Site icon كوش نيوز

البرلمان يتأسف للطلاب وأسرهم كشف امتحان الكيمياء في الشهادة السودانية والنائب العام يكوّن لجنة تحقيق

أمين عام هيئة علماء السودان: كشف الامتحان جريمة عقوبتها القتل والصلب

أقرت وزارة التربية والتعليم رسمياً بتسرب أسئلة مادة الكيمياء في امتحان الشهادة السودانية، وأعلنت إعادة الامتحان في وقت يحدد لاحقاً، مبينة أنها ستحدد غداً السبت موعد الجلوس للامتحان البديل، فيما أعلن النائب العام عقب اجتماع عاجل مع نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن عن تشكيل لجنة للتحري والتحقيق في واقعة تسريب الامتحان باعتبار أن امتحانات الشهادة السودانية تعد من القضايا الماسة بالأمن القومي، بينما تقدمت لجنة التربية بالبرلمان باعتذار للطلاب وأسرهم عن الضغط النفسي الذي صاحب سير الامتحانات. في وقت أكد فيه الأمين العام لهيئة علماء السودان أ.د إبراهيم أحمد محمد صادق الكاروري أن جريمة كشف الامتحانات ترقى إلى مستوى الحرابة وعقوبتها القتل أو الصلب أو القطع من خلاف أو النفي.

وقال بيان صادر عن وزارة التربية صباح أمس تحصلت (الصيحة) على نسخة عنه: “تابعت وزارة التربية والتعليم ما أثير من أنباء وتداول بوسائط الإعلام المختلفة خلال يوم 28 مارس عقب امتحان الكيمياء، وبعد المتابعة والتقصي من جهات الاختصاص بالوزارة والمعنيين بسير الامتحانات تأكدت الوزارة أن هناك تسريباً لمادة الكيمياء تم بوسائل مختلفة”.

وتابع البيان: “تؤكد الوزارة حرصها على تطمين أسر أبنائنا وبناتنا الممتحنين على سلامة الامتحانات، وقررت إعادة امتحان الكيمياء في وقت سيعلن لاحقاً تحقيقاً للعدالة والتنافس الشريف”.

وأكد البيان أن الوزارة اتخذت الإجراءات للتحقيق في الأمر وأن كافة جهات الاختصاص تلاحق الذين تسببوا في هذه الأضرار وسينالون الجزاء الحاسم”.

ومن جانب آخر بحث نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن والنائب العام عمر أحمد محمد بالقصر الجمهوري؛ أمس تطورات تسريب امتحان مادة الكيمياء خلال امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام.وأوضح عمر أحمد في تصريح صحفي أمس أن اللجنة تشكلت من رئيس النيابة العامة رئيساً، ممثل قوات الشرطة عضواً، ممثل الاستخبارات العسكرية عضواً، ممثل جهاز الأمن والمخابرات الوطني عضواً. وممثل وزارة الاتصالات عضواً

وأبان القرار أن اللجنة تختص بالتحري والتحقيق حول كل الوقائع الخاصة بتسريب امتحان مادة الكيمياء والأشخاص الذين ساهموا في تسريب الامتحان المذكور، وساعدوا في نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبها استدعت لجنة التربية والتعليم بالبرلمان وزيرة التربية والتعليم آسيا محمد عبد الله بصورة عاجلة مساء أمس بشأن تسريب الامتحان، وقدمت اللجنة اعتذاراً لأسر الطلاب الممتحنين عن البلبلة التي صاحبت سير الامتحانات، قاطعة بأن المادة الوحيدة التي ثبت تسريبها هي مادة الكيمياء فقط.

وقال الأمين العام لهيئة علماء السودان أ.د إبراهيم أحمد محمد صادق الكاروري في تصريح صحفي إن الامتحان سيعاد وسيتجاوز الطلاب هذه المرحلة مع عدم نفي الآثار السالبة التي نتجت عن جريمة التسريب وستتمكن قوى الأمن من ضبط المجرمين عاجلاً غير آجل غير أنها تظل جريمة ترقى إلى مستوى الحرابة وهي جريمة الإفساد وعقوبتها القتل أو الصلب أو القطع من خلاف أو النفي في الأرض وعند العلماء الآن هو السجن وهذه الجريمة أرجح فيها القطع من خلاف.

واضاف “إذا فعلت جهات الاختصاص ذلك عندها تتحول المحنة إلى منحة وعندها يعرف القاصي والداني ماذا تعني الشهادة السودانية ولن يجرؤ بعدها أحد على العبث بسلامة وأمن وحقوق المجتمع وإلا فسوف تتكرر الجريمة كيف لا وقد أمن المجرم العقوبة”.

وقالت رئيس لجنة التربية والتعليم د. انتصار أبو ناجمة في تصريح صحفي عقب الاجتماع مع الوزيرة إن الوزارة ستعلن طلاب المساق العلمي بالموعد الجديد لامتحان الكيمياء فور انتهاء الامتحانات.ووصفت انتصار الجهة التي سربت الامتحان بـالمغرضين، وناشدت أسر الطلاب لإعادة الثقة في امتحانات الشهادة السودانية، وقالت “نقول لأولياء أمور الطلاب: “متأسفون عن الضغط النفسي الذي مروا به خلال الإشاعات المغرضة التي تسببت في أزمات لكثير من الطلاب” مبينة أن وزارة التربية تقوم بمضاهاة أي امتحان يتم تداوله مع الأوراق الحقيقية للامتحانات، مؤكدة أن الامتحان الوحيد الذي ثبت تسريبه هو مادة الكيمياء فقط.

ووصفت النقابة العامة لعمال التعليم، عملية تسريب الامتحان بأنها جريمة في حق الوطن وانتهاك لقدسية الشهادة الثانوية. وأكدت مقدرة الأجهزة المختصة على الوصول للجهات التي تقف وراء العملية، داعية لمحاسبة كل من تثبت إدانته في القضية.

وقال بيان صادر عن النقابة أمس إن العدالة تقتضي إزالة الغبن والإحساس بالظلم وتحقيق العدالة، مشيداً بدور الوزارة والإدارة العامة لامتحانات السودان في متابعتها للأمر وتقصي الحقائق واتخاذ القرار الشجاع بإعادة مادة الكيمياء تحقيقاً للعدالة من واقع مسؤوليتها تجاه الممتحنين.

من جانبه قال وزير الدولة بوزارة الإعلام ياسر يوسف في مداخلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الردود الفورية “واتساب” “إن محاولات ضرب مصداقية الشهادة السودانية لم تتوقف في السنوات الأخيرة، ولكن للأسف الشديد مثلما انتهكت بعض فصائل المعارضة السودانية كل محرك ومقدس في سبيل مناهضتها للحكومة امتدت أياديها الآثمة إلى حد ضرب سمعة الشهادة السودانية في محاولات متعددة ومتكررة”.

وكشف عن شروع السلطات المختصة في إجراء التحقيقات الدقيقة لتحديد الجهة التي قامت بالتسريب فضلاً عن تحريك وزارة التربية عدداً من البلاغات ضد الذين روجوا لشائعات تسريب مادتي اللغة العربية والإنجليزية لدى نياية المعلوماتية.
الخرطوم(كوش نيوز)

Exit mobile version