اقتصادتحقيقات وتقارير

السلع الرمضانية بين الإرتفاع والندرة

أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من دخول الأسواق هذه الأيام على وجه الخصوص لشراء إحتياجاتهم الرمضانية من السلع الرئيسة لمائدة رمضان وأرجع مواطنون الأمر لزيادة الأسعار بجانب ترقبهم لإنخفاض أسعار السلع في مقبل الأيام.
كما رصدت الجولة تباين الأسعارها بشكل مخيف دون تحديد سقف معين لها في ظل العشوائية التي تشهدها الأسواق حالياً وعدم إلتزامها بالضوابط القانونيةوعبر مواطنون عن بالغ استياءهم من تلك الزيادات وإمتناعهم عن الشراء بسبب عن الإحجام الغير مسبوق من المواطنين رغم إقتراب شهر رمضان .
وذكر التجار ان الفترة قبل دخول رمضان كانت تشهد إنتعاشاً كبيراً على السلع خاصة الرمضانية لكن الأن إنقلبت الموزازين وتبدلت الصورة تماماً، وبرر التجار الأمر للأزمة الإقتصادية بجانب ندرة بعض السلع بعد زيادة السعر الجمركي وسياسات البنك المركزي التي أدت إلي توقف عملية الإستيراد بصورة كبيره وقال مراقبين ان الأمر سينعكس سلبا على المواطنين ويزيد من معانتهم وجزم مواطنون عن إمتناعهم لدخول الأسواق نهائيا حتي إشعار آخر وعزا المواطنين الأمر لظروفهم الاقتصادية التي وصفوها بالصعبه التي حسب تعبيرهم لاتسمح لنا بالدخول خاصة مع الفوضى التي تشهدها الأسواق بسبب ضعف الرقابة وغياب دور القانون ، حيث سجل كيلو لحمة الضأن (160) جنيهاً وسجل سعر كيلو العجالي (130) جنيهاً وقفز سعر باكت الدقيق (190) جنيهاً بينما سجل جوال الأرز إلي (1050) جنيهاً وإرتفعت ملوة الدخن إلي (60) جنيهاً وقفز سعر جركانة الزيت (36) رطلاً (850) جنيهاً وإرتفع ربع “الويكة اليابسه” إلي (150) جنيهاً بينما سجل كيس لبن البدره 2رطل وربع (460) جنيهاً وطالب مواطنوا الحكومة بإلزام التجار بتحديد الأسعار لتحجيم الفوضى التي ضربت السوق ومواجهة جشع التجار.
وأكد المواطنون تفاقم أزماتهم المعيشية، لا سيما في ظل غياب الدور الحكومي لتوفير السلع بأسعار مناسبة
. وأكد عدد من الموظفين عن تراجع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة عن التزاماتها” بالسلة الرمضانية” التي كانت توفرها المؤسسة العمالية سنوياً بالأقساط الشهرية، واوضح ان الموظفين ظلوا يعانو من تلك الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد، لافتا إلى إستياء بعضهم ممن تلقوا السلة في جهات معينة في المؤسسات التي صرفت “مستلزمات رمضان” هذا العام جاءت دون الطموح لغياب بعض السلع الأساسية من مكوناتها، والتي كانت تشمل السكر والزيوت والألبان والشاي والدقيق والمشروبات الرمضانية المحلية والمستوردة واشتكت الموظفة بخيتة حمد النيل بأحد المؤسسات الحكومية من ارتفاع أسعار السلع الغذائية ومنها الدواجن والسكر والزيت، في الوقت الذي لم تدخل فيه أي زيادات للأجوروكانت شركات الدواجن وحسب متابعات (كوش نيوز) ان عدداً من أصحاب الشركات والمزراع المنتجة لمنتجات الدواجن أتفقوا على رفع أسعارها تزامنا مع إقترب شهر رمضان وأرجع تجار الزيادة في الأسعار إلى كثرة الطلب على السلع ونفاد بعض الكميات من الأسواق، ما جعل العرض يقل عن الطلب المتزايد لاستقبال رمضان بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار، ما يزيد أسعار السلع المستوردة وعلى الرغم من تأكيدات بنك السودان المركزي ضخ كميات من النقد الأجنبي، فقد قفز سعر الدولار، هذه الأيام إلي (34) جنيهاً في السوق الأسود بعد أن كان قد انخفض بشكل ملحوظ الشهر المنصرم.

أحمد قسم السيد
الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى