علي بلدو: أنا برئ من تصريح (العوارة) .. وأسعد بـ(الشتيمة) بقدر سعادتي بـ(المدح)

 

علي بلدو إستشاري الطب النفسي والعصبي وأستاذ الصحة النفسية والمعالج النفسي دائماً ما يخلق ردود فعل عنيفة حوله بتصريحاته التي يطلقها بين الفينة والاخرى وسط فئات المجتمع المختلفة .

 

وكثيراً ما ترك حوله علامة إستفهام عن أسباب تلك التصريحات التي أرجعها البعض لتعامله المباشر مع المرضى النفسيين وعلي بلدو رجل غني عن التعريف وأشهر من نار على علم إذ يعد من الأطباء المميزين في مجاله، نسب إليه مؤخراً تصريح كشف من خلاله نسبة زيادة (العوارة) وسط الشعب السوداني لكنه نفى الخبر جملة وتفصيلاً .

 

بالمقابل وضعنا أمامه حزمة من الساؤلات والإتهامات أجاب عنها ووضع النقاط على الحروف في حوار كانت هذه حصيلته …

 

ما عندي علاقة بالخبر والذي أقل شئ أن أصفه بـ(المبتذل)، الحديث تم إستقطاعه من برنامج تم بثه منذ عام على قناة إنغام عملت على تقديمه تحت عنوان (هلا بيكم) كان الحديث يدور حول التمييز السلبي ضد الِأشخاص ذوي الإعاقة بطء التعليم ومشاكل الإستيعاب وغيرها ورفضي لمناداة الآخر بكلمة (يا عوير يا دلاهة يا لتخه وغيرها) من العبارات التي تؤدي الى مشاحنات عندما نصف بها الشخص وما حدث من نقل حديث مفبرك لم أصرح به ولا يعدو أن يكون مجرد زوبعة في فنجان ومحاولة  لجذب الإنتابه والإثارة .

 

أتحمل النقد وأسعد جداً بـ(الشتيمة) مقدار سعادتي بالمدح والخبر المفبرك أثرى نقاشاً كبيراً وتداولته كل المواقع التي ألقت الضوء على منطقة مظلمة .

 

دون شك في ناس كتار (عوراء) داخل كل المجتمعات لكنها كلمة جارحة تؤدي الى هتك في النسيج المجتمعي .

 

أنا مظلوم ظلم الحسن والحسين والله

 

حلقة برنامج (بيتنا) التي بثت عبر التلفزيون القومي وتمت أستضافتي مع بعض الضيوف وطلب أحدهم عمل حركات رياضية أثناء الحلقة تناولها الناس على أنني من قمت بالفعل ولم أسلم من الإساءات .

 

ليس بالمعنى المعروف لكن غياب المعلومة عن كثير من الناس يجعلهم يطلقون الإتهامات هنا وهناك .

 

الحمد لله الذي وهبني القبول فأنا في الشارع أشعر بهذا الحب من التحايا والسلام في الشارع والأماكن العامة، وهذا دليل على أن ما أقوم بتقديمه متابع من قبل الكثيرين .

 

والله لو نحن بنتأثر كأطباء كان طبيب النساء والتوليد عانى من (الوحم) و(النفاس) وكان طبيب الأطفال لبس العفريتة وشال بالونة .

 

أنا أتحدث فقط عن الأشياء المسكوت عنها الخيانة والرومانسية والمثلية وألقي الضوء عليها .

 

أصبت باليأس لأن الطلاب غير قادرين على إستيعاب ما أقوم بتدريسه حتى يعملوا على تطبيقه، واقولها بالفم المليان (الرجل السوداني أبعد رجل في العالم عن الرومانسية) وعلى حواء (تشيل شيلتها) .

 

بلا شك فالوضع الراهن ساهم في إزدياد المرضى لذا كسرت الأسر الحواجز وباتت تأتي بمرضاها ومنهم من يأتي ليبيكي فقط ثم يغادر .

 

نعم كثير من نجوم المجتمع يأتون لزيارتنا في سرية تامة خاصة المطربين ولعيبة الكرة الذين يصابون بالقلق حول مستقبلهم الشئ الذي يولد عدم الإستقرار النفسي .

 

أجرته: تفاؤل العامري

الخرطوم (صحيفة السوداني)

Exit mobile version