ضباح بالخرطوم : ” لا يمكن شخص يشترى خروف بمبلغ 6 آلاف جنيه ويتم ذبحه بـ 200 “

هذه الأيام لا حديث يعلو على نقاشات الأضحية وذبيحها وارتفاع تكلفتها، وفي سوق الخرطوم بحري يجلس مجموعة من الذين يمتهنون الذبيح يتبادلون الحديث عن الحال والمآل الاقتصادي وعن غلاء المعيشة وينتظرون موسم الأضحية بفارق الصبر لأنة موسمهم الحقيقي الذي يدخرونه لبقية الأشهر ، “أرزاق” جلست  إلى ” العوض محمد فرح” لمعرفة خبايا المهنة.

 

منذ أربعين عاماً بدأت كمساعد للأشخاص غير القادرين على عملية الذبح.

 

في البداية لم تكن العملية عندي مرتبطة بمسألة الربح والخسارة.. وكنت أعتمد على تقدير صاحب الماشية وذوقه ولكن في كثير من الأحيان ألجأ إلى الاتفاق من البداية حتى لا أظلم ولا أٌظلم.

 

في الوقت الراهن هنالك زيادة في تكلفة جميع الأشياء لأن المبالغ السابقة أضحت لا تكفي متطلبات المعيشة فلا يمكن أن يشترى الشخص خروف بملغ 6 آلاف جنيه ويتم ذبحه بـ 200جنيه.

 

ستتراوح ما بين 350 – 500 جنيه حتى نتمكن من سد فجوة الغلاء.

 

نحن نعمل بشكل موسمي بما يترتب علينا استغلال الوقت في جمع أكبر مبالغ حتى نستطيع أن نغطي بعض المسؤوليات التي تقع علينا فهنالك بعض (الضباحين) يتعمدون أن تكون مناسبات أبنائهم بعد العيد حتى يتسنى لهم إقامتها ففي الأيام الأخرى قد لا يملك الشخص حق (العيش).

 

التلفونات وفرت علينا كثيراً من الجهد الذي كنا نبذله في السابق بمكالمة أو رسالة تبين المكان والشخص المتصل يعرف مقصده وفي بعض الوقت عندما نذبح لشخص نجد معه شخصين أو ثلاثة يريدون (ضباح) مضيفاً (مرات بسبب بيت بتدخل تلاته بيوت).

 

بعض الناس يتهموننا بالطمع لأنهم يأخذون جلد ورأس الخروف مع المبلغ المتفق عليه إذا كان الشخص لا يعرف كيف يذبح فمن البديهي أنه لا يعرف كيف يستفيد من الجلد والرأس.

 

أفضل أنواع الخرفان هي القادمة من الغرب بالأخص من مناطق الحمر ومن مناطق شرق السودان لأنها تتربى على مراع خصبة وبها مساحات واسعه الأمر الذي يترتب عليه لين لحمها بعد الشواء. مبيناً أنها من أغلى أنواع الخرفان حيث تصل أسعارها إلى 7 آلاف.

 

لدى ولدان يمتهنان الذبيح حيث سافر أحدهم إلى الدوحة للعمل في عيد الأضحى العام السابق وجنى من ورائها ما يقارب 30 مليوناً في الشهر.

 

أجرته : أميرة صالح

الخرطوم (اليوم التالي)

Exit mobile version