تحقيقات وتقارير

مقال خطير للغاية

الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما بطريقة حدَّدها الشرع وأباحها ويتبع ذلك إجراءات رسمية وقانونية حسب مقال الكاتب محمد آدم عربي صحيفة التيار الأربعاء 31 يناير – وهو فرصة للنظر في السبب الذي أدى إلى وقوع الطلاق حتى إذا تراجعا يجنيانه، وكما عرَّفه الفقهاء فهو (حل عقدة النكاح بلفظ صريح أو كتابة أو رسالة (واتساب) أو (الفيس بوك). ورد في القرءان (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ
تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) البقرة (299). مرتان طلاق مؤقت إذ يمكن للزوج أن يسترجع زوجته إذا كانت لم تتجاوز مدة العدة وهي ثلاثة أشهر، لضمان عدم حدوث حمل، أما إذا طلقها ثلاث مرات، فلا يمكن أن يعود إليها إلا بزواج من رجل آخر غير محلل، فإذا طلَّقها الجديد يجوز له أن يتزوَّجها بمهر جديد وعقد جديد .

خبران صادمان الأول ورد بصحيفة (الصيحة) بتاريخ 5 يناير 2018 بلوغ حالات الطلاق بمحكمة واحدة (65) ألف حالة ، والثاني أوردته صحيفة (التيار) الغراء العدد (2119) بتاريخ 25 يناير 2018 يقول (دراسة صادمة بين كل 3 نساء متزوجات حالة طلاق . جاء خبر آخر يقول: (70) قضية نفقة في اليوم أمام المحاكم وقضاة يرجحون الظاهرة للفقر . سمى المولى عز وجل العلاقة ومتانتها (عقدة النكاح) ثم (الميثاق الغليظ) ويقع الطلاق بإجماع الأئمة الأربعة باللفظ المعلوم :أنت طالق، باللسان أو كتابة وهو أبغض الحلال إلى الله تعالى كما جاء في الأثر. إن نسبته زادت بنسبة مخيفة كما جاء في الأخبار أعلاه وهو يبدأ بالانفصال الفكري ثم العاطفي .. تبرد العواطف ثم الانفصال الجسدي، وقوع الطلاق يحتاج لإثبات وتوثيق من المأذون وحتى لا يغدو الأمر (عبثا ولغوا) .. جئتكم بنبأ عظيم.. استفسرت بعض الجهات ذات الصلة بالموضوع فأجمعوا بأنها صارت ظاهرة وأنها خطيرة ومزعجة تهدِّد أهم أركان المجتمع ونواتها الأصيلة ، وهي الأسرة. الأمر يحتاج لدراسة عميقة للحد منها وإليكم الأسباب وهي ثلاث:

الأولى: اقتصادية هروب الزوج وعدم الإنفاق على الزوجة والأولاد، وقال محدثي إن أغلب العاملات بالمهن الهامشية هن مطلقات لهذا السبب.

الثانية: سلوكية جنوح الزوج أو الزوجة في الخيانة مع دخول التقنية (جوالات) والرسائل الخادشة للحياء يكتشفها أحد الزوجين فتقع كارثة تؤدي للطلاق، بل أكثر من ذلك : قتل أو أذى جسيم مثل ما أثبتته مضابط الشرطة (بلاغات).

الثالثة: الخوف من الفتنة ،ومن أسبابها غياب الزوج لفترات بعيدة مثال المغتربين.

هنالك حالات شاذة نمسك عن ذكرها.

المعالجات

فيما يتعلق بقضايا الاقتصاد والمعيشة الدولة ممثلة في الوزارات ذات الصلة والصناديق يمكن أن تلعب دورا مهما في الحد من الظاهرة بتوفير سبل الحياة عبر المشاريع.

ثم يأتي دور العلماء وعلماء النفس والإعلام الفاعل في معالجة الظواهر عبر الدراما وغيرها ومعالجة الأمراض النفسية. إن المطلق يعيش في حالة نفسية يعطل عقله فيصدر الطلاق دون مراعاة للأسرة والأولاد.

اختبار الزوج بالوصف الذي عناه الحديث (من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه) قال دينه وخلقه معا ولم يقل دينه فقط. إن المتدين قد يكون بلا أخلاق. هذه هي المعايير للزواج الناجح.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى