محمد وداعة

عبد الله سيد أحمد.. اتق الله!

إحصائيات وأرقام صادمة دفعت بها د.”ستنا عبد الجليل ” قاضي المحكمة العليا (مارس 2018م) بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات، خلال ورشة عمل حملت عنوان: (الطلاق الواقع والحلول)، وهي تكشف عن ارتفاع نسب الطلاق للعام الماضي بواقع (10,311) آلاف حالة للعام 2017 وقعت عبر المحاكم، الدراسة أوضحت أنّه بين كل (3) نساء متزوجات تقع حالة طلاق واحدة- بجانب وقوع (6) حالات طلاق في الساعة الواحدة، وأرجعت الدراسة أسباب الطلاق إلى عدة عوامل أهمها الإعسار وهُرُوب الرجل والضائقة المعيشية الناتجة من صُعوبة الأوضاع الاقتصادية،

وجاء في الإحصائية أن عدد حالات الزواج والطلاق في الفترة من شهر أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر 2016م أي ثلاثة أشهر فقط كانت عدد الزيجات فيها 38.361، فيما تقابلها حالات الطلاق في نفس الفترة 14.007 حالة طلاق، وعند إجراء عملية إحصائية عن النسبة والعدد الكلي في العام جاءت النتيجة في العام 153.440 زيجة بنسبة 73% للزواج، وبالمقابل وفي نفس الفترة كذلك جاءت حالات الطلاق مسجلة 56.028 بنسبة 26%، وهي الحالات المسجلة في المحاكم ولا تتضمن الحالات التي تقع خارج المحاكم.

وكشفت رئاسة الشرطة القضائية، في وقت سابق، حول ارتفاع معدلات الطلاق حيث بلغت (52.023) ألف حالة خلال العام 2012، بمختلف ولايات السودان مقارنة بحالات الزواج البالغة (122.198) ألف حالة. وبلغت حالات الزواج التي تمت أمام المحاكم، حسب رصد الشرطة (396) قضية، مقابل (21.132) قضية طلاق مقارنة بـ(20.203) قضية في عام 2011، والذي بلغت فيه حالات الزواج التي تمت عبر المأذون (121.802) زيجة مقابل (30.891) حالة طلاق تبعتها تصريحات تؤكد تسجيل (3060) دعوى قضائية، تقدم بصورة يومية طلباً للطلاق بالمحاكم خلال العام 2016.

وفقاً لدراسة د. نعيمة عبدالله رئيسة اللجنة الأكاديمية بجمعية أمراض فأن (24.3 %) من المواطنين السودانيين مصابون بضغط الدم حسب المسح الصحي للعام 2010م، موضحة أن (90%-95%) من الأصابة بسبب أرتفاع ضغط الدم الأساسي، وأن %(80- 75) من الإصابة بسبب الضغط النفسي والتبغ بأنواعه والكحول والأكل غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة، وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فأن (8) ملايين سوداني يصابون بالملاريا سنوياً وأن (60%) يدخلون المستشفيات يموت منهم (35%) وتعتبر الملاريا المرض القاتل الأول، حيث يبلغ متوسط وفيات الملاريا فقط (35,000) شخص سنوياً وغالبيتهم أطفال.

وزارة الصحة الأتحادية تقدر عدد مرضى الأيدز المسجلين في السودان بحوالي (79) ألف حالة، وأن (1500) حالة تسجل سنوياً، بجانب الحالات غير المسجلة، أو غير المبلغ عنها، ويقدر عددالمرضى والمصابين بحوالي (500,000) خمسمائه الف حالة، وقد فشلت أهم موجهات خطة الوقاية من الايدز إبان معركة (الواقي الذكري) التي قادها النائب البرلمانى دفع الله حسب الرسول وأنتهت الى نسيان الخطة تماماً.

أما في مجال الصحة العامة والرعاية الصحية فقد كشفت آخر دراسة منشورة أعدت في العام 2006م، أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة في السودان يبلغ (81) حالة لكل (1000) ولادة حية، الوفيات دون سن الخامسة (112) لكل (1000) حالة، وفيات الأمهات (1,107) حالة وفاة لكل (100,000)، 56% فقط من السكان يشربون مياه نظيفة، 31% فقط من السكان يستخدمون مرافق صرف صحي، 28% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من الأسهال، 31% فقط من الأطفال تم تحصينهم بالكامل، (38%) من الأطفال مصابون بسوء التغذية، (49%) فقط من الولادات تتم تحت أشراف طبي أو صحي، حوالي (10%) فقط من السكان يستخدمون الملح المدعم باليود وهو ما أدى الى تفشي تقزم الأطفال والأعاقة العقلية بنسبة (30%) بين الأطفال.

أشار تقریر التغذیة العالمي للعام 2016 إلى ارتفاع معدل الهزال والتقزم بين أطفال السودان، بحسب نشرة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وذكر التقرير، أن 16.3 في المائة من السودانيين يعانون من الهزال، بينما تبلغ نسبة الأطفال المصابین بداء التقزم 38.2 في المائة، كما أوضح التقرير أن 31.5 في المائة من النساء في سن الإنجاب في السودان یعانین من فقر الدم (الانيميا).

د. علي بلدو أستشاري الطب النفسي والعصبي قال إن عدد المترددين على مستشفيات التجاني الماحي لوحده في العام 2013 م كان يتراوح ما بين (350-300) مريض يومياً، مشيراً الى زيادة كبيرة في معدلات مرض الأكتئاب، فيما بلغ معدل الإصابة بالفصام (1,5)% من السكان، وأعتبر أن تقرير منظمة الصحة العالمية والخاص بتزايد حالات الأنتحار، والذي حدد السودان الأول في الانتحار بين الدول العربية بأنه مؤشر خطير، وأن تقرير وزارة الصحة بولاية الخرطوم سجل في عام 2015م عدد (16,810) حالة في التجاني الماحي وبعشر فقط معتبراً أن الأعداد الحقيقية أضعاف ذلك.

يجب أن نقول إن هذه الأرقام الأحصائية مضت عليها سنوات وهي آخر الاحصاءات الرسمية، والخبراء يمليون الى أن هذه الأرقام المخيفة في تاريخها أصبحت الأن متواضعة قياساً للواقع الماثل حالياً، على غرار فتوى عبد الله سيدأحمد يجب تسريح الأطباء وإغلاق المستشفيات، باعتبار أن الشافي هو الله، والأعمار بيد الله، وإلغاء كليات الطب، كما ألا أحد سيذهب للعمل لأن الرازق هو الله، أما أهم الفتاوى فربما تكون ترك الملابس وأن نرجع كما ولدتنا أمهاتنا عراة، يا رجل ما هذا الهراء..؟

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى