حوارات

الملكة سوسن السيد:عملت كمستشارة لكبار الشخصيات العربية .. الشيخ فهد الأحمد.. الأمير فيصل بن فهد..

 

انطلقت من طرابلس مكللة بالجمال والحيوية والحركة التي غمرت مسيرتها.  من حيث الجمال أو من حيث الإعلام بداية من البرامج الرياضية كمراسلة وصحفية أو كاعلامية توجت القنوات ببرامجها الاستضافية وغيرها.. تركت بصمتها الجمالية وبقوة كمحور ارتكازي لامرأة ما زالت تفوح بالتواضع والجمال وحسن الخلُق،  فالحوار معها هو متعة جمالية مزركشة بالبساطة وبنكهة المرأة الطرابلسية التي تستضيفك بالبسمة والف أهلاً وسهلاً. مع ملكة جمال لبنان سابقاً والاعلامية «سوسن السيد»  أجرينا هذا اللقاء:

 

ـ مواليد طرابلس عام 1965   .

ـ بدأت حياتها الرياضية كبطلة لبنان في ألعاب القوى والسباحة ونجمة منتخب لبنان في الكرة الطائرة ورئيسته لمدة عشر سنوات أو أكثر، وكذلك المنتخب الجامعي   .

ـ انتقلت إلى الإعلام الرياضي كمعدة ومقدمة البرامج الرياضية في تلفزيون لبنان، وسجلت أكثر من 500 حلقة تلفزيونية رياضية في لبنان والعالم العربي   .

ـ مارست الصحافة المكتوبة في العديد من المؤسسات اللبنانية والعربية   .

ـ انتخبت ملكة جمال الرياضة في العالم في بوخارست عام 1983   .

ـ انتخبت ملكة جمال الأناقة في فلوريدا عام 1984   .

ـ انتخبت ملكة جمال لبنان 1984، ومثلت لبنان في مهرجان ملكات جمال الكون في ميامي وتسلمت مفتاح المدينة   .

ـ حصلت على وسام الاستحقاق الرياضي اللبناني من رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، وقلدها إياه رئيس الحكومة د.سليم الحص عام 1988   .

ـ نائبة رئيس اللجنة الوطنية لانتخاب ملكات الجمال وتملك وكالة حصرية للاعلان   .

*حدثينا عن حال الرياضة العربية. ومشاركاتها في كأس العالم؟

-في كأس العالم خيبت المنتخبات العربية آمال الجماهير ولم تحقق المطلوب ،وربما هو درس لنعيد ترتيب الأوراق ونعد منذ الآن منتخبات على أسس علمية حديثة،حتى يكون لدينا منتخبات جديرة بالاحترام بمونديال قطر ٢٠٢٢.المنتخبات العربية تمتلك المواهب والخامات وهي بحاجة إلى رعاية واهتمام .

 

لقد عملت مستشارة إعلامية لكبار الشخصيات الرياضية العربية منهم الراحل الأمير فيصل بن فهد ،والشهيد فهد الأحمد ، وكنت قريبة جداً من مركز القرار الرياضي العربي وفقدت الرياضة العربية الكثير بعد احتلال العراق للكويت آنذاك وفقدت عنوانها ،واليوم أيضاً الرياضة العربية تعاني الكثير من المشاكل نتيجة الخلافات العربية الموجودة أين الدورات الرياضية العربية ملتقى الشباب العربي ،أين المهرجانات العربية والبطولات التي كانت تقام سنوياً ،للأسف اختفت وأصبحت من الماضي .

 

*لماذا لا توجد دوريات كرة قدم خاصة بالسيدات في الوطن العربي؟

كرة القدم النسائية موجودة ولكن خجولة ، وذلك لأسباب كثيرة اجتماعية واقتصادية فالفتاة العربية تمارس كرة القدم على سبيل الهواية في مرحلة معينة وتبتعد عنها بسبب الزواج وتربية الأولاد . عكس الفتيات في المجتمعات الغربية التي تمارسها كمهنة تجني منها المال .

 

*رئيسة كرواتيا خطفت الأنظار من أشهر نجوم كرة القدم بالعالم؟

-اذا كان مونديال ١٩٧٠هو مونديال بيلية و١٩٨٢هو مونديال باولو روسي ،ومونديال ١٩٨٦هو مونديال مارادونا فإن مونديال روسيا كان بلا شك مونديال رئيسة كرواتيا التي أبدعت على المدرجات وتخلت عن البروتوكول وجلست مع الجماهير على المدرجات وغنت ورقصت معهم ودخلت إلى غرف غيار اللاعبين وشجعتهم وكانت بقربهم طوال البطولة ،وهذا لعمري شيء جميل ورائع تستحق أن يكون المونديال الروسي أن يكون باسمها ،لأن كرة القدم هي ليست لاعبين ومدربين وحكام بل هي أيضاً الجمهور الذي هو نكهة وحلاوة أي بطولة فما بالك عندما يكون المونديال .وهذا درس لكل الزعماء والسياسيين عندما تكونوا مع شعوبكم فالنصر سيكون حليفاً لكم ليس في الرياضة فحسب بل في كل مجال .

 

*وعن الحضور الزاهي للمرأة في مدرجات كأس العالم.  مما دعى بعض المسؤولين في الفيفا إلى لفت نظر المصورين بعدم التركيز عليهن حتى لايخطفن الأنظار من نجوم البطولة

– اعتقد من أصدر قرار عدم التركيز على الجميلات في ملاعب المونديال هو انسان غبي والسبب هو أن المشاهد العادي الذي يجلس في بيته طوال ساعتين ويشاهد الخشونة والقوة والالعاب والاحتكاك القوي بين اللاعبين وفي أحيان كثيرة هناك مشادات تصل إلى حدود الضرب بين اللاعبين والحكام فكيف يتصرف المخرج أو المصور هل يبقى ينقل تلك المشاهد العنيفة أم ينتقل إلى المدرجات وينقل للمشاهد بعض الوجوه الحسنة والجميلة التي تشجع منتخباتها المفضلة ،حتى أن الكثير من المصورين المحترفين في المونديال يركزون على المدرجات أكثر من الملعب ويحصلون في مرات كثيرة على صور جميلة تباع أغلى من اللقطة الرياضية .

 

* كيف تختزل الملكة سوسن السيد رحلتها الجمالية؟

– انطلقت فيها بعمر السادسة عشرة، شاركت بملكة جمال لبنان بطلب من اللجنة ومثلت منطقة شمال لبنان وربحت اللقب ملكة جمال لبنان ومن ثم زرت الرئيس عمر كرامى قبل مشاركتي بمسابقة ملكة جمال الكون،  ومن توصياته أو بالأحرى نصيحته التي لم انساها الانتباه من التصوير مع ملكة جمال اسرائيل،  لاني سأمثل لبنان وهو بلد عربي وكنت أول سفيرة للبنان من طرابلس وكانت المهمة جد صعبة..

 

* أول محطة فنية مهمة في حياتك ما هي؟

– عندما تكلمت مطولاً عن الحرب اللبنانية فيCNNومن ثم قيامي بأعمال مهمة للجالية العربية،  وتكلمت عن الوحدة الوطنية وما إلى ذلك.. وبعد عدة أسابيع قمت بتغطية اولمبياد لوس انجلوس،  لاني كنت صحافية رياضية أيضاً،  فانطلاقتي بدأت من أمريكا.. ومن ثم تلفزيون لبنان والانطلاقة بالبرامج والاخبار الرياضية، ومستشارة لبعض الشخصيات الرياضية والقيادية العربية ومع الاتحاد العربي والاتحاد الآسيوي، والانطلاقة  كانت عالمية ..

 

* أين الملكة سوسن السيد حالياً؟

– أنا في قناة المرأة العربية حالياً منذ اكثر من عشر سنوات أولاً ضمن برنامج «ملكات»الذي استمر لسنوات،  ومن ثم أهلاً رمضان مع المؤسسات الخيرية أكملت فيه الخمس سنوات أو أكثر وأمسيات وحوار خاص مع شخصيات سياسية.. برنامج ملكات حصد نسبة مشاهدة عالية وقطف نجاحاً باهراً ولن يتكرر.. وحالياً مع ضيوف السوسن وهو حوار مع عدة ضيوف متجانسين يتناول عدة مواضيع مهمة.

 

* كيف تصف الملكة سوسن السيد الجمال؟

– لقب الجمال محطة كبداية جميلة وبعد سنة قد تختفي الملكة،  وقد تحقق ذاتها لأن لقب ملكة جمال هو مفتاح صغير ندخل من خلاله إلى عوالم مختلفة، ونكتشف الكثير من الأمور التي يصعب فهمها في عمر ما وفترة قصيرة، فمحطات الجمال التي دخلتها كانت رسالة مهمة جداً في حياتي..

 

* ما هي رسالتك في الحياة؟

– لدى عملي ونشاطاتي في الرياضة أو الجمال أو الاعلام وعندي مؤسسة السوسن  التي أديرها وكل ذلك لاثبت أن المرأة هي قيادية وقادرة على اتمام واجباتها،  والتعايش مع النساء من كافة الدول العربية،  فالمرأة عنصر روحاني أكثر مما هو عملي بشكل عام،  لهذا لا يمكن أن تعتمد المرأة على أحاسيسها فقط  حتى ضمن تربية الاولاد، لكي تحقق النجاح عليها الاعتماد على العقلانية لتسيطر على عواطفها كي لا تخسر . دون فقدان العاطفة طبعاً، وهذا يتعب المرأة لكن عليها مقاومة ذلك لتنجح في كل الميادين..

 

* ما هي مقاييس الجمال من منظورك الشخصي والعام؟

– الجمال هو خلق وخلُق معاً، بدون ذلك يكون الجمال لوحة جافة وبلا روح،  فالمرأة الجميلة اطلالة وثقافة عامة وشكل متناغم ومقبول،  وأنا ضد أي جمال صناعي،  لكنني مع تهذيب الشكل بعد عمر طويل،  ولكن تغيير الشكل أرفضه تماماً، فبعض النساء يبحثن عن كمال الشكل وهذا غير موجود لأنه نسبي، فالعناية الطبيعية بالجمال أهم وهي ثقة قوية بالنفس ورضى بالجمال الطبيعي..

 

 

* المتابعة الرياضية إلى أى مدى بلغت صعوبتها المهنية بالنسبة لك خصوصاً كامرأة جميلة؟

– عالم له صعوبته الخاصة،  هذا العالم ساعدني في التمرس بمهنة الرجال لأنه كان حكراً على الرجال، ولكن دخلت من خلال الاتحاد العربي كمستشارة ولم يؤمنوا بي بداية،  ولكن اتقنت عدة لغات واستطعت تحقيق مكاسب صحفية مهمة ميدانياً وبقوة،  وهذه الحقيقة كانت جميلة جداً في حياتي.. تمنيت البقاء في الصحافة الرياضية لولا التشرذم والخلافات العربية.. لاني أجريت حوارات مهمة مع شخصيات رياضية عالمية مع تغطية لمؤتمرات خصوصاً في لوس انجلوس..

 

* اكتسبت برامجك مصداقية عالية في التناول بموضوعية بعيداً عن الذاتية ما رأيك؟

– لا أحب الصحافة الصفراء وتكريم الضيف من مبادئي ، ولا أهتم بالسبق الاعلامي،  لأن الاعلام المرئي يمتاز بقوة العمل ومصداقيته دون أهداف خاصة.

 

* نصائح للمرأة العربية تؤمنين بها؟

– – أن لا تحارب قوانين الحياة بشكل عام،  لأن لكل منها الدور المهم في الحياة،  والدين الاسلامي اأنصف المرأة جداً،  ولكن العادات والمجتمع الذكوري هو الذي أصاب المرأة بالركود والمناداة بالحقوق. ليس من الضرورة المساواة مع الرجل بل القيام بالعمل المنوط بها كما يقتضي وعلى أكمل وجه في العائلة والمجتمع،  وتأدية دورها بتكامل في الحياة ولا ينقص دور المرأة إن كانت جميلة أو غير جميلة لأنها قادرة على الصبر والإرادة و التي تتحمل صعاب الحمل والتربية وتتحمل مصاعب الحياة.

 

* بعيداً عن الجمال والفن أين تقضين أغلب أوقاتك ؟

– مابين الأهل في لبنان والسفر حول العالم   .

 

* هل تؤمنين بالفلك والأبراج ؟ 

-كلا لا اؤمن بالفلك و برجي هو الدلو

 

* ما هوايتك المفضلة ؟  

– رياضة المشي أحبها كثيراً

 

*  ماذا تتمنى الملكة سوسن ؟ 

– أتمنى أن أعيش حياة مستقرة وسلام ذاتي وترك القلق , واتمنى لعائلتي وكل الي بحبهم أن يعيشوا بسلام و خير ومحبة .

 

حاورها: رضوان علي الحسن

الخرطوم (الدار)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى