محمد عبد الماجد

حكم أظنه من وزارة الصحة رفض التضامن مع أبناء القاش!!

(1)

> لا يوجد تفسير لحالة الانذار التى تعرض لها مهاجم الهلال وليد الشعلة من حكم مباراة الهلال والاهلي شندي امس الاول في بطولة الدوري الممتاز، بعد ان اعلن اللاعب عن مساندته لاهل وابناء ولاية كسلا بفانلة داخلية مكتوب عليها (تضامناً مع ابناء القاش)، وذلك بعد ان سجل اللاعب هدف الهلال الثاني في شباك الاهلي شندي، وقام برفع قميصه ليبدو للناس والكاميرا القميص الآخر الذي كتب عليه اللاعب كلمات تؤكد تضامنه مع ابناء ولاية كسلا.
> لفتة جميلة من اللاعب تحسب للهلال، وتكفر عن ذلك القصور الذي كان من الحكومة في تعاملها مع حمى (الشيكونغونيا).
> الفيفا ترفض الشعارات العنصرية والدينية والسياسية في كرة القدم، ولا ترفض مثل هذه الوقفات الانسانية، لأن كرة القدم تتمثل احد اهم اهدافها في مثل هذه الوقفات الانسانية النبيلة.
> ولكن فيما يبدو أن حكم المباراة خالد يوسف الذي تعرض لاعتداء من قبل مجموعة من جماهير الهلال، كان متضامناً مع (وزارة الصحة) وليس ابناء ولاية كسلا، وهو يرفض من لاعب الهلال ذلك التضامن، وينذره في الرسالة (الإنسانية) القوية التى قدمها اللاعب في المباراة.
> الحكم خالد يوسف قد يكون حسب أن (رسالة) وليد الشعلة التى اعلن عنها من خلال مباراة الهلال والاهلي شندي وبعد التسجيل في مرمى (النمور)، رسالة (سياسية) قصد اللاعب بها احراج السلطة التى قللت من حمى (الشيكونغونيا)، لذلك قام بإشهار الكرت الاصفر للاعب.
> هي الحكومة ناقصة!!
> لكن في كل الأحوال كان يفترض من حكم المباراة وهو يدير مباراة (محلية)، ان يتعامل مع الواقعة بحس (وطني) وان يحكّم (روح القانون) ان كان القانون يمكن أن يعرض اللاعب للعقاب على تلك (الرسالة النبيلة) التى قدمها لاعب صغير في السن وكبير في مواقفه.

(2)

> دور الهلال (الوطني) دائماً لا ينفصل عن دور الهلال الرياضي، فقد خرج الهلال من نادي الخريجين وكان احدى قلاع الوطنية الراسخة ومازال من منابرها القوية، وقد لعب الهلال دوراً وطنياً كبيراً منذ (الاستعمار)، ومازال الهلال متمكساً بدوره الوطني حتى لو عرضه ذلك للعقوبة والمحاربة والاستهداف.
> لهذا ظل الهلال بعيداً عن الحكومات الشمولية، لأنه نادٍ للشعب، وقد اكتسب جمهور الهلال جينات هذا الشعب بكل تموجاتها وتقليعاتها، ولم تنفصل عنهم حتى تلك الانفعالات التى تظهر بشكل أكبر في جمهور الهلال.
> الجدير بالذكر ان يوم امس الاول لعب المريخ مباراة امام الاهلي الخرطوم في نصف نهائي كأس السودان، وسجل في المباراة سيف تيري مرتين الى جانب محمد عبد الرحمن.
> لم يتوقف احد في المريخ مع ابناء منطقة ولاية كسلا، مثلما لم تتوقف وزارة الصحة كثيراً مع حمى (الكنكشة).
> لكن الهلال وعن طريق تصرف شخصي للاعب صغير ــ في مطلع العشرين من العمر ــ قدم رسالة قوية وعرض نفسه للعقوبة.

(3)

> مباراة الهلال والاهلي شندي مثلما شهدت ذلك الحدث الجميل والنبيل من اللاعب وليد الشعلة، شهدت أيضاً حدثاً مؤسفاً، وهو قد تمثل في الخروج من السلوك القويم، وذلك بالاعتداء الذي وقع على حكم المباراة خالد يوسف من قبل فئة من جماهير الهلال لاحساسها باستهداف الحكم للهلال، فالحكم الى جانب انذاره وليد الشعلة في (موقف نبيل) قام بطرد كابتن الهلال عبد اللطيف بوي من المباراة في مخالفة أجمع كل من شاهدها على انها لا ترتقى لمرحلة (الكرت الأحمر).
> ومثلما أشدنا بموقف وليد الشعلة، ندين الاعتداء الذي تعرض له حكم المباراة خالد يوسف وقد أصيب في عينه بحجر انطلق من مدرجات جمهور الهلال.
> غير أنني وأعود وأكرر أن اتحاد الكرة ولجنة الحكام يقع عليها العبء الأكبر، فقد كانت لجنة الحكام سبباً في ذلك الخروج، وهي تأتي بحكم يفتقد للخبرات والإمكانات التي تؤهله لإدارة مباراة في تلك الأهمية.
> غداً يلعب الهلال أمام المريخ في (الجوهرة الزرقاء)، وهي مواجهة مهمة وكبيرة، وعلى الاتحاد ولجنة الحكام ان يحسنا اختيار طاقم المباراة (التحكيمي) تجاوزاً لما حدث في مباراة القمة الأخيرة التى أدارها حكم كان مهموماً بـ (السليفي) مع أمير كمال وبكري المدينة ورمضان عجب، حتى وهو في منطقة الجزاء!!

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى