أبرز العناوينأخبار

الكاميرات السرية التي يحملها أفراد “بُعبعاً” تقع في فَخِه عدة جهات

فتح مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الإجتماعي لمواطن سوداني حاصل على الجواز الأمريكي، يتعرض إلى الضرب إثر خلاف مع السلطات الأمنية، قيل أنه بمطار الخرطوم الدولي، فتح الباب واسعاً لعدد من التساؤلات والتحليلات.
وكتب الكاريكريست السوداني صلاح عوض شريف، بحسب مانقل محرر ( كوش نيوز) قائلاً: الدراما التي حدثت في مطار الخرطوم تبدو شغل مخابرات مخطط بدقة، و نجح تماماً ، مضيفاً : الزول عرف يجرجر الجماعة للحتة العايزا وطلعم علي الهواء بالمواجهة كانت بين محترف وهواة .
وأضاف “شريف” السؤال عن الكاميرا التي نقلت اللايف هل فعلا كاميرا موبايل عادية أم كاميرا احترافية غير مرئية.
فيما قال الناشط السوداني “مخلص محمود”
أمريكا لديها نظام معقد يستطيع الولوج داخل نظام المطار والتحكم بالكاميرات .
وتساءل آخرون : ما هو محير أين يضع هذه الكاميرا التي نقلت جسده كاملاً في إحدى اللقطات مما يفتح مجالاً للشك في حقيقة أن التصوير لم يكن من قِبله .وقال الخبير التقني إبراهيم هارون الذي إستفسرته (كوش نيوز)
أن هناك تطبيقات عديدة للاندرويد و آيفون. تسجيل لقطات فيديو بشكل سري او بمعنى اخر تعمل في الخلفية background app..مع عدم فتح الجهاز لشاشة الفديو، لكنه يقوم بتسجيل اللقطات في الذاكرة، ويمكن ارسالها لايف..
وأضاف “هارون” في حالة هذا المواطن واضح انه استخدم واحدة من هذه التطبيقات و تعمّد أن يكون ممسكاً بالهاتف في تلك الفترة لتوجيه العدسة و الجهاز شاشته مغلقة لانها لو مفتوحة للاحظ الافراد ذلك و قاموا بأخذه.

وأوضح الخبير التقني “هارون” أن هناك تطبيق مشهور اسمه ReCam يقوم بالتسجيل الخفي و بإمكانه عمل جدولة الكاميرا تشتغل في زمن محدد مع تحديد اي الكاميرات الامامية ام الخلفية و النظرية ان لا تنقل حدث للمعرفة. و انما للاثبات كما يقولو الخواجات
It’s not what you know, it’s what you can prove. و من الواضح أن هذا المواطن قد طبق ذلك حرفياً .

وكان رواد مواقع التواصل الإجتماعي قد تبادلوا مقطع فيديو “الأحد” يظهر فيه أشخاص بشكل غير واضح، مع صخب وضوضاء وشخص يصرخ “قيل” أنه مواطن سوداني يحمل الجواز الأمريكي قد تعرض للضرب لعدم إحترامه للسلطات الأمنية بالمطار وإنصياعه لأوامرهم بحجة أنه يحمل جواز أمريكي، ويبدو ذلك جلياً من خلال شخص يتحدث معه غاضباً ” أنه لم يحترم المكتب الذي دخل إليه أو الناس الفيهو ” ومردداً هل تهددنا أنت بالجواز الأمريكي.
وإن أدان عدد من الناشطين مسلك الضرب والتعذيب الذي تعرض له السوداني الأصل ، إلا أن عدد منهم تساءلوا “بريبة” عن ماهية هذه الكاميرا التي رصدت هذه الأحداث، وقد بدأ المواطن مستعداً تماماً لتوثيقها .
وقد أصبحت الكاميرات بعبعاً مخيفاً لبعض الجهات، توثق للإنتهاكات في أي مرفق أو الشارع العام من قبل أي جهة رسمية أو غيرها، وكان آخرها مقطع فيديو متداول يوثق فيه شاب لعصابة تتاجر في البشر أثناء سداده للفدية لإطلاق أحد ذويه.
وتشير (كوش نيوز) إلى أن الشك وصل بنا إلى ملابسنا ذاتها، فليس من المستبعد أن تكون أزرار القميص أو ساعة أو مفتاح كهرباء أو قلم أو دُمية أو نظارة وغيرها من الأدوات التي يتم استخدامها تقوم برصد ومراقبة حركاتنا وأفعالنا دون علم منا، بل وتسجيلها ونشرها.
ويُذكر أن صحيفة (السوداني) الصادرة الاثنين قد نقلت إن السلطات الأمنية بمطار الخرطوم، شكلت لجنة تحقيق حول واقعة اعتداء أفراد أمنيين على الأميركي من أصل سوداني بشارة حسن.
وأكدت الصحيفة أن السلطات وجهت بفتح تحقيق موسع للوصول للتفاصيل الكاملة للواقعة.
وأوردت “الصحيفة” على لسان مسؤول حكومي رفيع لم تفصح اسمه قوله “سننتظر ما ستسفر عنه نتائج التحقيق، وسيقدم المتجاوزون للمحاكمة العادلة، وسينال كل صاحب حق حقه”.
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى