حوارات

جدية عثمان زوجي هو (سندي).. ولهذا السبب(..) وافقت على تقديم (يلا نغني)

 

أسست لتجربتها الإعلامية منذ سنوات طويلة خلال فترة عملها بالتلفزيون القومي قبل الانتقال لقناة النيل الازرق التي عرفها المشاهد من خلالها قبل الانتقال للعمل خارج السودان، تلك التجربة التي أضافت للمذيعة جدية عثمان الكثير وجعلتها من الوجوه الإعلامية السودانية المشرفة بالخارج.

 

  • حدثينا عن اختيارك لتقديم برنامج (يلا نغني)؟

اختياري لبرنامج (يلا نغني) هو اختيار مشترك مابيني وبين إدارة قناة الهلال ممثلة في الأستاذة فاطمة الصادق والمنتج محمد عكاشة حيث تناقشنا فيه فكان الاختيار المشترك وليد مجموعة وليس شخص.

 

  • إذن الإطلالة ستكون مختلفة بعكس العام الماضي؟

التنوع في البرامج مهماً جداً، وأن يراني المشاهد على منصة برامجية مختلفة شئ جميل يضيف لي، وبرنامج (يلا نغني) يختلف عن برنامج (أطبخ لزوجتك) الذي كان برنامجاً لديه رسالة وهدف واضح جداً وهو أن تقرب المساحة بين الرجل السوداني و(حلة الطبيخ) أو المطبخ وندعو للرومانسية التي تكون في المنزل، أما برنامج (يلا نغني) فهو برنامج توثيقي لحركة الفن في السودان ، صحيح فيه طرب ولحن جميل واداء متميز لنجوم ملأوا الساحة السودانية بكل أشكالها لكننا مع ذلك نريد أن نوثق لأعمدة الفن الذين رحلوا وتركوا هذا الإرث  العظيم الذي ينهل منه كل هؤلاء  الشباب الموجودين، والمواضيع التي تطرقنا لها في البرنامج كانت مختلفة منها الطمبارة وغناء البادية والدوبيت وغناء الحقيبة وتطورها لأن الحقيبة مازالت محور الفن  في السودان . وكل المغنين الجدد والقدامى ينهلون من هذا البحر الواسع من خلال هذا البرنامج.

 

  • الابتعاد عن الشاشة والعودة لها مرة كل عام ، هل هو نوع من الذكاء للرسوخ في أذهان المشاهد السوداني؟

لم أبتعد كثيراً عن المشاهد السوداني منذ أن بدأت مشوار الهجرة وكنت على صلة مع المشاهد السوداني من خلال برامج أقدمها من خارج السودان لكن في الفترة الماضية مسؤولية العمل الخارجي أخذت مني كثيرا من الزمن والمساحة المهنية التي لم أكن استطيع المجيء فيها، الان صحيح أحاول أن أكون قريبة من المشاهد من خلال برامج من فترى للأخرى كل ما تسمح لي ظروف عملي المهنية لأنني اعتقد ان المشاهد السوداني هو الذي خلق جدية  فأصبح لديهم حق علي والحق هو الإطلالة  من فترة لأخرى لذلك أميل أن أتواصل معهم وجميل أن أكون في ذاكرتهم والتواصل الذي ألبي من خلاله رغباتهم في الفيسبوك الذي تصلني فيه الكثير من الرسائل  التي تصل إلى ثلاثمائة رسالة في اليوم مؤكدين افتقادهم لي هذا غير الذين يلتقونني في الشارع وهم يقولون لي ( افتقدناك يا أستاذة ) لهذا أشعر بالمسؤولية تجاههم.

 

  • حققتِ شهرة واسعة في الوطن العربي؟

صحيح ، حققت شهرة عربية في الخارج لكن تظل الشهرة العربية في إطار الغربة والإطار الداخلي هنا مهم بالنسبة لي، فكلما أتاحت لي فرصة مهنتي الوجود في البلد فترة الإجازات انتهز الفرصة وأسجل برنامج على طول، المسألة هذه تأخذ مني الكثير فهي ليست بسهلة لأن أولادي من خلفي والإجازة التي من المفترض  أقضيها معهم آخذهم فيها لبلد مختلف، أفضل أن أقضيها هنا في السودان حتى أطل على المشاهد السوداني من خلال الشاشة الزرقاء وقبلها كانت شاشة النيل الأزرق  التي قدمت فيها الكثير من الأعمال المختلفة والآن أطل من خلال الشاشة الزرقاء.

 

  • ماذا أخذت معك من هنا وماذا اكتسبت هناك؟

من هنا أخذت ثقتي الأولى بنفسي لأن بحر كبير وعريض لا تصلين قراره، كما أخذت محبة الناس ، لكن عندما ذهبت لم تكن هناك وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة الآن لكن الناس كانت تحاول أن تكون على اتصال معي في الماضي كانت هناك المنتديات الإسفيرية وكان التواصل بيني وبينهم عبر هذه المنتديات، كما أخذت الكثير من الجمال من السودان الجمال الذي حصنني وأنا في الغر بة، الجمال الذي زود ثقتي، وأنا هناك أخذت الخبرة الأولى بلا شك وأخذت المعرفة بالحياة ودنيا العمل لأنني عندما بدأت العمل في التلفزيون كنت صغيرة في العمر أدرس أولى جامعة، وحققت في ذلك الوقت شهرة كبيرة وبعد الدراسة اكتسبت الشهرة والرؤية والخبرة.

 

  • من هو الداعم الأساسي لتجربتك؟

بعد الزواج تختلف الحياة كثيراً واختلافها في زيادة المسؤولية، لكن المرأة بشكل عام محتاجة تعرف كيف تحدث موازنة مابين حياتها المهنية والزوجية، وأنا كنت من المحظوظات بأن د. معز عمر بخيت هو زوجي لأنه كان بالنسبة لي داعماً أساسياً وسند، ومعز لم يكن زوجاً فقط بل صديق وأخ وزوج فتكاملت بالنسبة لي الأشياء.

 

  • كيف استطعت التوفيق بين العمل وتربية الأبناء؟

أنا عمري لم أتوقف عن العمل  حتى وأنا (حامل) كنت أطل على تلفزيون البحرين عن طريق برنامج باب البحرين، وأتذكر موقفاً وأنا في الجامعة وضعت آخر ورقة للامتحان وذهبت مباشرة للمستشفى ووضعت ابني علاء، فعندما يكون لديك طموح وقوة إرادة لن يقف شئ أمامك لأن الطموح سقفه السماء.

 

  • ما سر الصور الخاصة بك التي ظلت تتوارد في الأسافير مؤخراً؟

النجم مسلطة عليه الأضواء وهذه تعتبرأضواء بالنسبة لي، أما حياتي الشخصية وأنا على البيتش أقرأ في كتاب فهذا شئ يخصني وحدي لا يخص الآخرين ولا يوجد شخص في الدنيا لديه الحق أن يتحدث عن أشيائي الخاصة ، وأنا جدية الإنسانة التي تحب الحياة ولديها حياتها الأخرى ( ممكن أكون جالسة على البيتش وممكن أكون سايقة العجلة أو بلعب كورة مع أولادي).

 

  • أخيراً

الأيام التي خرجت فيها من السودان كانت الصحفيات قليلات يحسبن على الأصابع لكن الآن كلما آتي بزيارة للسودان تجري معي حوارات صحفية وأنا نصيرة المرأة وأحياناً لا يكون لدي الرغبة في إجراء حوار صحفي لأنني أعتقد أن الإطلالة الكثيرة غير جيدة لكن عندما تأتي إلي (بنت) أتشجع للحوار لأنني أحب بنات جنسي وفخورة بالصحفيات اللائي يقدن الحركة الصحفية في السودان وأتمنى لكن التوفيق.

 

أجرته : محاسن أحمد عبد الله

الخرطوم (السوداني)

 

 

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى