صلاح الدين عووضة

الإشارة !!

*والإشارة غنّى لها- قديماً – محمد حسنين..

*وكان يعني إشارة سيارة (بوباي) تقودها فتاة- من علية القوم- أعجبت الشاعر..

*أعجبت سيد عبد العزيز وهي تقله – وآخر- في طريقها..

*ولكننا لا نعنيها هنا حيث لا تقيُّد بإشارات السير اليوم..

*ولا نعني سلاح الإشارة حيث ممنوع الاقتراب والتصوير..

*ولا نعني إشارة المرور حيث تُقطع الحمراء منها (عادي) في بلادي..

*ولا نعني إشارة رجال الخطوط – عندنا- حيث تُرفع عند أية هجمة ضد (الهلال)..

*وإنما نعني إشارات التواصل البشري من – وإلى- المخ..

*والفيلسوف كانط كان ينظر إلى برج كنيسة مجاورة حين يكتب..

*وفي يوم وجد أنه تعذر عليه كتابة سطر واحد، منذ الصباح وحتى حلول المساء..

*ثم انتبه إلى أن السبب هو غياب قمة هذا البرج..

*غيابه عن ناظريه جراء بناء اكتمل تشييده ، فاكتمل احتجاب البرج..

*وكان عبارة عن غرفة علوية بناها جاره بسرعة قياسية..

*وحين أزال جاره هذه الغرفة – استجابة لرغبته- عادت (الإشارة) إلى عقله..

*وخبراء العلاقات الحميمية (يشيرون) كثيراً إلى أهمية (الإشارة)..

*فلو انقطعت -لأي سبب – انقطع التواصل كانقطاع تيار الكهرباء عند نزع القابس..

*وصديق أعرفه – من أهل السوق – قال إن إشارته تنقطع كثيراً..

*تنقطع فور تذكُّره صكاً مصرفياً حان أوان سداده..

*وهو لم يقل إشارة طبعاً – كما العلماء – ولكنه سماها (الكهرباء)..

*والشاعر جرير- رغم نبوغه الشعري – تعرض لانقطاع مفاجئ للإشارة ذات ليلة..

*فقد أراد أن يرد على هجاء الراعي النميري الشاعر له فعجز..

*ثم سمع آخر الليل- وهو غير آخر ليل إسحاق – صوتاً يسعفه بمدخل القصيدة..

*وكان نصه (أقلِّي اللوم عاذل والعتابا، وقولي إن أصبت لقد أصابا)..

*وهي القصيدة التي يقول فيها بيت الهجاء الشهير :

فغض الطرف إنك من نمير…

فلا كعباً بلغت ولا كلابا…

*ولم تقم لقبيلة نمير قائمة بعدها حسبما جاء في كتاب (الأغاني) لأبي الفرج..

*والآن سبب كلمتنا هذه اليوم انقطاع مفاجئ في الإشارة..

*هو مثل الانقطاع الذي كان يحدث في قناة النيلين الرياضية قبل أن نرتاح منها..

*فالصحافيون- وكتاب الأعمدة – قد يصابون بهذا الانقطاع أيضاً..

*وذلك جراء تقاطع إشارات عديدة داخل رؤوسهم..

*(تقاطع) إشارات يجعلهم يحذرون (قطع) الإشارات الحمراء..

*وقد رأيت أن أعبر عن هذه (الحالة) كتابةً عوضاً عن اللجوء إلى خيار الاحتجاب..

*ثم أستعين بالقراء سائلاً (الإشارة جاي ولَّا جاي؟!!).

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى