تحقيقات وتقارير

التاي :يا”أخوانَّا”عيب والله..

“80%” من الشركات المخالفة لضوابط الصادر والتي حظرها البنك المركزي من التعامل المصرفي هي شركات “حكومية”، وذلك وفقاً لإفادات رئيس شعبة مصدري الحبوب الزيتية محمد عباس…. ربما يسألُ سائلٌ: ما هي أكبر المخالفات التي ارتكبتها هذه الشركات الحكومية؟؟… هذه الشركات – حسب الصيحة عمود مقالات وآراء -ارتكبت أكبر جريمة في حق الاقتصاد الوطني وهي تجنيب حصائل الصادر بالخارج، والدخول بها إلى السوق السوداء… “عباس” قال أيضاً إن هذه الشركات سبب دمار الاقتصاد السوداني…

قبل فترة كان المراجع العام يحدثنا عن “700” شركة حكومية… وكانت هذه الشركات الحكومية هي رمز الفوضى والفشل والتشوهات، وتبديد المال العام، والتجنيب وأصبحت تلك الشركات في فترة من الفترات مرتعاً لكل أنواع الفساد، ولما كثر الحديث حولها، وثار البرلمان في وجهها، اضطر مجلس الوزراء في وقت سابق لإصدار قرار بإغلاقها، غير أن كثير من هذه الشركات خرجت من الباب وعادت من “الشُّباك”، وتسللت في جنح الليل وعادت تعيث في الأرض فساداً… قليل جداً من هذه الشركات تم استبقاؤها للعمل، لكن بعض هذه “المستثناه” تفاجأ نواب بالبرلمان أن عائدها للخزينة العامة “صفر” كبير… واليوم نسمع أن 80% من هذه الشركات تمارس “لُعبة” تدمير الاقتصاد السوداني…!!!!

اتفق تماماً مع “عباس” أن الشركات الحكومية الـ”700″ السابقة، والبقية الباقية لعبت دوراً محورياً في تدمير الاقتصاد السوداني بفعل المضاربات وتجارة العملة، والاحتكار، وممارسات الفساد وتبديد المال العام وإهداره، وبالحصول على الإعفاءات الضرائبية والجمركية والتسهيلات، وإخراج القطاع الخاص من المنافسة… الظلم دا كيف يا “جماعة”..؟؟؟؟ الحكومة من خلال شركاتها تمارس أبشع أنواع الظلم والاحتكار، فهذه الشركات المعفية من كل شيء وتنافس القطاع الخاص وتُخرجه من السوق منكسراً متحسراً فيتركه لها مُرغماً لتمارس الفساد والبلطجة ولتجسد كل أنواع الفشل… أعلم أن شركة حكومية قال عنها وزير النقل “مكاوي” ذات مرة، إنها كانت تتلقى دعماً مباشراً من الدولة، وسبق للحكومة أن أعفت ديونها البالغة ” 177 ” مليار جنيه… ومع ذلك هذه الشركة المُدللة “خسرانة” ولسانها طويييييل، ولاتزال تمارس “الدلال والدلع” ولم ترفد خزينة الدولة بأي شيء… هذه واحدة فقط من نماذج فشل الشركات الحكومية التي أصبحت مرتعاً لديدان الفساد، ومناخاً مناسباً لتفريخها… واليوم لم يعد خفياً أن 80% من الشركات التي تمارس اللعبة الخطيرة لتدمير الاقتصاد هي شركات حكومية رؤساء وأعضاء مجالس إداراتها ربما وزراء كبار… يا “أخوانَّا” عيب والله..

اللهم هذا قسمي فيما أملك…

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى