Site icon كوش نيوز

لطخ !!

*كدت أن (أتعقد) من المفردة أعلاه..

*فلم أسمع أحدها يرددها سواي – زمناً – للتعبير عن قمة سماجة أحدهم..

*ولكن نفسي اطمأنت البارحة حين نطق بها حمدي بولاد..

*فمذيعنا المعتق هذا سأله حمزة عوض الله عن مقومات نجاح الإعلامي..

*سواء في الإذاعة… أو الصحافة… أو التلفزيون..

*فقال إن أهم شرط هو القبول ؛ ومن بعده الخبرة… والتدريب… والتأهيل الأكاديمي..

*وأضاف قائلاً (الإعلامي اللطخ سيظل طول عمره لطخاً)..

*ومستضيفه ذاته كاد أن يجرَّ على نفسه هذه الصفة بـ(حركات) لا معنى لها..

*فقد بالغ في الميل نحو الضيف حتى لتخاله انبطح على الكرسي..

*مع بعض مبالغة أيضاً في مط الكلمات ؛ تكلفاً..

*وعلى (حماميزو) – وهو مذيع جيد – إدراك أن أهم شروط القبول التلقائية..

*وهو شرط صعب… ولذلك يقولون القبول من الله..

*وفي أيامنا هذي نماذج عديدة لأناس (لطخين)… يزيدون الناس غماً على غم..

*منهم – مثلاً – الإمام الذي (يصلب) المصلين بخطب سقيمة..

*وأعني بكلمة سقيمة إنها تردد على مسامعهم ما يعرفونه منذ أيام الابتدائي..

*ثم تكون – رغم ذلك – طويلة… ورتيبة… ومملة… وذات عسم..

*ومما يضاعف من لطخة صاحبها أن يدافع عن أخطاء الحكومة بلغة علماء السلطان..

*أو يحمل الناس مسؤوليتها بزعم بعدهم عن الدين..

*أو يحذرهم من مغبة إغضاب السلطان… كيلا يتنزل عليهم غضب الله..

*فمثل هذا الإمام منفِّر من الدين… ولطخ..

*وأتحمل عاقبة كلامي هذا – دينياً – يوم الموقف العظيم..

*ومنهم الوزير الذي يتساءل بغباء (أين الأزمة ؟) وهي تكاد تنطق قائلة (أنا هنا)..

*ثم يحاول دعم إنكاره هذا بكلام سخيف… يفقع المرارة..

*وتحس من نظراته الزائغة – وملامح وجهه المتبلدة – أن كل ما يهمه هو نفسه..

*فالمهم أن يبقى في منصبه… وليذهب الشعب إلى الجحيم..

*ولا توصيف لمثل هذا الوزير سوى إنه شخص لطخ… و(ستين) لطخ..

*وألطخ منه حكومته التي تُبقي عليه رغم فشله البيِّن..

*ومنهم معارض الخارج الذي لا عمل له سوى التنعُّم… والترصد… و(الدشّ)..

*التنعم بكل الذي حُرم منه بنو جنسه بالداخل..

*ثم الترصد لأخطاء النظام ؛ منذ صباحات الرحمن… وحتى مساءات (الشيطان)..

*ثم تدبيج البيانات – والمقالات – الطوال تحريضاً على الثورة..

*فهذا معارض لطخ… وكتاباته التي في طول قطر كريمة – زمان – ألطخ منه..

*ومنهم كاتب هذه السطور نفسه… اللطخ..

*فهو لا ييأس من توجيه القوم… كما لا ييأس المدربون من توجيه رمضان عجب..

*رغم علمه – وعلمهم – أن التصويبات ستبقى طائشة..

*و…….. لطخة !!!.

Exit mobile version