تحقيقات وتقارير

الأجانب يشكلون خطراً ومهدداً خطير في السودان

عندما تحدث الخبير الإستراتيجي البروفسير محمد حسين أبوصالح إن الوجود الأجنبي في السودان يمثل خطرا ومهددا للأمن القومي والهوية والإرث الثقافي في السودان وأنه سيأتي علينا يوم سنكون جالية محدودة العدد في الخرطوم قلت في نفسي لعل السيد البروف زاد الجرعة حبة ولكن بعد تأكد وتوثق تيقنت بما لايدع مجالا للشك بأن ماقاله أبوصالح هو كبد الحقيقة فالوجود الأجنبي في الخرطوم تحديدا أصبح يمثل هاجسا للحكومة والمواطن معا نسبة لكثافة هذا الوجود والذي جاء للقضاء علي الأخضر واليابس في مجال الأعمال المتاحة.

وهذا التدفق للأجانب وهو تدفق غير مرغوب فيه نسبة لكثافته ولعدم حوجتنا في السودان لكل هذه الطاقة البشرية فنحن في السودان لسنا مثل دول الخليج التي تستجلب عمالة في مجالات محددة وهي المجالات التي لايعمل بها الخليجيون أو مجالات تحتاج لخبرات فيكون استجلاب خبرات لسد النقص وهذا الوضع مختلف عندنا تماما فما حاجتنا لسائقين يأتون إلينا ونحن من نصدر أمهر السائقين لدول الخليج.

نحن في حاجة إلي كفاءات أجنبية في مجالات محددة ولكننا لسنا في حاجة إلي مربيات أو خدم منازل من أثيوبيا أو بنقلاديش فإذا كانت بعض الأسر ترغب في إستجلاب مربيات منازل فالأفضل الإستعانة بسودانيات وهن الأقدر والأكثر أمانا وحكاية الخادمات الأجنبيات اللائي أستغللن وجودهن في البيوت السودانية أكثر من أن تحصي فلذلك يجب التنبه إلي هذه النقطة المهمة نسبة لإن الخادمات لهن اتصال مباشر بأفراد الأسرة نسبة لأن كثيرا من الخادمات أتين بطريقة غير شرعية مما يعني عدم خضوعهن للكشف الطبي للتأكد من سلامتهن.

لا أحد ينكر أن ظاهرة التسلل عبر الحدود هي التي جعلت هذا الوجود الأجنبي بهذه الكثافة فحدودنا الجغرافية المفتوحة أربعه ضلف أتاحت لعديمي الضمير وجماعات الإتجار بالبشر تسريب الأجانب وخاصة من أرتريا و أثيوبيا عبر مبالغ محددة وهنا يجب الإنتباه والأستيقاظ وضروره قفل المنافذ الحدودية حتي لا يختلط الحابل بالنابل.

لا أحد يستطيع أن ينكر أن مسألة الوجود الأجنبي هي مشكلة دولية وليست مشكلة دولة فلذلك يجب تنسيق الجهود بين الجهات المختصة لضبط هذا الوجود وتجديد العقوبات للمخالفين فنحن لا ندعو إلي محاربة وجود الأجانب لكننا ندعو الي ضبط هذا الوجود وتقنينه وإجراء عمليات الحصر اللازمة حتي تكون لهم سجلات عند الأجهزة الأمنية حتي تسهل مراقبتهم وضبطهم .

وبحسب صحيفة الصحافة إن هذه الكثافة من الوجود الأجنبي تشكل ضغطا على الخدمات وهنا يستفيد جون من جنوب السودان الذي صوت للإنفصال بمحض إرادته ثم عاد إلي البلاد التي قال فيها ما لم يقله مالك في الخمر من الدعم الذي تقدمه الحكومة من خدمات بمثل فائدة محمد أحمد السوداني وهذا لعمري قمة العشوائية التي نتعامل بها نحن ولذلك يجب أن تتضافر كل الجهود وخاصة الشعبية في حصر الأجانب وهنا نقطة يجب أن لا نغفل عنها وهي أن التداخل القبلي بين بعض القبائل السودانية والقبائل من دول الجوار لا يساعد أبدا في عملية ضبط الوجود الأجنبي .

إن مسألة الأخطار الثقافية والسلوكية للوجود الأجنبي امر يجب ألا نغفل عنه ومسألة الإنضباط الأخلاقي للأجانب هو أمر يجب الإستيقاظ له ومحاربة الدجل والشعوذة من قبل الوافدين من دول غرب إفريقيا حتي لا يأتي يوم نبكي فيه علي هويتنا الثقافية التي سلبت منا لإفراطنا وتعاملنا بمبدأ حسن النية .

يجب الإنتباهة أن هويتنا الثقافية أصبحت تسلب أمام أعيننا ونخشي إنفراط عقد المجتمع بتأثير الأجانب عليه وهذا التأثير واضح فكل الأغاني المستخدمة في الزفاف أصبحت مصرية وسورية وأن العروس السودانية في الوقت الحاضر أصبحت ترقص علي أنغام الموسيقي الحبشية ونخشي أن يأتي يوم يقول فيه الأحباش بأن السودانيين كرهوهم الخرطوم..

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى