شددت المعارضة على أن مسألة سقوط النظام مسألة وقت، واعتبرت أن النظام وصل لنهايته المنطقية وليس لديه ما يقدمه وفقد حيله وتكتيكاته، في وقت قلل قيادي بالمؤتمر الوطني من تفاقم أزمة الوقود ورهان المعارضة عليها باعتبار أنها ستؤدي الى اسقاط النظام. وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، على أن سقوط النظام مسألة وقت، وذكر أن النظام وصل لنهايته المنطقية وفقد تكتيكاته التي كان يقوم بها لكسب مزيد من الزمن، وقال (النظام ليس لديه مقومات استمرار)،
ولفت الى ان رؤية اسقاط النظام غير مرتبطة بأزمة الوقود الحالية، التي تمسك بأنها كشفت عن فشل الحكومة في إدارة الدولة للشؤون اليومية لعجزها عن توفير النقد الاجنبي الكافي لاستيراد السلع التي يحتاجها المواطنون. ومن جانبه رأى القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين أن عناصر اسقاط النظام ستكتمل، وقال (على الوطني أن يتعظ من التجارب السابقة المتمثلة في ثورتي أكتوبر وأبريل)،
وأقر بأن الثورة لاتستنسخ، واستدرك قائلً (ولكنها تستلهم)، وتوقع حدوث الاضراب السياسي والعصيان المدني والذي سيتوج بانتفاضة شعبية كاسحة تسقط النظام ومرتكزاته.
ومن جهته اعتبر قيادي بالوطني –فضل حجب اسمه- لـ (الجريدة) امس الاول، أن عناصر سقوط الحكومة غير متوفرة وحددها في حدوث خلفات داخل قيادات الدولة، بالاضافة الى عصيان القوات النظامية كالشرطة والقوات المسلحة وتعدد المذكرات التي تعبر عن الململة، ب
جانب تصاعد موجة الاحتجاجات من قبل الرأي العام والنقابات والمنظمات بشكل يومي ومتصاعد لا يكون فيه تراجع، وعجز الدولة عن دفع المرتبات وتوفير الدواء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي مما يؤدي الى تزايد وتيرة الاحتجاجات في الشارع، ويعقب ذلك تدخل المجتمع الدولي.
وقال ذات القيادي إن الوضع الحالي يعبر عن أزمة اقتصادية لا ترقى لأن تؤدي الى اسقاط الحكومة، ودلل على ذلك بما حدث في العصيان المدني، وزاد (لابد من تكامل عناصر أخرى حتى يصل الوضع لمرحلة اسقاط النظام)، وتمسك بمقدرة المؤتمر الوطني على تجاوز الأزمة الحالية عبر حلفائه في روسيا وتركيا والسعودية،
وأضاف (يستطيع أن يحل ازمة الوقود خلل ثلثة أيام أو ساعات)، وأردف (ليست هناك عناصر تكاملية تؤدي الى اسقاط النظام)، وأقر بوجود تململ وتذمر ذكر أنه لم يصل لمرحلة اسقاط النظام.
الحرطوم(كوش نيوز)