجاورة… معادية..
*فصارت (تشتغل) بالنها ر بدلاً من الليل…ضد طبيعتها..
*وتم تحصينها ضد المبيدات كافة…فلا تموت إلا بعد فراغها من (مهمتها)..
*وزُودت بخارطة إلكترونية تدلها على ولايات البلاد الأخرى..
*والآن ربما تكون حشرتي الصغيرة المدرعة هذه قد تم (توليفها) في الدولة ذاتها..
*لتسبب (نزلة) برد (تطلع) آثارها إلى المخ… فترجُّه..
*فيستحق المريض سؤال المغني (انت صاحي ولاَّ نايم… ولاَّ طرفك من طبعه نعسان)..
*ومن ينجح في (تجنيد) الناموس فسيجند أي حشرة..
*بعوضةً…فما فوقها !!!.