الهندي عز الدين

عن التصفيات .. و عن الرئيس ” آبي أحمد ” !

1
حملات الاستهداف الموجهة لمؤسساتنا الاقتصادية ، و على رأسها بنك الخرطوم ، الصرح الاقتصادي الأكبر في السودان ، و قبله الحملة التي طالت بنك فيصل على خلفية توقيف مديره العام السابق ، كلها أعمال ضارة و مؤذية تضرب بيئة الاقتصاد في بلادنا .
لقد استغلت بعض الجهات المنافسة في السوق إجراءات التحقيق الجارية ضد رجل الأعمال، نائب رئيس مجلس إدارة بنك الخرطوم و رئيس مجلس إدارة شركة (كنار) للاتصالات السيد ” فضل محمد خير ” ، لتصفية حساباتها القديمة ، و الإجهاز على الضحية، و مثلنا الشعبي يقول : ( التور إن وقع تكتر سكاكينو ) !!
و منها السكاكين الطويلة و القصيرة ، فيالسقوط الرجال ، و يالسوء الاستغلال لقضايا تسير في اتجاهها الصحيح ناحية مؤسسات العدالة تطبيقاً لنصوص القانون .. و لا شيء غير القانون .
مؤسف أن تسعى مؤسسة اقتصادية منافسة ، عجزت عن الفوز بصفقة شهيرة في قطاع حيوي معروف ، و نالتها شركة يديرها الرجل موضوع التحقيق ، مؤسف أن تسعى الآن لنبش القديم الذي حسمته حسابات العرض والطلب في سوق دولية ومركز تجاري عالمي لا يعرف وساطات و لا (لوبيات) ، ولا شأن له بمجموعات ضغط ومصالح داخل السودان .
إننا ندعو الجميع أن يكبروا عن الصغائر ، وأن يتجاوزوا مراراتهم و إحنهم و محنهم، وأن يبتعدوا عما لا يعنيهم ، ويتركوا النيابات تعمل ، و القضاء ينظر ، و يقول كلمته الفصل بنهاية مراحل التقاضي .
استغفر الله العظيم لي .. و لكم .

2
ما قام به رئيس الوزراء الإثيوبي ” آبي أحمد علي ” خلال الفترة الوجيزة التي تولى فيها مقاليد الحكم في بلاده ، هو إعجاز بكل حسابات السياسة و الدبلوماسية و المخابرات .
(3) أشهر فقط في الحكم و الشاب ابن الـ(42) ربيعاً ينهي حرباً .. ثم قطيعةً مستمرةً مع جارته ” إريتريا ” امتدت لعشرين عاماً طويلة !!
تحط طائرته في ” أسمرا ” فيتلقاه الرئيس ” أفورقي ” بالأحضان و أكاليل الورود ، و قبلها يستقبل في ” أديس ” وفداً إريترياً رفيعاً ، و تعلن الدولتان انتهاء القطيعة الدبلوماسية و إعادة فتح السفارتين ، وصولاً لاستغلال الموانىء الإريترية الراقدة على البحر الأحمر لصالح الصادرات و الواردات الإثيوبية التي تعبر حالياً بالقطارات السريعة إلى موانىء ” جيبوتي ” !!
و قبل ” أسمرا ” وصل ” آبي أحمد ” القاهرة و طمأن القيادة المصرية على مصالحها في مياه النيل ، و زار ” الصومال ” ، ثم زاره ولي عهد أبوظبي رجل الإمارات القوي الشيخ ” محمد بن زايد ” و نفحه بـ(3) مليارات دولار ، ساعدت كثيراً في هبوط قيمة الدولار مقابل ” البر ” خلال الأسابيع القليلة الماضية .
طموح ” آبي أحمد ” المشروع جعله يسعى لتحقيق مكسب سياسي كبير من خلال احتوائه لمفاوضات السلام في جنوب السودان ، و هذا حقه ، و حقنا أن تصر حكومتنا – و هي أولى – على احتضان هذه المفاوضات ، و هذا ما حدث .
أسجل إعجابي بهذا الزعيم الشاب الناجح و الجسور .. العقيد الدكتور ” آبي أحمد علي ” .

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



فاطمة احمد

محررة تختص في تغطية الأخبار الإقليمية، تسعى لنقل التطورات المحلية بشكل موضوعي ودقيق.
زر الذهاب إلى الأعلى