حوارات

حوار مع والد الطفل السوداني حول حادثة الحضانة بلبنان

 

حادثة مؤلمة تعرض لها الطفل عبدالرازق لويس فوزي الذي لم يتجاوز العام والتسعة أشهر، حينما رفضت إحدى حضانات الأطفال بدولة لبنان إلحاقه بها، الخطوة كان لها أثرها البالغ في نفوس أسرته، حيث أنها تتنافي مع المواثيق والإتفاقيات الدولية لحقوق الطفل .

 

والد الطفل وهو أحد أبناء جبال النوبة المقيمين بلبنان منذ عشرين عاماً، قرر إلحاق طفله بحضانة أخرى رغم مناشدة مسؤولين بالحكومة اللبنانية بإرجاع الطفل لتلك الحضانة، ووصف والد الطفل الحادثة بالعنصرية، وليس هنالك أي أسباب منطقية أخرى لها لاسيما أنه من المقيمين ولديه كفيل ويدفع ما عليه كاملاً .

وأكد لويس خلال حوار أجري معه أن حادثة طفله تعد الأولى من نوعها، وقال: ندمت كثيراً حينما رغبت في تسجيل أبني في تلك الحضانة .

 

  • ما حقيقة ما حدث لأبنك الطفل عبدالرازق لويس برفض إحدى الحضانات بلبنان تسجيله في صفوفها ؟

الحقيقة ما حدث أني رغبت في تسجيل إبني عبدالرازق في حضانة ليتعلم اللغات، وتم رفض الأمر بحجة أن بشرته سمراء، وقامت إدارة الحضانة بتكبير المسألة وتطويرها باللجؤ للإعلام وتم تضخيمها .

 

  • هل ندمت على محاولة ضم طفلك لهذه الحضانة؟

زعلت أكيد وندمان أني عرضت طفلي لمثل هذا الموقف وقمت فور رفض تلك الحضانة تسجيل أبني بالبحث عن أخرى، وأبدت إدارة حضانة أخرى حفاوة وسعادة بضم أبني، وإستغربت كيف يتم رفض طفل صغير بحجة لون بشرته، ولكن المشكلة حلت مبدئياً .

 

تدخلت بعد نشر الحادثة في الإعلام حيث تحدثت معي وزارة الصحة بجانب وزارة الشؤون الإجتماعية، وتم إلحاق الطفل بحضانة أخرى بالقرب من مكان عملي، وتم إستقباله أحسن إستقبال .

 

نعم تم إنذار تلك الحضانة، وأنا وزوجتي نأسف لتلك الحادثة لأنها أول مرة أتعرض لمثل هذا الموقف، وإتصلت على وزارة الصحة ونحن قلنا إن الحضانة حديثة وهدفنا كان أن يتعلم الطفل، ولكن للأسف حصل العكس .

 

وردة الفعل كانت غريبة وكافة الجهات وقفت معنا ولم يقصروا، ولكن لم أكن أرغب في تناولها إعلامياً ولا أريد شو، ولكن للأسف حصل ما حصل القصة طلعت كبيرة وكبرت، لا لا إعتقد أنها أسباب سياسية هي لأسباب عنصرية فقط .

 

وممكن نقول تخلف ومرض نفسي.. وبالمقابل هنالك حضانة أخرى استقبلت الطفل ولم تقل شيئاً، وقامت الحضانة بالإجراءات الخاصة بالتسجيل، وطلبت الفحوصات الطبية الخاصة بالطفل، واسم الطبيبين اللذين يتابع معهم، والمشكلة إتحلت .

 

  • أنت أقمت في لبنان لمدة 20 عاماً مررتم بمثل هذه الحادثة من قبل ؟

لا لم تحدث، لأول مرة تحدث مثل هذه الحادثة ولم أسمع بأي جنسية أجنبية أخرى تعرضت لمثل ما تعرضنا له، وتعتبر الحادثة خرقاً واضحاً للمواثيق والإتفاقيات الدولية لحقوق الطفل .

لا لم يتصل بي أحد لا من حقوق الأنسان ولا الامم المتحدة، أما السلطات اللبنانية فاتصلت بي المسؤولة بوزارة الصحة وتحدثت معي، وقالت لي إن هذا الموضوع موضوع عنصري ونحن لن نقبل بذلك، وطلبت مني إرجاع الطفل لنفس الحضانة التي رفضت قبوله .

 

  • وماذا حدث ؟

رفضت إرجاعه لتلك الحضانة وقلت لها لا أستطيع إرجاعه لها، وقالت إنها ستعالج الموضوع بإخضاع كافة الحضانات لدورات تدريبية بلبنان، وألا تكون هنالك أي عنصرية .

 

  • ماهو رد فعل والدته ؟

زعلت شديد أكيد تحسرت يعني الأنسان بدفع قروش ويجي يطردوه، وحتى الطفل تحسر وزعل شوية، لكن الحمد الله الحادثة نشرت في صحيفة الديلي إستار باللغة الإنجليزية وtv  والقناة اللبنانية في الأخبار، واخبار كثيرة، واتصلت علي قنوات إعلامية كثيرة كالعربية وتلفزيون المستقبل لإجراء لقاءات ورفضت لأني ما فاضي .

 

أجرته: أحلام الطيب

الخرطوم (صحيفة آخر لحظة)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى