أبرز العناوينحوادث

تفاصيل مقتل طالب ثانوي بمدرسة الدبة على يد زميله

لم يكن يعلم “مصطفى” ابن الـ 15 ربيعاً، أن رحلة بص ترحيل مدرسته الذي أوصله إلى منزله من مدرسة الدبة الثانوية في نهاية يوم الأربعاء الدراسي، كانت آخر رحلة في حياته سيغادر بعدها الحياة الدنيا بلارجعة.
كان كل شيء عادياً في ذاك الصباح الباكر عندما ودعته أسرته بحُب وحنين، حاملاً حقيبة كتبه وإفطاره، وهي ترى في بريق عينيه اللامعتين مستقبلاً مشرقاً زاهراً نضراً، لاسيما أنه على أعتاب الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية هذا العام، غادرهم “مصطفى” بإبتسامة وداع وضيئة وقلبه يخفق مُتنبئاً بحلول يوم قاسٍ وعصيب على أسرته حُزناً على فقده بعد ساعات .
خلاف عادي ينشب عادة بين الأقران في المدارس وينتهي بنهاية اليوم الدراسي، ليبدأوا صباحهم بسلامٍ بالأحضان.
ولكنه هذه المرة عجّل بنهاية اليافع “مصطفى” وتسبب في مفارقته الحياة لتذهب روحه هدراً ، وثمناً لخلافٍ لايسوى.
نشب الخلاف بين الزميل وزميله في الترحيل خلال رحلة العودة إلى بيوتهم، والذي تفجر بسبب نزاع حول “قلم”، ويلحق به زميله وأهل القرية في قيلوتهم بعد الظهيرة، ليغرس سكينه الحادة حتى نصلها في جسده، ويقع “مصطفى” جثة هامدة على مسافة أمتار من منزله الذي لم يقو حتى ليودعه، وهو يخرج منه بلاعودة، ولم تفلح كل الجهود في إسعافه لإنقاذ حياته، ليرحل نتيجة أسباب متداخلة مسئولون عنها كأسر ومدرسة، وأولي أمر، ومجتمع، أسباب جعلت من هذه الأصابع البريئة تمسك بالبنادق والخناجر وتغرسها في قلوب أصدقائها بلا شفقة ولارحمة، أسباب تستدعي الوقوف عندها ومعالجتها قبل أن تصبح ظاهرة.
رحم الله “مصطفى” وأسكنه أعلى الجِنان وألزم ذويه الصبر والسلوان.
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى