خبير الفيروسات : عدم السيطرة المبكرة هو السبب الأول في انتشار الحمى

جدل كثيف مازال حاضراً بقوة في كافة وسائل الإعلام و السوشيال ميديا  حول حمى كسلا ، المعرفة شعبياً  باسم  مرض “الكنكشة “وعلمياً بحمى ” الشيكونغونيا ” ، هل هو تشخيص صحيح أم أن هنالك  حميات أخرى ، ولماذا يحدث هذا التخبط في التشخيص والبلاد لديها معمل قومي وأطباء  متخصصون يمكن أن يجعلوا الرأي العام في الصورة الحقيقية ” آخر لحظة ”  طرحت بعض الأسئلة المهمة حول الحمى بكسلا ، على البروف عصام محمد الخضر أستاذ الفيروسات بقسم الأحياء الدقيقة بكلية الطب جامعة الخرطوم

 

التضارب لأن هنالك العديد من النشر والحديث غير الدقيق و معرفة الفيروس  ليست صعبة لأي متخصص في  المجال الطبي ، ونحن  نعرف كل أنواع الفيروسات.

 

هناك  المعمل القومي الصحي وإدارة  الوبائيات.

 

نعم لدينا معامل جاهزة لمعرفة  وفحص أي عينات لأي مرض ،وليست هناك أي مشكلة  في التخصصات  الطبية التي تعرف كيف تفحص  وتقرر.

 

نعم أحياناً يطلبون مساعدتنا ، ولكن كما قلت الجهة المختصة هي المعمل القومي.

 

حمى ” الشيكونغونيا ”  يمكن السيطرة عليها بسهولة ، والحمى تصيب الشخص “12” يوماً ولا تصيب إنساناً آخر عن      الملامسة أو المرافقة و هي تنتقل فقط عبر لسع البعوض ، وبالنسبة للبعوض  الناقل للمرض  لا يمكن أن يطير أكثر من “100” متر.

 

عدم السيطرة  المبكرة هو السبب الأول في انتشار  الحمى  بهذا  الشكل  ، بالإضافة إلى  البيئة  المحيطة  والتي يتوالد  فيها البعوض الناقل  للحمى ، فهي تحمل الفيروس بعد أن تلسع الإنسان من خمسة أيام  حتى “12”يوماً ، لذلك الإجراءات الأولية السريعة كانت من السهولة للقضاء على الحمى قبل أن  تنتشر.

 

الفيروس يصيب المخ بالتهاب ، ولكن  الوفيات لا تكون عالية ، بمعنى لعدد”10″ آلاف شخص  مصاب يمكن أن تتوقع  وفاة “100” شخص وهكذا ، والوفاة غالباً تحدث لكبار السن والأطفال لضعف  المناعة .

 

هنالك خطوات مهمة تتخذها منظمة الصحة العالمية قبل إعلان أي منطقة بأنها موبوءة بفيروس خطير يهدد حياة الناس ، ولكن يمكن القول إن الوضع هو حالة طوارئ  لحمى الشيكونغونيا.

 

لا سبيل سوى المتابعة لكل حالة ومنحها الدواء ، مع تواصل حملات النظافة وحرق الأوساخ والبدء في عمليات الرش ، وكل ما كان المجهود المبذول كبيراً ومتواصلاً، كانت فرصة القضاء على المرض أسرع وأنجع ، وهذا كله مرتبطاً بالإصحاح البيئي والقضاء على يرقات أوبيض البعوض في أماكن توالدها قبل أن تطير وتلسع الناس ، لأن البيض يظل لفترات طويلة ، وعندما تأتي الأمطار مرة ثانية ، يفقس وتنتشر يرقات البعوض والفيروس موجود في مبيض البعوض المعروف بــ”إيدس” .

 

أجراه : عيسى جديد

 الخرطوم “صحيفة آخر لحظة “

Exit mobile version