الفاتح جبرا

بسالة الشبل بندر

كل التقارير التي تصدرها المؤسسات العالمية المعنية بتصنيف العواصم من حيث الخدمات والبنى التحتية تقوم بتصنيف الخرطوم من ضمن أسوأ عشر مدن في العالم، ولم تكن هذه التقارير نابعة من كون إنو (مستهدفننا) و(الحنك البيش) كما يقول أولادنا، الذي لا يمكن أن يقنع أحداً فكلنا يعيش داخل هذه المدينة التي تعدو إلى الخلف بصورة تبعث على الحزن والأسى ولعل السبب في ذلك يكمن في أن أداء الدولة في التنمية ضعيف جداً (ليس أولوية)، كما أن غياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية (وحاجات تاني) لها القدح المُعَلّى في ما وصلت إليه من بؤس!

بعنوان (ولاية الخرطوم تواصل برنامج التسليم والتسلم) نقرأ في صفحة حكومة الولاية بالفيسبوك (وربما تم نشر ذلك في الصحف أيضاً) بأن قاعة مجلس وزراء ولاية الخرطوم قد شهد عملية تسليم وتسلم بين (الوالي الجديد) الفريق أول شرطة هاشم عثمان والوالي السابق الفريق أول مهندس مستشار ركن عبد الرحيم محمد حسين وقد شمل ذلك عرضاً وافياً لهيئات ووحدات وزارة البني التحتية والمواصلات فتعالوا سادتي القراء نطالع إنجازات (التقارير) ونقارنها مع (الواقع):

تقرير هيئة مياة ولاية الخرطوم:
استعرضت الهيئة حجم التطور الذي طرأ عليها خلال العامين الماضيين والعدد المقدر من محطات المياه الجديدة التي تعمل بأفضل إمكانية تنقية مياه وقد أشار التقرير إلى أن الهيئة قد شهدت استقراراً غير مسبوق قلل من حدة احتجاجات المواطنين في كل أنحاء الولاية من خلال شبكة جديدة ومحطات جديدة نفذت خلال العامين الفائتين.

الواقع:
(قبل شهرين تلاتة) تواصلت أزمة المياه بعدد من أحياء ولاية الخرطوم لأسبوعين وأكثر، وشهدت مناطق بمحليات أمبدة وشرق النيل قطوعات مستمرة كما شكا مواطنون بأحياء الشقلة والشروق والمايقوما بالحاج يوسف بمحلية شرق النيل من القطوعات المتكررة للمياه حيث يضطرون إلى السهر طوال الليل في انتظار توفرها، وقد بلغ سعر برميل المياه 70 جنيهاً فيما بلغ سعر جالون المياه 5 جنيهات.

تقريرهيئة الطرق والجسور ومصارف المياه:
تقول الهيئة إنها شهدت خلال العامين الماضيين إنشاء عدد1 2 جسر حفظ ما يزيد عن 42 مليون متر مكعب من المياه كانت تغزو الخرطوم كل عام في طريقها إلى مصاب الأنهار هذا بخلاف ما حدث في عدد من الجسور وزيادة 400 كليو متر طريق مسفلت في العاصمة بالإضافة للعديد من الأنشطة.

الواقع:
(الواقع ما عاوز ليهو أي دليل) فالإخفاقات في درء السيول والفيضانات التي حدثت في خريف العَام الحَالي بالولاية خير دليل على إخفاق الهيئة في تطهير المصارف القديمة والحديثة بالولاية! بعدين شنو تعمل ليك كباري في سوبا والدباسين؟ مش الأجدى تعمل بدلهم كم كبري طائر يحلو الزحام الفي الشوارع ده!!
تقرير شركة المواصلات العامة المحدودة:
تقرير شركة المواصلات العامة المحدودة يقول إنه من المتوقع أن تضم لأسطولها عدد1250 باص جديد من قطر والسعودية والصين وأعمال الصيانة والورش وإسهامها الكبير في التخفيف من وطة أزمة الموصلات.

الواقع:
الواقع يقول إن ما يعرف ببصات الوالي (الخضر) معظمها (دخل الحوش) بعد فترة وجيزة من استجلابها وذلك لسبب بسيط جداً وهي أنها كانت في الأصل (مستعملة وكده) واتعملت ليها إعادة تأهيل، ويبدو (والله أعلم) أن نفس (الفلم) سوف يتكرر (بي ضبانتو) في الـ1250 باص (القالوهم ديل) وذلك لسبب بسيط نرجو ألا يفوت على فطنة (الوالي الجديد) وهو قولهم في هذا التقرير إن هذه الباصات سوف يتم استجلابها من (قطر والسعودية والصين)، وهذه البلاد غير مصنعة (للباصات) ما عدا الصين مما يعني أننا موعودون بباصات (خردة) وكده!!

تقريرهيئة كهرباء ولاية الخرطوم:
والتي أوضحت في تقريرها حجم التمدد في الشبكة داخل الولاية حيث شهدت الأعوام الثلاثة الماضية (كما أوردت) تمدداً واضحاً وبنسبة كبيرة أسهم في إضاءة عدد من قرى وأرياف تتبع للولاية.

الواقع:
الواقع أن هذه (إنشاء) تفتقر إلى الأرقام و(كلام ساي) يدحضه الواقع حيث ومع ازدياد درجات الحرارة هذا العام تفاقمت قطوعات الكهرباء وتعدت القطوعات المبرمجة على الأحياء كل ثلاثة أيام فصارت تقطع كل يومين ثم صارت قطوعات فجائية متكررة وقد أرهق الناس أيما إرهاق بذلك!
تقرير هيئة نظافة وتجميل الجسور (اسمها كده تصدقوا):
قدمت هذه الهيئة تقريراً عند أدائها لكن لم يذكره الموقع (حمدو في بطنو)!
تقرير وحدة معالجة الكسورات للمياه والمصارف (اسمها كده):
قدمت وحدة معالجة الكسورات للمياه والمصارف تقريرها الذي شمل عدد الكسورات خلال الأعوام الفائت (ده التقرير ولا بلاش)!
وختاماً فقد قدمت وحدة المشروعات الاستراتيجية تقريرها الذي أوضح طموح الولاية غير المحدود في تهيئة بنى تحتية حقيقية تليق بالعاصمة القومية.
وعند ختام التقارير أثنى والي ولاية الخرطوم الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين على أداء الوزارة!

كسرة:
من الواضح في هذه التقارير أنه لولا جهود الفريق أول مهندس ركن عبد الرحيم محمد حسين لمنيت العاصمة بكوارث عظيمة، أو كما قال المعلق الكروي الراحل (طه حمدتو):
لولا بسالة الشبل بندر (حارس المرمى) لمني الشاطئ بهزيمة نكراء (وكان الشاطئ مغلوباً 11/صفر)!!

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى