أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

غابة السنط ..ممارسة الافعال الفاضحة ” عينك ياتاجر”

جاء اسم “غابة السنط” لكثرة اشجار السنط .. الغابة تحتل مساحة كبيرة وموقعا وسطا داخل الخرطوم وتتميز بكثرة مرتاديها من الشباب .. شكاوى كثيرة وردت الينا من مواطنين بضرورة تسجيل زيارة إلى الغابة ومشاهدة ما يحدث فيها من أفعال غير أخلاقية تمارس في وضح النهار إضافة إلى ترويج لمخدرات.

واستجابة لكل النداءات حسب صحيفة التيار اليوم الثلاثاء أجرت صفحة (تيار الناس ) جولة داخل غابة السنط في أوقات مختلفة وكانت حصليتنا عددا من المشاهد .

الخرطوم:حيدر الطيب

طلاب وطالبات

الغابة تغطيها أشجار السنط المتشابكة ومعظم مرتاديها طلاب جامعات كما بها عدد من بائعات الشاي على امتداد البصر .

وحسب إفادة عدد من المواطنين بان الغابة يرتادها عدد كبير من الناس لأغراض مختلفة وعند دخولي إلى الغابة وقعت عيني علي مشاهد غريبة وشاذة من بعض طلبة العلم الذين يجوبون الغابة جيئة وذهابا إلى أن تغيب الشمس طيلة ايام الاسبوع – حسب افادة بعضهم لممارسة الأفعال الخادشة للحياء العام ،وتقع تلك الممارسات علي مرآى ومسمع من السلطات المعنية،ومن مسافة ليست بالبعيدة شاهدت مجموعة من الشباب والفتيات يحملون الآلات الموسيقية يعزفون عليها فيما يتمايل الآخرون طربا بمشهد يخدش حيث يمسك الشاب الفتاة من وسطها ويتراقصان بما يسمي “اسلولي”.

مشهد أخر لشاب وفتاة يتعانقان في حميمية في مكان قصي ، وثلاث فتيات جلسن علي شاطئ النيل بجوار شاب “يستحم” دون حياء منهن ،ومشهد آخر لفتاة وشاب يمسكان بأيدي بعض دخلا إلى الغابة مع حلول الظلام الامر الذي جعلني أقف قليلا أتابع خطواتهم بالنظر الي ان تواريا عني ،وفتاة تجلس علي الارض تداعب خصلات من شعر شاب واضعا رأسه علي حجرها. وهذا قليل من كثير.

“ five star”

تعج الغابة ببائعات الشاي اللائي اتخذن من ظلال الأشجار ستارا لممارسة مهنة بيع الشاي ومياه (ّ الصحة ) وتتوزع “الكراسي” علي مدي البصر بصورة ثنائية عبر مساحات ممتدة ومتوغلة داخل الغابة الكثيفة الاشجار المترامية الاطراف للسماح لمرتادي الغابة ببعض الخصوصية.

وهذا ما دفعنا الي طرح سؤال .. لماذا الخصوصية لطلبة الجامعات الذين ( يدكّون المحاضرات) بغرض الممارسات السالبة؟

العرض والطلب

تحظي بائعات الشاي بهوامش أرباح عالية من خلال بيعها لمياه الصحة باسعار مرتفعة مقارنة بالمحلات الاخري بحيث يصل سعر القارورة الي ثمانية جنيهات وكوب القهوة (15) جنيه وعصير الكركدي ( 10) جنيه .

وقالت احدي بائعات الشاي بأن محاضر الشرطة تشير الي أن بلاغات عديدة دونت في مواجهتهن في تهيئة اماكن للشباب ليقوموا بأغواء الفتيات واستغلالهن وذلك من وضع كراسي في اماكن تنعدم فيها الإضاءة داخل الغابة مما يسمح بممارسة الأفعال الفاضحة.

كما ان منطقة الغابة تبعد كثيرا عن الأحياء السكنية وتشكل رعبا للأهالي ومن الصعوبة بمكان أن تطأها قدم إنسان عقب حلول الظلام موضحة أن الشرطة تجد صعوبة للعبور داخل الغابة بحكم تضاريسها الطبيعية وتتوفر العديد من الموانع التي تحول دون مجيء الشرطة لتلك المنطقة الأمر الذي دعا معتادي الاجرام لممارسة أعمالهم الاجرامية دون ان تتمكن الشرطة من القبض عليهم وإيقاع أشد العقوبة عليهم.
الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى