عصام البشير:يجب الإفصاح عن المعلومات مالم يترتب على الدولة منها ضرر

قال الشيخ عصام البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي يوم الإثنين في ندوة معايير الشفافية في الدولة المعاصرة  تأصيلاً وتنزيلاً بمجمع الفقه إن الشفافية غدت مصطلحاً يتناوله الخاصة والعامة في السياق الدولي والسياق الخاص وأضاف أن المنتدى يأتي بغية ضبط مصطلحها ومدلولاته وقال إنه من حيث الاستعمال في لغة العرب
شف في اللغة شف يشف إذا رق وظهر منه جلد لابسه
وفي اصطلاح الفقهاء يرون في اللباس ألا يشف وأضاف ان تطبيق الشفافية مهم لجهه ضبط مصالح الدولة والشعوب مؤكد اهمية تطبيقها في كافة المعاملات ودعا إلى نفير مجتمعي ووعي ثقافي يكرن عماده المجتمع و الدولة وقال انه لا بد من الافصاح عن المعلومات لجميع أفراد المجتمع اذا لم يترتب على الدولة منها ضرر وحذر من أن الغموض يفتح باب الريب والشكوك

دكتور عمر بخيت محمد قال في ورقته ان تطبيق الشفافية يحد من عمليات الفساد ودافع لتحقيق الانجازات والاعلان بما حققته المؤسسة واشار إلى ان تطبيقها يساعد في المحاسبة والمعاملة الجيدة وفرصة للرقابة وقال كلما زادت الشفافية كلما ارتفعت إمكانية مجاربة الفساد وتحقيق الاصلاح وعدد تداعيات الفساد في زعزعة الاستقرار وزيادة الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار وتعقيد الاجراءات وهجرة الكوادر

وقال د. محمد ابراهيم الزبير في ورقته تطبيق الشفافية علي الواقع السوداني ان الشفافية يتم تطبيقها بواسطة السياسات والممارسات واشار إلى وجود اليات لتطبيق الشفافية عبر مؤسسات الدولة ودعا لتضافر جهود السلطة القضائية و ديوان المظالم والحسبة وغيرها من الجهات ذات الصلة وقال ان مكافحة الفساد يجب أن تكون على اجندة المؤسسات الدولية
داعيا إلى ضرورة تطبيق الشفافية في كل المعاملات ليستفيد المواطن.

وقال د امين حسن عمر في ورقته الشفافية تاصيلا وتنزيلا ان من واجب الحكومات والمؤسسات العامة والخاصة توفير المعلومات والبيانات المتعلقة بأنشطتها واشار إلى ان الوضوح والصدق في التعاملات والافصاح ضرورة في كل التعاملات مشيرا إلى ان الشفافية ثمرة الاستقامة ودرء للفساد وقلل من نزاهة البنك الدولي ومنظمة الشفافية وما يثار من أوضاع التنمية والحريات وقال إن الأمر لا يخلو من دعاية.
وأجمع الحاضرون على أن العمل في العلن وعكس ما في داخل المؤسسات في القطاعين العام والخاص بوضوح تام
يبين أهميتها ويثبت جودتها

إن الشفافية ليست هدفاً في ذاتها بل هي هدف فيما يتعلق بها من كشف مواطن الخلل وتقوية الجوانب المراد تقويتها ويكون ذلك
بطريقة مباشرة حينما تكون الشفافية مانعاً من تورط الموظف في تجاوزات مالية أو إدارية أو أخلاقية فنية
ويكون بصورة غير مباشرة في المساعدة في عملية المحاسبة وترقية الأداء

واتفق الحاضرون على خطورة مغبة التعتيم في زعزعة الاستقرار الاقتصادي

وأضافوا بأن الإعلام يلعب دورا كبيرا في ذلك من خلال تقديم البديل وتسليط الضو على النماذج الناجحة
وقالوا بأن ميادين الشفافية هي أرضية خصبة لمحاربة الفساد

كما طالبوا الدولة والمجتمع
بالبعد عن النقد السلبي وجلد الذات
فيما أكدوا أن الأنانية أقوى من الشفافية الحجاب الزجاجي ربما يكون مضللا

وقالوا بأن القانون والنظام الأساسي ينبغي أن يبنى على البيان والكشف والوضوح

عبدالرازق صالح الزين عضو حزب التحرير طالب بضرورة رفع الحس العلمي ومستوى الوعي الفقهي والعلم بالأحكام الشرعية

دكتور معاوية سيد أحمد وكيل جامعة القران الكريم والعلوم الإسلامية قال إن
الشفافية واضحة من المصطلح أنها اتاحة المعلومة لبسط الشورى ومناقشتها والتحقق من صدقها

أمين حسن عمر قال بأن الغرب يدعونا للشفافية بينما لا يكشف لنا بشفافية
كيف يدعمون الحركات المسلحة في افريقيا
علاء الدين أبو زيد رئيس جمعية الإمام مالك  الفقهية عضو مجمع الفقه الإسلامي طالب بضرورة العفة والأمانة واستشهد بحادثة فتح المدائن حين أرسل الصحابة غنائمهم غير منقوصة حتى أن عمر لما نظر إلى ذلك قال: إن قوما أدوا هذا لأمناء.
فقال له علي بن أبي طالب: إنك عففت فعفت رعيتك، ولو رتعت لرتعت. فيما قال الأستاذ قيع الله قال الشفافية هي الوضوح ونحن مطالبون بها على المستوى الشخصي والمؤسسي والمجتمعي وطالب بتفعيل الرقابة الذاتية.

وجاء رأي الأستاذ مرتضى ود نايل الباحث بمركز ركائز المعرفة قال إن الشفافية هي حق يؤخذ وباطل يرفض وطالب بضرورة تحرير المصطلحات العلمية وتقوية جوانب البحث العلمي لرفعة وتقدم هذه البلاد.

الخرطوم(كوش نيوز)