اغلاق معسكر مُكجر لللاجئين التشاديين بعد عشرة اعوام

بعد أكثر من عشر سنوات من استضافة اللاجئين التشاديين في ولاية وسط دارفور، من المقرر أن يتم إغلاق معسكر مُكجر للاجئين بعد مساعدة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين السودانية آخر اللاجئين في المعسكر على العودة إلى ديارهم.
وتم تزويد أكثر من (500) لاجئ تشادي كانوا يقيمون في معسكر مُكجر بحزم مساعدات العودة الإنسانية والمواصلات إلى أحد مراكز الاستقبال في شرق تشاد. وتقوم المفوضية والمعتمدية بترتيبات نهائية لتسليم أرض المعسكر والمرافق إلى السلطات المحلية.
وقال عيسى أبكر البالغ من العمر (44) عاماً أحد اللاجئين التشاديين الذين فروا إلى السودان قبل (12) عاماً بعد اندلاع أعمال عنف في بلده قال: “طوال الفترة التي عشت فيها في هذا المعسكر، لم أفقد الأمل أبداً في أن أتمكن في يوم من الأيام من العودة إلى دياري”. “أشعر أنني محظوظ لأنني تمكنت أخيراً من العودة إلى دياري مع عائلتي.”
وتأثرت عائشة عبد الله ـــ زوجة عيسى أبكر ـــ أثناء ركوب الحافلة التي تقلهم من المعسكر إلى تشاد وقالت: “أنا فرحانة فرح شديد، إذ سيتمكن أطفالي الستة الذين وُلد نصفهم في السودان من رؤية أقاربهم وقريتهم الأصلية في تشاد.”
وقالت وهي تمسح دموعها بيد مرتجفة: “لم أكن أرغب في أي شيء آخر سوى العودة إلى أرض الوطن. أشعر وكأن أحلامي كلها قد تحققت.”
وقالت ممثلة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان، نوريكو يوشيدا بحسب جريدة اليوم التالي يوم الثلاثاء قالت: “تعرب المفوضية عن تقديرها لحكومة السودان استضافتهم للاجئين التشاديين لأكثر من عقد من الزمان”. “إن إيجاد حلول دائمة لمحنة اللجوء هو حجر الزاوية في عمل المفوضية”.
الخرطوم(كوش نيوز)