شكاوي المواطنين

الخرطوم تحظر مكبرات الصوت والملصقات الدعائية بالأسواق والباعة يروون معاناتهم.

حظرت سلطات محلية الخرطوم استخدام مكبرات الصوت في الأسواق والمحلات التجارية بمواقف المواصلات والأماكن العامة، كما منعت البيع الجائل خارج المحلات التجارية وحظرت وضع الملصقات في غير الأماكن المصرح بها، وكانت المحلية قد نفذت أكبر الحملات لتصحيح الأوضاع وإيقاف المخالفات بمنطقة وسط الخرطوم والسوق العربي وما زالت مستمرة، فيما وجهت إنذاراً إلى جميع أصحاب القطع الخالية بتسويرها مع منع غسل السيارات في شوارع الأسفلت ومقاضاة جميع المخالفين، وتباينت وجهات نظر عدد من المتضررين من هذا القرار .
(1)
حول الموضوع تحدث البائع هشام محمد قائلا إن الميكرفون يساعد في تعريف الزبون بالمنتج ويدله على مكانه وسعره وعدم العمل به يرجع على المحل بخسائر، وأضاف: (منذ أيام بدأت المحلية بجولات كثيفة داخل السوق العربي أثناء فترة الصباح، لكن عند آخر اليوم نقوم بتشغيلها لتغطية فارق السعر)، وواصل: (الإعلان عن سعر السلعة يجلب المشتري للمحل فالمحلات بالسوق العربي كثيرة لكنها تختلف في أسعارها ودائما ما يبحث الزبون عن الخدمة الأقل سعرا)، وزاد: (رغم أن السلع بالمحل لا تباع بنفس السعر المعلن عنه بالميكرفون إالا أن هذه سياسة لزيادة الإقبال، فلما يجي زبون للبضاعة الأرخص دي فرصة يشوف غيرها واحتمال تعجبو ويشتريها).
(2)
الطفل عبد الله كان يتجول وسط السيارات والعابرين ينادي (منديل بي جنيه) سألته : ماذا أن قامت البلدية بمصادرة ما بيبع؟ ليقول: (لو شالو مني بضاعتي بخسر وبخصموا مني حق اللفة الشايلها)، لنسأله مرة أخرى عما إذا بإمكانه مزاولة عمل آخر، ليجيب: (أنا أصلا شغال كم شهر وبخليهو لما تفتح المدرسة ودي أسهل شغلة لقيتها ولو لقيت غيرها طبعا حاشتغلها طوالي).
(3)
أحد متعهدي الحفلات -فضل حجب اسمه- بدأ حديثه بقوله: (نحن ما بدينا الشغلة دي لقيناها قاعده من بدري)، وأضاف: (الملصقات الورقية تم منعها من قبل داخل ولاية الخرطوم بينما يسمح بها بمحليتي أم درمان وبحري لكن هذا المنع قل ما يلتزم به المتعهدون)، وزاد: (مؤخرا اعتمدنا في الدعاية على اللافتات الحديدية (نقوم بتأجير أماكنها من المحلية لزمن معين)، وأضاف: (الإعلان الورقي هو الأفضل للحفلات لما يحققه من انتشار ولأنه غير مكلف وملفت للأنظار)، وتابع: (بالنسبة للفنان الفائدة الأكبر يجنيها من خلال (بوستر الشارع) غير أن الإعلان في مدينه الأبيض غير ممنوع لأنهم يتبعون فيه طريقه اللصق بـ(العجين) وهي طريقه لا تترك أوساخا على الحائط وكذلك في مدينة بورتسودان الإعلان يتم في أماكن معينة).
(4)
المواطن حسن العبيد أدلى بحديثه لجريدة السوداني يوم الخميس حول الموضوع قائلا: (لا ننكر حقيقة أنها مظاهر سالبة لكن المنع الفجائي قد لا يلتزم به الكثيرون)، وواصل: (ظاهرة غسل السيارات بالإسفلت من أسوأ هذه الممارسات، وكذلك الميكرفونات تسبب إزعاجا لكثير من المواطنين)، وتابع: (الملصقات الورقية على الحائط تُحدث تلوثا بصريا وسلوكا غير حضاري لذلك يجب تخصيص أماكن معينة فمعظمها يتم تمزيقها ورميها بالطرقات ومن حق صاحب كل حائط محاربتها)، واختتم: (الجلوس خلف التلفاز لمعرفة الجديد أصبح نادراً والإعلانات على الطرقات أتاحت إمكانية وصول الإعلان لأكبر فئة ممكنة).

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى