محمد عبد الماجد

طيب شالوه ليه؟؟

(1)
> الأستاذ محمد لطيف من القلائل في الصحافة السياسية الذين يكتبون زاويتهم الصحفية من خلال (معلومة) جديدة على القارئ، ومن منطلق (تحليل سياسي) أبدع فيه محمد لطيف وأصبح الأمهر فيه ، لعل ذلك ناتج من انفرادات محمد لطيف بمعلومات جديدة، وتفاصيل مختلفة، الى جانب احترافه ذلك التخصص في الصحافة السودانية، اضافة لمواهبه الذاتية وقدراته الخاصة في الربط والتحليل.
> الصحافة السودانية تفتقد هذا (الأدب) في ضروبها الصحفية، لذلك يبقى تميز محمد لطيف في هذا المجال في حد ذاته (سبق صحفي).
> محمد لطيف كتب هذا الأسبوع عن (الإطاحة) بالوالي الفريق ركن المهندس عبدالرحيم محمد حسين من ولاية الخرطوم، وقد وصف لطيف الحالة بأنها (إطاحة) بل (إقصاء) غير ما يظهره أطراف النزاع من تجمّل.
> المفاجأة ان قرار الإطاحة هذا، لم يحدث أي ضجة، ولم يخلق ردود أفعال، وقد تم ذلك في هدوء كبير، وهذا ما لا نتفق فيه مع محمد لطيف – إذ ان (الإطاحة) بعبد الرحيم محمد حسين وافقت هوى عند كل الأطراف، بما في ذلك (المؤتمر الوطني)، وليس كما برر لطيف (يبدو أن انشغال الناس والميديا المقروءة منها والمسموعة والمرئية بتغيير الحكومة الاتحادية .. ومتابعة من رحل ومن بقي .. ثم ما صاحب ذلك من اعتذارات ومفاجآت .. قد غطت على قرار آخر).
> لا انشغال ولا يحزنون.
> قرار الإطاحة بعبدالرحيم محمد حسين بوزنه المعروف ومن ولاية في حجم ولاية الخرطوم، كان من الطبيعي ان يحدث ردود فعل ، خاصة ان الفريق ركن أول عبدالرحيم هو الوالي الوحيد الذي تمت الإطاحة به من بين دستة من ولاة السودان, كما كتب محمد لطيف، وليس هناك منصب أهم من منصب والي ولاية الخرطوم ليتم تجاهله بذلك الشكل.
(2)
> كتب محمد لطيف : (ثمة فضيحة تنتظر من كانوا يقفون خلف الأكمة يتربصون بالوالي السابق .. ذلك أن مؤسسات الحزب بالولاية كانت قد نحت في تقاريرها وهي تقيم أداء الوالي وحكومته .. منحى مختلفا تماما لا يمكن أن يقود الى النتيجة التي انتهى اليها الحزب على المستوى الاتحادي .. فتقارير أداء حكومة الولاية .. قد حصلت على تقديرات عالية جدا حين عرضت على المكتب القيادي الولائي للمؤتمر الوطني .. ثم حصلت على ذات التقدير حين عرضت على المجلس القيادي الولائي للمؤتمر الوطني .. ثم حصلت على ذات التقدير حين عرضت على مجلس شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم .. أو ليست كل هذه المؤسسات جزءاً لا يتجزأ من حزب المؤتمر الوطني ..؟).
> لا نريد ان نكتفي بإدانة محمد لطيف للحزب وتأكيده على ان تقارير الحزب لا قيمة لها ، ولا يعمل بها ، ولكن نقول كيف أعطيت كل هذه الدرجات لوالي ولاية الخرطوم السابق, والولاية عاشت أسوأ عهودها في الفترة الأخيرة.
> لم يحدث ان وصلت ولاية الخرطوم إلى ذلك الحد من شظف العيش ومن كدح المعاناة ، حيث أصبحت (الصفوف) هي الوسيلة الوحيدة للحصول على أية خدمة تقدم في العاصمة القوية.
> غير ذلك فإن الولاية شهدت عدم استقرار كهربائي كبير ، وان كان هذا يسأل عنه وزير الكهرباء الذي أصبح رئيساً للوزراء.
> كذلك ظهرت عورات الولاية في الخريف، والذي يبقى كل دور الوالي السابق فيه هو ان شمر بنطاله وخاض مع الخائضين (مشكوراً).
> بل إن حكومة الفريق ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين في ولاية الخرطوم، عجزت حتى عن تأمين مباراة للقمة بين الهلال والمريخ ولغتها بسبب (دواع أمنية) ، والمباراة تلعب في (أم درمان) وليس في ولاية (شرق دارفور)…علما أن المباريات في ولايات دارفور كلها تنظم وتلعب.
> هل بعد كل هذه الإخفاقات يمكن ان يكون هناك استهجان أو حتى استغراب للإطاحة بالوالي السابق؟.
(3)
> اعتقد أن أفضل قرارات السلطة الأخيرة ، إقالة والي ولاية الخرطوم الفريق الركن عبدالرحيم محمد حسين ، وأظن ان هذا الأمر هو البشرى الحقيقية في الحكومة الجديدة.
> أخفق عبدالرحيم وهو وزير للدفاع.
> وأخفق وهو وزير للداخلية.
> وأخفق وهو والٍ لولاية الخرطوم.
> فهل يكفي (الإقصاء) وحده لمكافحة هذه الإخفاقات؟.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى