أبرز العناوينحوارات

اقرأ.. قصة المتهم السوداني بالانتماء لـ(داعش) وذبح الرهائن، الشفيع الشيخ كما رواها بنفسه

في 24 يناير الماضي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية –ذات الأغلبية الكردية- عن اعتقال رجلين بريطانيين في طريقهما للعبور إلى تركيا، لتنجح في التحقق من هويتهما وتتوصل إلى أنهما ألكسندا كوتي، والشفيع راشد سيد أحمد الشيخ، وهما الأخيران بين أعضاء مجموعة “البيتلز” أو “خنافس داعش”، الذين اشتهروا بعمليات تعذيب قاسية. وقالت واشنطن إن الشيخ ذو الـ27 عاما هو نجل لاجئ سوداني، هاجرت عائلته من السودان إلى بريطانيا في العام 1990م، وأنه ذهب إلى سوريا عام 2012م وانضم لتنظيم القاعدة قبل أن يتحول إلى (داعش). ونقلت الـ”واشطن بوست” عن أسرته في لندن أن ابنها الشفيع كان بريطانيا عاديا في معظم أوقات حياته، وكان يشجع فريق “كوين بارك” لكرة القدم، ويعمل في الميكانيكا، دون أن يجذب إليه انتباه السلطات في أي وقت. وتقول سيرة الفتى على لسان والدته إن أصدقاءه كانوا يدعونه بـ(شاف)، وعندما بلغ الـ11 التحق بمنظمة شبابية عسكرية “الكديك” أمضى فيها 3 سنوات، وأنه عندما بلغ الـ 21 عاما تزوج من إثيوبية تعيش في كندا، لكنها لم تستطع الانتقال إلى لندن للعيش معه ليصاب بالإحباط، وأنها لاحظت عقب ذلك تغييرات على سلوك ابنها بعدما تعرّف على إمام متطرف في غرب لندن.
في هذه المساحة تنقل (السوداني) الصادرة يوم الثلاثاء نص مقابلة قناة (الآن الإخبارية) مع الشيخ من داخل سجن كردي في سوريا.

كيف تتم معاملاتك منذ أن تم اعتقالك في يناير الماضي؟
جيد، ليس سيئا.
هل يمكن لك وصف حياتك في السجن؟ ماذا تفعل؟ أي نوع من السجون؟ من يوجد معك؟
مثل أي سجن آخر، تنام وتنتظر الاستجواب.
هل يمكن لك أن تُخبرنا عن نوع التحقيق الذي خضعت له؟ ومن يحقق معك؟
الحكومة الأمريكية، مسؤولون في فرقة العمل الخاصة بقوات سوريا الديمقراطية، ليس هناك أي جانب بريطاني.
كم ساعة في اليوم يتم استجوابك؟ وهل عُرضَ عليك أي نوع من الصفقات؟
لا.. لم تُعرض عليَّ أي صفقة.
كيف يسير الاستجواب؟
أعتقد أن الاستجواب انتهى، فلم يستدعوني للاستجواب منذ عدة أيام، كانت وزارة الدفاع الأمريكية تتولى استجوابي، في البداية البعض منهم كانوا محترمين جدا، ثم أحضروا أشخاصا أقل احتراما، وبعدها أحضروا مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأفراده الأقل احتراما من بين كل المجموعات.

ماذا عن (البيتلز)؟
أنا لا أستمع للموسيقى، ولذلك لا أفضّل التحدث عن فرقة روك موسيقية.
أنت لا تستمع إلى أي موسيقى؟ ربما تستمع لفرقة (رولينج ستونز)؟
لا أنا لا أستمع للموسيقى أبدا.
متى كانت المرة الأولى التي استمعت فيها أنت ورفاقك لإطلاق اسم (البيتلز) عليكم؟
في وقت ما في الرقة سمعت ذلك عبر تقرير إخباري.
ماذا كان ردّك على ذلك؟
لا أعتقد أن جون لينون سيُعجب بذلك – موسيقي وشاعر أحد مؤسسي فرقة البيتلز-.
كيف اطلعت على ذلك في صحيفة أم تلفاز؟
في الواقع لا أتذكّر هذا ليس جزءا مهما في حياتي.. إنها مجرد ثرثرة وسائل إعلام كتبها أحمق ما، هذا كل ما في الأمر.
ما الاسم الذي أُطلق عليك؟
أنا لا أعرف ذلك.
لا تعرف أم لا تريد القول؟
لا أعرف.
بحسب رهائن سابقين لقد قمت شخصيا بضربهم وتعذيبهم عبر عمليات إعدام وهمية.. كيف ترد على ذلك؟
أقول إن هناك عملية قانونية مستمرة، عندما يقررون الالتزام بها يمكننا أن نتحدث عن أي اتهامات توجه ضدي أو ضد أي شخص آخر، لذا دعونا نُفرّق بوضوح بين كوننا جزءا من تنظيم أو دولة أو مجموعة وبين مواقفنا على كل ما يفعلونه.. هذا كل شيء.
إذن، ما هي الأشياء التي لم تكن تُوافق عليها؟
المخالفات المرورية والأشياء التي لا أساس لها في قانون الله.
هل توافق على استعباد أو سبي النساء الأيزيديات؟
لم أقابل أي امرأة أيزيدية في حياتي.
لكنني أتحدث عن الفعل نفسه، هل وافقت على هذا التصرف أم أنك تستنكره الآن على الكاميرا؟
استنكر ماذا.. العبودية؟ أنا لا أستنكر العبودية، لا.. فإذا قررت أمريكا إلغاء شيء ما فهذا لا يعني أن كل شخص يجب أن يطيع أمريكا ويعتبر ما قالته عملا محظورا لا يحق فعله، والحقيقة أن العبودية موجودة منذ بداية هذه الحياة ومنذ أن وُجد الإنسان، لقد تحدثت النصوص الإسلامية عن العبودية وعن حقوق العبيد.. هناك فقه كامل حول العبودية وحقوق العبيد وحقوق أصحاب العبيد.
أنت لا تريد التحدث عما فعلته مع (داعش)، هل يمكنك إخبارنا قليلا عن إقامتك في الرقة؟
أعتقد أن الحياة في الرقة تشبه الحياة في أي مكان آخر لا أكثر، تقوم بفعل الأمور الطبيعية.
مثل ماذا؟
مثل كل ما يفعله الناس العاديون، يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية، يأكلون في المطاعم، يلعبون في المتنزهات مع أطفالهم، هذا كل شيء، الحياة في الرقة تشبه الحياة في أي مكان آخر.
عندما تجلس مع ذاتك، هل أنت فخور بما قمت به هناك، أم نادم؟
مرة أخرى، لا علاقة لأي شخص بهذا الأمر سواي، وأنا أتحفّظ على أي شيء بخصوص الوقت الذي أمضيته مع (داعش) لاعتبارات قانونية.
هل حصل الرهائن الأجانب الذين أخذهم تنظيم (داعش) على محاكمة عادلة؟
كما قلت، أي شيء يتعلق بأي اتهامات موجهة ضدي أتحفّظ عليه لاعتبارات قانونية.
لكنك رأيت الصحفيين وعمال الإغاثة يقتلون، ورأيت طيارا يُحرَق، هل تعتقد أنهم تلقوا محاكمة عادلة لنيل مثل هذا العقاب؟
هل تعتقدين أنهم حصلوا على محاكمة عادلة؟
أنا من يوجه السؤال إليك؟
أنا أسالك أيضا، هل تعتقدين أنهم حصلوا على محاكمة عادلة؟
أنت الذي كنت جزءا من (داعش) لذا فأنت رأيت ما قاموا به.. هل تعتقد أن ما حدث لهم كان منصفا؟
لمجرد أنني كنت جزءا من (داعش)، فهذا لا يعني أنني أعرف ما إذا كان الأشخاص قد تمت محاكمتهم بشكل قانوني أم لا، أنا مثلك تماما لم أكن على علم بذلك.
عندما رأيت فيديوهات (داعش) وهي تقطع الرؤوس وتقتل هل كنت ضد ذلك وعبرت عن رفضك؟
شخصيا لا أحب مشاهدة مثل هذه الفيديوهات.
أنت لم تَرَ مقاطع الفيديو هذه أبدا؟
لقد صادفت بعض هذه المقاطع لكنني شخصيا لا أحب مشاهدتها، إنه شيء لا أستمتع بمشاهدته.
لماذا تركت بريطانيا وأتيت لسوريا للانضمام إلى (داعش)؟
لم أكن مسلما طوال الوقت في المملكة المتحدة، لم أكن دائما أمارس حياة المسلم هناك، لذلك عندما بدأت في ممارسة الشعائر الإسلامية أدركت تلقائيا أن هناك التزاما علي، في حياة المسلمين ليس لديك الامتيازات الموجودة في الغرب، ومتطلباتك متواضعة، ستشعر بأنك ملزم بفعل شيء ما تجاه المضطهدين، وفي نهاية العام 2011 وبداية العام 2012 لم يكن هناك مكان يحتاج الناس فيه للمساعدة مثل سوريا، لذلك جئت إليها.

لماذا أتيت إلى سوريا في وقت يتطلع فيه الكثير من السوريين للذهاب إلى الغرب؟
السوريون يريدون الذهاب إلى أوروبا لأنهم لا يعرفون واقع أوروبا، فهم لا يفهمون أن الناس يأتون من الغرب ليعيشوا في ريف حلب أو إدلب ويحسدونهم على واقع حياتهم، مكتفين ذاتيا، مترابطين عائليا، وليس هناك قدر كبير من الفساد في المجتمع، ولكنهم ينظرون إلى المباني والفرص والمال ويريدون الذهاب إلى هناك، لينتهوا بقطع الروابط العائلية وتعلم الفساد والانتقال للجهة المعاكسة، لذلك من يريد الذهاب إلى هناك لا يدرك حقيقة العيش في بيئة فاسدة، كل بيئة تعاني من الفساد، ولكن لا مكان يُماثل الغرب.
كيف أتيت لسوريا هل كنت متأثرا بإمام أو شخص محدد؟
لم أتصل بإمام أو أي شخص، لقد كنت على تواصل مع بعض الذين أتوا إلى هنا، فرتبت معهم وجئت إلى هنا.
أنت تتحدث عن حقوقك كمعتقل في محاكمة عادلة، ألا أملك الحق في سؤالك عن حق الآخرين في محاكمات عادلة عندما كنت مسؤولا؟
يجب ألا تكوني متحيزة عند إجراء المقابلات، عليك التمييز بين الأفراد والمنظمات، لأنني لم أحرق أحدا، ولم أحاكم أو أقطع رأس أي شخص، لذا هذا اتهام باطل يحتاج لإثبات.
أنت تعلم ألا شيء مما فعلته موثق بالفيديو، وحرصت على عدم توثيق جرائمك، لأنك تعرف أنه في حال عدم وجود دليل ملموس ستفلت من العقاب؟
إذن.. هل أحاكم الآن؟.. هل تحاولين أن تحاكميني أمام الرأي العام العربي؟ وتقومي بإخباري كيف ولماذا قمت بإخفاء كل ما يمكن أن يُدينني عندما ارتكبت مثل هذه الجرائم، أعتقد أن المقابلة انتهت.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى