“مازن تامر” : لم أندم على فكرة (عليك واحد).. ونحن شعب نبني آراءنا على رأي الآخرين

 

(عليك واحد).. من البرامج التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الشهر الكريم وطالته العديد من الإنتقادات داخل المواقع الإلكترونية، مقدم البرنامج “مازن تامر” جلس على طاولة الحوار وحدثنا عن البرنامج بصورة مفصلة إليكم مضابط الحوار :

 

بالنسبة لي بداياتي الإعلامية كانت عبر سودانية 24، فهي أول فضائية تلفزيونية أعمل بداخلها في السودان .

 

لم أكن موجوداً في السودان، كنت بجمهورية مصر العربية ودرست الجامعة هناك، وكنت أعمل بقاهرة المعز حتى عودتي إلى السودان بمحض إرادتي لإحساس بداخلي، وهو أن البلاد لديها حق علينا ولابد من المشاركة في نهضتها، وقررت العمل في المجال الإعلامي في السودان لكي نقدم مادة إعلامية تليق بالمشاهد السوداني وسودانية (24) قادرة ولديها الإمكانيات لمثل هذه الاعمال إذا كان في شكل (عليك واحد) أو البرامج الأخرى .

 

إيقافي عن العمل في القناة كان سبب مشكلة بسيطة حدثت العام المنصرم قبل برنامج (عليك واحد) الموسم الأول، والموضوع له علاقة بحقوق الملكية وانتهى الامر، وأمارس عملي داخل القناة بشكل طبيعي عبر برنامج صباحات سودانية طيلة العام، وفي رمضان هذا العام قمنا بتنفيذ (عليك واحد) الموسم الثاني وعلاقتي مع إدارة القناة ممتازة جداً .

 

(عليك واحد) هي فكرة موجودة في كل العالم وداخل الوطن العربي يتم تقديمها بأكثر من شكل، وفكرنا أن نقوم به في السودان منذ سنوات وفي رمضان الماضي قررنا تنفيذ الفكرة على أرض الواقع .

 

قمنا بعمل حلقة (زيرو) وكانت مع آلاء المبارك وسوسن الخفجي، وتم عرضها على إدارة البرامج داخل القناة ونالت الفكرة إعجابهم وقرروا أن تكون موجودة في الخارطة البرامجية، وبحمد  الله حققنا أعلى نسبة مشاهدة لبرنامج تلفزيوني في تارخ اليوتيوب في السودان، وهذا دليل على أن البرامج تنال رضاء واستحسان المشاهد على الرغم من النقد الموجه لنا، والنقد البناء في حد ذاته نجاح للبرنامج .

 

الداعم الأساسي لفكرة (عليك واحد) غير القناة أسرتي الصغيرة الجمهور الكبير، والبرنامج حظى بجمهور من كل الفئات وكل الأعمار، والموسم الماضي كان الناس يوقفوني للسؤال عنه والمشاهدون هم الداعم الأساسي، منحونا الحماس لعمل موسم ثان أقوى من الذي سبقه .

 

عادتنا نحن كشعب سوداني الخوف والتوجس مما هو جديد بغض النظر إذا كان البرنامج جيداً أم لا وبناء الرأي برأي الآخرين، وهذه كانت المعاناة خلال الموسم الفائت لكن بالرغم من هذا حقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية والمشاهد أحب فكرة أن يرى النجوم والمشاهير في مواقف صعبة وغريبة، وهذا العام نسبة المشاهدة أصبحت عالية والدليل حلقة عفاف حسن أمين التي وصلت الى 250 الف مشاهدة في أقل من 3 أيام وهذا رقم كبير جداً .

 

الشخص الذي يحبط من الإنتقادات بالنسبة لي هذا شخص فاشل، ليس هنالك نقد يوقف شخصاً، نحن تيم البرنامج نحترم كل أنواع النقد حتى إذا كان شخصياً وبعيداً عن الموضوعية، لكن لا يصيبنا إحباط على العكس تماماً النجاح وإحساس الناس الجميل بالبرنامج يشجعنا على العمل بطريقة مميزة .

 

أتمنى من الجميع أن يفكروا قليلاً ولا تكون هنالك مقارنة بالخارج، نحن لسنا مثلهم وليس لدينا تلك الإمكانيات المادية، ومن الممكن أن تكون ميزانية برنامج واحد في الخارج تقوم بإنشاء قناة داخل السودان ونحن على قدر الإمكانيات نحاول أن نقدم الإختلاف في المضمون والشكل .

 

لا أندم على شئ قمت بتقديمه وتحديداً إذا كان الأمر سيضيف له عليك واحد، وأضاف لي الكثير ونحن كتيم للبرنامج فخورون بما قدمناه، وهناك أشخاص إجتهدوا بصورة كبيرة داخل البرنامج لكي يخرج بهذا الشكل المتميز، وكل همنا أن يشاهد الجميع شيئاً مختلفاً خلال الشهر الكريم .

 

نعم، في النهاية البرنامج هو عبارة عن مزاح وضحك، لكن في الآخر بعض النجوم لديهم وجهة نظر يجب أن نحترمها .

 

أجرته: إشتياق عبدالله

الخرطوم (صحيفة مصادر)

Exit mobile version