اسحق فضل الله

الصورة

.. ودلوكة البنت صاحبة العراقي.
ونسكت أسبوعاً. لأننا نعلم أن البله سوف يكشف نفسه بنفسه.
ووباء كسلا.
نسكت لأننا نعلم أن البله سوف يكشف نفسه بنفسه.
والهجوم / الذي يريد تدمير المجتمع/ نسكت عليه حتى يكشف نفسه بنفسه… و… و..
ووباء كسلا يعقبه / الايام القادمة / وباء يضرب جنوب كوستي…. يدبر الآن..
فالحرب البيولوجية لتدمير السودان ( والتي يصنعها البلد اياه) شطرها الأول هو نوع من البعوض في كسلا… بعد معالجته بيولوجياً .. حتى لا يمكن مكافحته.
النوع هذا تلتفت إليه الأبحاث فتجد أنه كان عام ١٩٥٢م يضرب القارات كلها.. ابتداءً من بوليفيا..
وأنه .. غريب… فهو شيء لا لقاح ضده (اللقاح الوحيد ضده هو افراغ الماء من كل اناء وحوض..).
وانه باعوضة تعمل في النهار فقط.
لتأتي الملاحظة الغريبة.
الملاحظة التي تأتي من الغرب هي..
أن الفيروس هذا لا يعيش في منطقة ساخنة مثل السودان.
والملاحظة هذه تأتي بملاحظة اخرى هي.. خبر..
وهي.. أن معامل جيش معروف لدولة افريقية.. معامل تقوم بتحوير الفيروس هذا ليبقي في الاجواء الساخنة مثل السودان.
ثم ملاحظة ثالثة تقول ان.. الضربة المكروبية القادمة تقع جنوب كوستي..
ولا تفاصيل… فنحن انما نشير الى عنوان الكتاب.
(٢)
والفيروس الآخر الذي يطلق في الخرطوم والمدن.. هو فيروس اخلاقي..
ونسكت لأننا نعرف ان البله يكشف نفسه عادةً.
وحكاية البت ام عراقي يطلقونها بحيث تبدو وكأن (بنتا جاءت عفواً وقالت.. عفواً . ومحطة نقلت.. عفواً).
لكن البله وبعد أسبوع واحد يكشف نفسه.. والفتاة / كما تحمل المواقع / تقول إنها تعرف من كانوا يجتمعون.. (في مقهى عندها) للتخطيط.
الفتاة اذن عندها مقهى وعندها لقاءات وتخطيط.. العفوية اذا تفضح نفسها ..
والمواقع تقول إن الحزب الشيوعي يجتمع لفصل الفتاة تلك.
الفتاة عضو بارز اذن الى درجة ان فصلها يستدعي اجتماع قيادة الحزب الشيوعي.
والحزب الشيوعي يفضح نفسه.
وبرنامج البنت يصبح هو الإطار الذي يجعل للصورة معنى.
والصورة هي زحام الأحداث في الأسبوع الماضي.
ففي أسابيع متلاحقة الناس يجدون الحفل الإباحي.. (والحفل قام) .. مفهوم .. لكن لا أحد يخطر له ان يسأل عن … لماذا صوروه وبثوه لمليون مشاهد.
وفي الأسابيع المتلاحقة فيلم عن راكب دراجة يوقف امرأة في الطريق العام ثم. زنا .. ثم لا احد يخطر له ان يسأل…
ان كان الأمر لقاء كلب وكلبة في زاوية الطريق.
من اذن قام باعداد الكاميرا والتصوير… وبث الفيلم لمليون مشاهد..
ثم حفل آخر هو نسخة جديدة داخل صالة تحت دعوة انه حفل تنكري.
ثم حفل يبدو من الوجوه فيه انه من ابناء الطبقة المرفهة.
ثم .. ثم..
ثم برنامج صاحبة العراقي الذي تتحدث فيه من تحت الملابس الداخلية.
ثم…
ثم موجة في الأسابيع ذاتها تطلق باسم الجبهة الثورية .. والموجة عنصرية تشتم العرب والإسلام..
ثم رد من هنا يبدو واضحاً أنه من صنع الجبهة ذاتها وباسم العرب يشتم الآخرين ويقول إنهم ( …….).. والبله تحت موجة التحريض ينسي او يجهل ان القبائل كلها عربية او غير عربية لا تستخدم اللفظ هذا.
(٣)
ونحدث قبل شهر عن محطات تلفزيونية كبيرة تعد وتوجه للسودان.
وبرنامج الفتاة من يصنعه هو محطة ألمانية.
ثم لا أحد يسأل .. هل تنشط المحطات الألمانية وتقطع البحور والأميال.. لتصنع برنامجاً ثقافياً؟
في الأسبوع ذاته كانت محطات اخرى تستضيف شيوخاً ساذجين للنقاش حول ثوابت الدين التي لا تحتمل النقاش..
والشيوخ بعد اكتشاف الخدعة يغضبون ويخرجون من الاستديو.
وما لا يعلمه الشيوخ السذج هو انهم/ بالغضب والخروج / يعطون البرنامج ما يريد..
الإثارة….
والإثارة تنقل البرنامج الى كل احد..
والنجاح الإعلامي هو هذا..
(٤)
وفي جامعة… مجموعة تحت الضحكات . وتحت الكاميرات تسأل الطالبات..
: ان اردنا عرض قصة حياتك بكل ما فيها. هل تقبلين..؟؟
والبنت عندها ان هي قبلت.. فضحت نفسها امام مليون مشاهد… فلا احد ليست في حياته ثقوب… والناس عادة لا يلتفتون الا للثقوب هذه..
والبنت إن هي رفضت تصوير او تقديم قصة حياتها .. شهدت على نفسها.
(٥)
ثم محطات تطلق أسئلة..
والأسئلة هذه التي تشكك في دين الله ان نحن اوردنا بعض ما تقول.. اصبحنا من جنودها..
وفرق موسيقية يجري إعدادها الآن..
وافلام يجري تصويرها.. لاطلاقها عبر الشبكة..
وكتب تكتب.. لتنشر..
و…. و…. و….
ومكاتب لصناعة النكات.. التي هي السلاح الجديد.
ومكاتب لصناعة أسئلة الإلحاد…
ومكاتب لصناعة الشهوانيات…لأن كل ما له صلة بالحس.. هو شيء تلتقطه العيون والآذان..
ومذيعون ومذيعات.. يجري تدريبهم الآن داخل وخارج السودان…
ويسرنا أن نسهم في إذاعة بعض النكات هذه..
قال..: احدهم اقام مطعماً وسماه المؤتمر الوطني.. فلما سألوه عن سر الاسم .. قال
: سميته المؤتمر الوطني. لان كل من يدخل المؤتمر الوطني يظل يأكل ويأكل…
أسلوب الحرب الجديد الذي يتخذ الإعلام مدفعية يعلم أن من يدير إعلام الوطني هم مجموعة من الأفندية.
ومن يدير الحرب من الأفندية لا يعلم أن ما يجري هو ليس سوداناً جديداً أو حكومة جديدة.
ما يجري الآن هو.. (لا سودان على الإطلاق.)
(٦)
والحكاية هي أنه لا مصادفة في شيء ..
لا مصادفة في البرنامج والصراخ العريان.
لا مصادفة في الوباء.
لا مصادفة في النكات.
لا مصادفة في الأسئلة المشككة.
لا مصادفة في الأفلام التي تطلب تسجيل الاعترافات..
كله شيء يدبر.. في مكاتب دقيقة وخبراء … خبراء إعلام.. خبراء علم نفس.. خبراء حرب.. كل انواع الحرب.
ونحن دفاعنا كله هو
شيخ يسألونه ما رأيك في كذا وكذا؟
والشيخ يسألونه سؤالاً هو لغم يدبر على مدى شهور.
والشيخ الساذج الذي لا يعلم شيئاً عن العالم الآن.. يتنخم ويتف.. ويشرع في الاجابة.
والإجابة عنده هي ما قاله الطهاوي قبل عشرة قرون وما عارضه فيه البذرمي .. وكيف أن ابن أبي فاطمة قال فيه قولان..
والإخوان المسلمون.. المجموعة التي كانت تعرف الدين والدنيا.. تتخبط الآن وتتلاعب بها بنات العراقي والبنطلون الكباية.
ونزور غداً قبر شيخ حسن.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى