شهدت جلسة الهيئة التشريعية القومية، جدلاً بين رئيس الهيئة ورئيس البرلمان بروفسير إبراهيم أحمد عمر وعدد من رؤساء اللجان الدائمة بالبرلمان، بعد انتقادهم تقرير لجنة الصياغة والرد على خطاب الرئيس عمر البشير الذي قدمه للهيئة مطلع الشهر الجاري، وعبر رئيس البرلمان عن دهشته لانتقاد رؤساء اللجان التقرير بالرغم من كونهم جزءاً من لجنة صياغته وإعداده، فضلاً عن كون مداخلاتهم لا تعبر عن الموضوع محل التقرير.
واعتبر رئيس لجنة الزراعة د. بشير آدم رحمة، خلال جلسة الهيئةيوم الأربعاء حسب الصيحة، إن تقرير لجنة الرد والصياغة على خطاب الرئيس لا يعدو من كونه سرداً لخطاب الرئيس الذي قدمه للهيئة، وأشار إلى أن الخطاب يجب أن يتضمن محاربة الفساد لا سيما الطغيان وإتاحة الحريات العامة.
وانتقد رئيس لجنة النقل محمد أحمد الشايب تركيز تقرير اللجنة الطارئة للرد على خطاب الرئيس على إيراد حديث البشير بدلاً من عرض حلول ومقترحات للمشكلات، وقال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات المهندس الطيب مصطفى إن السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة مؤخراً أثبتت فشلها لاسيما في خفض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وأضاف: “بدل أن نسير في ذات طريقة خطاب الرئيس يجب أن نقدم الحلول”.
وعبّر رئيس البرلمان عن دهشته لحديث رؤساء اللجان، وأضاف: “أنا مندهش كرئيس برلمان لأننا شكلنا لجنة دراسة خطاب الرئيس الذي تناول الأداء في العام 2017 وليس الآن، لذلك الرد يجب أن يكون على حسب ما جاء في البيان، لذلك أنا أستغرب لحديث بشير والشائب والطيب مصطفى يتحدثون بهذه الصورة وهم أعضاء في اللجنة”.
وقال الطيب مصطفى رداً على رئيس البرلمان “أنا عضو في اللجنة حضرت اجتماعا واحداً ولم أحضر الثاني لعذر، بينما أوضح بشير آدم رحمة بأنه قدم مقترحات كتابة للجنة لكنها لم ترد في تقريرها الآن، وقال رئيس البرلمان إن المشكلة الحقيقية تكمن في غياب النواب عن حضور اجتماعات اللجنة الطارئة للرد على خطاب الرئيس.
الخرطوم(كوش نيوز)
