أحدثت أزمة الوقود المتفاقمة أمس شللاً في حركة المواطنين بسبب توقف خطوط بعض المواصلات وارتفاع أسعار التعرفة ثلاثة أضعاف بسبب الندرة الحادة فى الجازولين والبنزين ما دعا المواطنين إلى السير إلى مسافات طويلة.
ورصدت “الصيحة” زحاماً في التقاطعات ومواقف المواصلات العامة، إلا أن أغلب المواطنين يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى منازلهم من مقار أعمالهم خاصة سكان أمادرمان وبحري وشرق النيل الذين امتلأت بهم الكباري.
وأغلقت معظم محطات الخدمة بسبب النقص الكبير في الإمداد تحسباً لمشادات مع المواطنين، وقال وكيل إحدى الطلمبات في حديثه لـ”الصيحة” أمس: لقد توقف العمل تماماً بسبب عدم دخول شاحنات إلى الخرطوم، وأضاف: استنفدنا كل جهدنا مع الجهات المختصة، ولم نصل إلى أي حلول، وأضاف: تحسبا ًللمشكلات أغلقنا المحطة إلى حين وصول كميات كافية.
ولم تشفع تطمينات وزارة النفط والمالية وبنك السودان بوصول خمس بواخر محملة بالمواد البترولية منها 3 بواخر جازولين و2 باخرة بنزين ميناء بورتسودان بل تفاقمت الأزمة التي تراصت من خلالها السيارات في محطات الخدمة انتظاراً لما تسفر عنه تطمينات الجهات المختصة.
وعقد أمس اجتماع تنسيقي بين وزارات المالية والتخطيط والكهرباء والنفط وبنك السودان استمع فيه وزير الدولة بالمالية د. عبد الرحمن ضرار للتقرير الدوري عن موقف إمداد المواد البترولية مع الاستمرار في بناء مخزون من البنزين والجازولين، وشدد د. ضرار بالعقوبة الصارمة على شركات توزيع الجازولين، مع زيادة الغرامات والوصول إلى مرحلة سحب الرخصة ومراقبة الشركات العاملة فى التوزيع.
وكشف د. ضرار عن وجود 12 باخرة محملة بالمواد البترولية في طريقها إلى البلاد الأيام القادمة لتأمين الوقود لاستهلاك الزراعي والمواصلات لتأمين الموقف، مشيراً إلى أن موقف الصيانة في محطات الكهرباء تسير بصورة جيدة ستسهم في عملية توفير الكهرباء في المحطات للفترة القادمة، مبيناً أن صيانة المصفاة تجري على قدم وساق وسيدخل المصفاة التشغيل والإنتاج في نهاية أبريل الجاري.
الحرطوم(كوش نيوز)