
تجددت الدعوات التي قادها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق لمقاضاة البنوك التي فشلت في دفع مرتبات العاملين والموظفين والمعلمين قبل عيد الأضحى وصمم ناشطون استمارة لتحريك إجراءات قانونية ضد المصارف .
في وقت حذر الخبير الاقتصادي بروفيسور عصام بوب من مغبة عدم إيفاء عدد من البنوك بدفع مرتبات العاملين قبل إجازة عيد الأضحى وتأثيرها السلبي على الحركة الاقتصادية الكلية للبلاد وتوقع حدوث أزدحام اليوم أمام المصارف من العملاء لسحب أموالهم المدخرة .
ووصف بوب عدم صرف البنوك للمرتبات بالأمر الخطير جداً لجهة أن المواطن العادي فقد إيمانه بجدوى أمواله المودعة لدى تلك المصارف وقال بوب: لن تكون هنالك إيداعات من المواطن في المصارف، بل يعمل على سحب أمواله في شكل دفعات بصورة كاملة، وانتقد تمسك الحكومة بسياسة إمتصاص السيولة .
وتساءل: من الذي اتخذ هذه الخطوة علماً بأن المركزي لديه سيولة كان يمكن أن تغطي احتياجات المواطنين، وتابع: ماحدث هو أن المواطن حظر من أمواله بصورة قاسية وما سيحدث غداً في أول يوم عقب انتهاء عطلة العيد، أنه سيكون هناك أزدحاماً من المودعين لسحب أموالهم من المصارف .
وأكد أن البنوك لم تكن لديها الكتلة النقدية أو السيولة الكافية لكي تغطي الاحتياجات الخاصة بمرتبات الموظفين والعاملين بالأجور وليس تغطية الزبائن المعتادين الذين يسحبون كميات كبيرة من الأموال مما أدى إلى حرمان الموظفين من حقهم في أموالهم لتوفير احتياجاتهم .
وتوقع بوب أن يقوم أصحاب رؤوس المال الوطني بتخزين أموالهم خارج الجهاز المصرفي، وأن عدم إيفاء البنوك بالتزاماتها سيؤدي لإنخفاض حساب التوفير إلى صفر، وتابع: ما حدث سيضيف للشعور العام بأن الأموال ليست لديها قيمة نقدية وأنه يجب التصرف فيها في الحال مما يؤدي إلى زيادة الاستهلاك، وأضاف وبحسب صحيفة الجريدة: إن كان ممكناً ستكون كل الأموال في حالة دوران .
الخرطوم (كوش نيوز)