اقتصاد

توقعات لسوق العقارات بالخرطوم في الربع الثانى للعام 2018

شهدت أسعار العقارات فى العاصمة الخرطوم في الربع الأخير من عام 2017 طفرة كبيرة لا تخفى على متابع أو مطلع حيث شهد القطاع نشاطًا ملحوظاً مرتكزاً على القرارات الاقتصادية والإصلاحات الأخيرة في قطاع النقد وتعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف حيث شهد سوق العقارات ارتفاع غير مسبوق؛ ليس فقط لارتفاع قيمة الدولار وانخفاض قيمة الجنية، وأصبح العقار هو المحفظة المالية الأولى للمواطنين لحفظ أموالهم من التضخم وفقد القيمة الشرائية، كما أصبح السوق العقاري في أولوية معظم المستثمرين لأمن عملية الاستثمار، وارتفاع العائد، وسرعة دوران رأس المال، خصوصاً للأسباب سالفة الذكر من الإقبال الشديد على السوق.

حيث أصبح الكثير من التجار يفضل قطاع العقارات عن ما سواه للاحتفاظ بالمدخرات وكأصول ثابتة حافظة لرأس المال، وقد ساعد ذلك في انتعاش سوق العقارات بشكل مبالغ فيه حيث وصلت الطلبات لنصف مليون وحدة سكنية سنوياً فيما ينتج السوق أقل من ذلك مما أوجد فرق هائل بين الطلب والعرض، مما رفع بدوره أيضاً الأسعار، وقد ظلت العقارات هي المحفظة الآمنة حيث الاضطراب المستمر في سوق الذهب والارتفاع والانخفاض المستمر في سوق الدولار، كما أن العقارات تعتبر أصول ثابته لا تحتاج إلى مصاريف إدارية أو تكلفة إضافية لحفظها.

توقعات المحللين لسوق العقارات بالعاصمة الخرطوم خلال الربع الثانى من 2018 . ويرى العديد من المحللين أن الربع الثانى من 2018 سوف يشهد ارتفاع أخر للعقارات على مستوى البلاد بنسب متفاوتة، مما سوف يشكل معادلة صعبة، تواجه المطورين العقاريين والمواطنين أيضًا، بعد أن ارتفعت بنسب تجاوزت في بعض الأحيان 300% ببعض المناطق، مثل الخرطوم واحد والخرطوم اثنين والرياض والمنشية والمنهدسين وتوتى والتي وصل سعر المتر فيها إلى 2 مليار ، وقد أكد العديد من العقاريين أن هذا العام سوف يشهد ارتفاعات جديدة تتراوح بين 20% وحتى 40% ببعض المناطق.

وتوقع مدير شركة مقاولات المهندس سعيد مصطفى أن قيمة العقارات سوف ترتفع بشكل ملحوظ خلال الربع الثانى من 2018 لتصل إلى 10% على الأسعار الموجودة الآن.

وأكد مصطفى في تصريح لـ(كوش نيوز) أن السوق العقاري يعتبر الأكثر أماناً والأسرع ربحاً في ظل تقلبات سوق العملة واضطرابات سوق الذهب، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بنسب بلغت 50% منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، وأشار أن تحرير سعر الصرف أثر على القطاع في انخفاض حركة التشييد والبناء خلال 2017، وطرح الشهادات البنكية بفوائد تقارب 20% كان له أثر أيضًا على تراجع القطاع بشكل مباشر، لكن 2018 سيكون محفزاً للسوق العقاري، ومن المتوقع انتعاش حركة المبيعات أكثر مما كانت عليه في العام الماضى.

احمد قسم السيد

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى