سائق “ركشة” سوداني يعيد مبلغ مائة ألف جنيه لصاحبه طالباً المُكافأة من رب العالمين

في موقف ينم عن الأمانة والشهامة والخُلق النبيل، الذي قلّ في هذا الزمان، أعاد الشاب “محمد موسى ” سائق ركشة سوداني يسكن حي الثورة الحارة 18 بالعاصمة السودانية الخرطوم مبلغ مائة ألف جنيه سوداني لأحد الرُكاب الذين كانوا معه.
وتعود تفاصيل الحادثة بحسب (كوش نيوز) كما رواها المواطن ميرغني سوار الذهب، بينما كنت أحمل مبلغ مائة ألف جنيه سوداني عبارة عن أمانة عربون شراء قطعة أرض ائتمنني عليها أحد الأصدقاء، تعطلت سيارتي في الطريق، مما إضطرني لإستغلال عربة أجرة “ركشة”، وحفاظاً على المبلغ وضعته خلفي بالمقعد، ولم أذكره إلا بعد أن فارقته، ذهبت بعدها لموقف “الركشات” سائلاً عن السائق فوجدته قد أخبر زملاءه بترك راكب لمبلغ من المال معه، فأنتظرته ليحضر، فحضر فعلاً وسلمني المبلغ كاملاً قائلاً : ” أنا عرفتك لانو كان أول مشوار لي وسبحان الله بعد حاسبتني دخلت الطلمبة اكب بنزين وداير أشيل قطعة أنظف محل التنك لقيت كيس القروش”.
ورفض “محمد” إستلام أي مُكافأة نظير أمانته في حين أنه لايملك حتى قيمة جهاز هاتف نقال يمكن أن يتواصل به.
وقال “ميرغني ” شكرته وقلت له عندك نسبة في هذا المبلغ بالقانون ضحك قائلاً :” لا والله ولا مليم، نحنا مسلمين عاوز نسبتي في قانون رب العالمين” .
وتشير (كوش نيوز) لعدد من المواقف المشرفة المشابهة للبسطاء من السودانيين وكان آخرها سائق عربة أجرة “أمجاد” الذي أعاد شنطة لصاحبتها العائدة من خارج السودان بداخلها ذهب ونقد أجنبي بما يعادل أكثر من نصف مليار جنيه سوداني .
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

صاحب المبلغ في صورة “سيلفي” مع السائق

Exit mobile version