محمد عبد الماجد

الصحافي السوداني يُسمح له بالدخول في كل المؤسسات عدا (البرلمان)

(1)
> البرلمان الذي نتحدث عنه هو مجلس (تشريعي).
> مجلس منتخب جاء عبر صناديق الاقتراع.
> المجالس التشريعية لسلامة موقفها يجب أن تكون بعيدة عن (التنفيذ) ، قراراتها لا تتجاوز (التشريع)، فكيف للمجلس الوطني في السودان أن يصدر قراراً بحظر الزميلة بـ (الإنتباهة) هبة عبيد من دخول البرلمان لأداء واجبها، بعد نشرها خبراً صحفياً لم يرق لسُّلطات البرلمان.
> هل هذه هي كل قدرات البرلمان وكل قوته التى تتمثل فقط في منع صحافية من أداء واجبها الصحفي.
> الأمر اذا رفع للمحكمة الدستورية سوف يسقط في ثوانٍ معدودة.
> حظريات البرلمان السوداني لم تكتف بالزميلة هبة عبيد، وانما تمددت لمنع الصحافيين بصورة عامة من تغطية فعالياته.
(2)
> البرلمان السوداني الذي يفترض ان نوابه جاءوا عبر انتخابات حرة ونزيهة، ليملثوا هذا الشعب والمناطق التى اتوا منها للدفاع عن الحريات والشفافية، يضيق ذرعاً بالرأي الآخر، ويقف ضد حرية النشر التي كان يفترض أن يكون سنداً وعوناً لها.
> كنا ننتظر ان يثور البرلمان السوداني ويغضب وينتفض عندما تمس حرية النشر، وليس العكس، حيث يبدو ان البرلمان السوداني في موقف مخالف للمبادئ التى انتخب من اجلها والشرعية التى ينادي لها.
> اذا كان البرلمان السوداني يضيق ذرعاً بـ (حرية النشر) ، في وقت اصبح فيه (النشر) مثل الماء والكلأ والنار ــ حقاً للجميع، ماذا تنتظرون من الآخرين، وماذا تتوقعون منهم؟
(3)
> أعضاء البرلمان السوداني الذين مازال كل الذي يقدمونه ويستطيعون له سبيلاً عند استدعاء وزير او مسؤول، هو ان يصفقوا له، إن كان تقريره الذي يتلوه عليهم فيه زيادات جديدة على الأسعار.
> صفقوا عندما رفعوا الدعم عن المحروقات.
> وصفقوا عندما رفعوا الدعم عن الخبز.
> وصفقوا عندما زاد سعر السكر وزادت تعريفة الكهرباء والمياه.
> وكان لا حس ولا وجود لهم في كل قطوعات الكهرباء والمياه التى تحدث في العاصمة القومية.
> ولا حس ولا وجود لهم في كل الكوارث التى يخلفها فصل الخريف.
> ولا حس ولا وجود لهم في كل الصراعات القبلية التي تحدث في مناطق السودان المختلفة.
> لم يكن لهم وجود في أحداث ولاية القضارف.
> ولا وجود لهم في التهريب الذي يحدث لـ (الذهب).
> وليس لهم حراك (رمش العين) في الحملات التى تتم الآن لمحاربة الفساد ــ أخبار الفساد يقرأونها من هذه (الصحف) التى يمنعونها من الدخول للبرلمان.
> هم لا شيء عندهم يهدونه في هذه المواقف غير (التصفيق).
> أعضاء البرلمان لا يفعلون شيئاً غير (التصفيق) في كل المواقف التي يستوجب ان يكون لهم فيها دور وموقف ــ دورهم ليس هو منع الصحافيين من الدخول في البرلمان أو تحديد مناديب الصحف لتغطية اخبار البرلمان.
(4)
> عيب في حق البرلمان السوداني أن يجد الصحافي السوداني التسهيلات والمساعدات من كل الجهات التى يغطي احداثها، حتى المناطق العسكرية ومناطق الصراعات والكوارث، وهو يحمل بطاقة مكتوباً عليها (الرجاء تسهيل مهمة حاملها)…ويجد (الحظر) والمنع في المجلس الوطني.

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى