الطاهر ساتي

الطرف الآخر ..!!

:: ليتهم يسمعون .. رئيس لجنة التجارة والاستثمار بالبرلمان عبد الله مسار، ينتقد الطريقة التي تتم بها عملية شراء وتصدير الذهب، ويصفها بالخاطئة، ثم يكشف أن بنك السودان يحتكر بيع الذهب لشخص واحد بسوق دبي في الإمارات، ولا يحرك حديثه ساكناً.. ثم أن عبد الله مسار من أوائل الذين تحدثوا – للصحافة – عن فساد عملية بيع بنك الثروة الحيوانية لبعض القطط السمان ، وقال بان هذا البيع في الكثير من المخالفات، وهي المخالفات التي تم تصحيحها قبل أسابيع بعد التحقيق مع القطط السمان ..!!

:: وبصحف الأمس، يواصل عبد الله مسار وضع اليد على الجرح وينتقد سياسات بنك السودان، ويصفها بالسياسات التي تغولت على سلطات جهات حكومية أخرى، وذلك بالتحكم في عمليات الاستيراد والتصدير، وموضحاً بان مهام البنك المركزي هي فقط الرقابة والتشريع ثم توفير النقد الأجنبي، وغير معني بالتحكم في الإستيراد عبر لجانه الخاصة التس تسمح باستيراد سلع وترفض أخرى، ويصف هذه السياسات بانها مدعاة للفساد..لقد صدق مسار، ولكنهم لايسمعون ..!!

:: لقد أفقد بنك السودان ثقة المواطن في البنوك، بحيث لم يعد يورد ماله مطمئناً كما كان يفعل قبل أن تنتهج البنوك سياسة حرمانه من حق سحب ماله الخاص تحت سمع وبصر بنك السودان، و إن لم يكن بأمره.. وكثيرة هي عمليات الفساد التي أدخلتها سياسات بنك السودان المُريبة في أسواق الناس، ومنها عمليات شراء الشيكات بالنقد، أي عمليات ( الربا).. هذا ما يحدث حالياً، أي أمام البنوك التي تحرم الناس عن سحب أموالهم – بعلم بنك السودان – تجد من يفاوضك على ( الربا)، أي تتم عمليات بيع وشراء الشيكات والدفع الإلكتروني بال (كاش )..!!

:: وغير غض الطرف عن مخالفات عمليات بيع بنك الثروة الحيوانية لبعض (القطط السمان)، وحسب مخالفات بنك الخرطوم وبنك فيصل الاسلامي، والتي كشفت بعض (القطط السمان)، فان بنك السودان عاجز أيضاً عن رقابة البنوك ، أي عاجز عن السلطة الرقابية ، وليست التنفيذية التي تغول عليها بلجان الاستيراد والتصدير والذهب .. نعم في غياب رقابة بنك السودان، فالسواد الأعظم من القطط السمان – الذين في قيد التحري بالسجون أو من خرجوا بالتسويات والضمانات – إرتكبوا مخالفات مصرفية ببعض البنوك التجارية ..فالمرابحات الصورية – إحدى حيل النهب – لا تتم إلا بموافقة إدارة البنك التجاري وغفلة بنك السودان .. !!

:: وعليه، ما لم يكن قد تم نهب الأموال ليلاً والسادة بادارات البنوك و بنك السودان (نياماُ)، فإن وراء كل قط سجين مسؤول أو مسؤولين بالبنوك التجارية وبنك السودان، و لم يتم سجنهم بعد .. نعم تسللت القطط – إلى البنوك – ثم سمنت، ولكنها لم تتسلل من فوق الجدران كما يفعل لصوص الليل، بل تسللت عبر ثغرات الإدارة بالبنوك وبنك السودان ونفذت مرابحاتها الصورية، وهذه الثغرات هي أخطر بؤر الفساد في القطاع المصرفي .. ومع محاسبة القطط السمان، يجب عدم غض الطرف عن التماسيح، أي من تسببوا في (تسمين القطط)..!!

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى