أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

قنصل الخرطوم بطرابلس : يروى قصة (150) سوداني التحقوا بداعش

في الحادية عشرة من مساء الأربعاء الماضي وعبر الخطوط الجوية التركية حطت الطائرة التي تقل سودانيّات التحقن بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا؛ بعضهنّ برفقة أطفالهن.. وجوههن كانت إلى الأرض بنظرات يملؤها الندم والحسرة.. أسرهن انتظروا طويلاً في المطار ليستقبلوهن بالتكبير والتهليل، والدموع في مواقف ممزوجة بالمشاعر المختلطة، تفاصيل أخرى تحيط بطريقة العودة وتحريرهن من قبضة التنظيم عقب الضربات التي تلقاها في معقله الرئيسي بمدينة سرت، واعتقالهن في سجن بمدينة مصراتة، فيما لقي آخرون حتفهم.. (السوداني) يوم الأحد،  التقت قنصل السودان بليبيا عوض محمد العوض حول المفرج عنهم وتفاصيل العودة، وبقية السودانيين المعتقلين بحكم الانتماء لداعش..

ما تفاصيل انضمام الفتيات السودانيات لداعش؟
الانضمام كان في العام 2015م وهو تاريخ اختفاء بعضهن ولكن انضمامهن لداعش لم يكن في وقتٍ واحد وقد وصلن بالتناوب من مناطق مختلفة داخل وخارج السودان عبر طرق مختلفة وأغلبها الصحراء، وبعضهن كنّ يقمن في ليبيا، إلا أن أغلبهن من الخرطوم ووسط دارفور (أم دخن ووادي صالح).
متى تم تحريرهن من قبضة داعش؟
التحرير من قبضة داعش كان في يناير 2017م، وعقب ذلك تم اعتقالهن من قبل السلطات الليبية.
أين كان تواجدهن؟
جميعهن في سرت المعقل الرئيسي للتنظيم سابقًا.
كيف كانت حالتهن النفسية والجسدية؟
كانت الحالة النفسية سيئة جدًا وذلك لما شاهدنه من رعب وقصف وكن يعشن في مخابئ خاصة عند اشتداد القصف بواسطة الطيران.
أين تم اعتقالهن؟
في سجن الكلية الجوية بمصراتة وهو يتبع لاستخبارات حكومة الوفاق.
هل جميعهن متزوجات؟
نعم، وكل من تنضم للتنظيم يتم تزويجها والبعض لديهن أطفال.
أين أزواجهن؟
بعضهم قتل والآخر لا يعلم مصيره، لأن التنظيم قبل القضاء عليه في سرت كان لا يعلن عن قتلاه حتى لأقارب ذوي الميت ولا حتى زوجته وبعضهن لا يعلمن بمصير أزواجهن، ولكن كل من انضمت للتنظيم كان يتم تزويجها قسرًا وليس بالرغبة.
كيف تم الإفراج عن المعتقلات والأطفال؟
الأمر تم بناءًا على رسالة من السفارة لمكتب النائب العام السيد صديق الصور وذلك بتاريخ 8 يناير، وقد وافق النائب على التسليم ورد على خطاب السفارة بالموافقة، ثم فوضت البعثة رئيس الجالية السودانية بمصراتة معتز ميرغني ليقوم بعملية الاستلام وذلك بحكم التواجد الجغرافي في مكان السجن بمصراتة والذي يبعد عن السفارة بمئتان وعشرين كيلو.

أتراجعن عن أفكارهن؟
نعم تراجعن عن أفكار التنظيم.

ما الدليل على ذلك؟
ما هو معلوم لدينا أن أيّ شخص سوداني سليم العقل والدين ويغرر به لينضم لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، يتراجع عن أفكاره بسرعة تؤكد أنهُ يجد سلوكاً غير الذي كان يتوقعه، وما نتمناه أن لا يقع أيّ سوداني فريسة في يد مثل هذا التنظيم ونتمنى أن يقود أئمة المساجد والدعاة في السودان حملة توعية دينية تبين مخاطر الانضمام لتنظيم منحرف في أفكاره وسلوكه.

لماذا كانت الرحلة إلى تركيا ومن ثم إلى السودان؟
كانت الرحلة من مصراتة إلى تركيا ثم الخرطوم لعدم توفر الحجوزات من طرابلس إلى الخرطوم، ويوجد ضغط على الخطوط الإفريقية وهي الوسيلة الوحيدة بين الخرطوم وطرابلس وكان الرأي بعد الخروج من الإصلاحية المغادرة للسودان مباشرة وذلك لانتظار وصولهن إلى أسرهن.
هل واجهتكم أيّ عقبات؟
لم تواجهنا أيّ عراقيل وكانت الأمور ميسرة وسهلة وقد وجد الأمر قبولاً واستحساناً من جميع أهل ليبيا والسودان.
ما صحة ما أشير إليه من وساطات ليبية وسودانية ومفاوضات مع محتجزي النساء؟
لا يوجد ما يسمى وسيط ليبي وآخر سوداني وقد التقى كل من القائم بالأعمال والمستشار السياسي بالنائب العام كما التقيت بالنائب العام وكانت لقاءات منفصلة عن الأخرى ولكنها كانت بهدف واحد وهو معالجة موضوع النساء والأطفال السودانيين.
كم عدد السودانيين المنضمين للتنظيم بليبيا؟
يقدر عددهم بمائة وخمسين سوداني.
هل هناك أطفال ونساء قيد الاعتقال؟
لا، لا يوجد.
أهناك أعضاء رجال من التنظيم قيد الاعتقال؟
بعض السودانيين أعضاء التنظيم على قيد الحياة وهم الآن في قبضة السلطات وقد تم الإعلان عن عددهم وهناك مساعٍ لمعالجة قضاياهم.
من هم وكم يبلغ عددهم؟
لا داعي لذكر الأسماء والعدد ربما يتضرر منهُ المعنيون، لكن المساعي مستمرة مع الجهات المختصة لمعالجة قضاياهم.
هل يتوقع عودتهم قريبًا للسودان؟
ملفات العودة ومعالجة قضايا السودانيين ستظل مفتوحة حتى خروج آخر سوداني من التنظيم أو من السجون بسبب انضمامه له، وهناك كلمة شكر مهمة بحق من تعاونوا معنا في هذا الملف ومتابعة قضايا المنضمين لداعش على رأسهم رئيس الجمهورية البشير، ووزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن الفريق أول صلاح قوش، وطاقم السفارة السودانية بليبيا، وحكومة الوفاق الليبية.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى