تحقيقات وتقارير

تفاصيل محاكمة مافيا الدواء موظفو بنوك وآخرون من الصيدلة يواجهون الجريمة

واصلت المحكمة الجنائية بالخرطوم وسط جلسات استجواب المتهمين في قضية شركات الأدوية الوهمية الذين يواجهون تهمة الاستيلاء على النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الأدوية من حساب 10% بواسطة توصيات مزورة ويواجه الاتهام فيها “14” متهماً بينهم موظفون بالبنوك وأصحاب أعمال وموظفيون بالمجلس القومي للأدوية والسموم.

مستندات صحيحة

قال المتهم الثامن في القضية لدى استجوابه بواسطة القاضي طارق مقلد، قال – حسب صحيفة التيار السبت 27 يناير -الحاصل أنا كنت أعمل رئيس المكتب التجاري ببنك الشمال فرع البرج وتم نقلي في العام 2013 مديراً لفرع السوق المحلي، أما ما يتعلق بتصديق أعمال طارق الطبية، حضر العميل إلى البنك وتقدم بطلب لتحويل مبلغ 50 آلاف درهم إماراتي إلى دولة الإمارات “دفع مقدم”، تم تحويل المبلغ بموجب الفاتورة المبدئية للمستفيد بالخارج وبعد أن أظهر العميل الفاتورة المبدئية والتوصية الصادرة من المجلس القومي للأدوية والسموم وذلك عبر الموظف المختص بقسم الاعتمادات بعد خصم المصروفات البنكية، وبعد إحضار كافة المستندات من قبل العميل تم اكمال الإجراءات المصرفية واستخراج استمارة الاستيراد،، وتم ذلك قبل التحاقي بفرع السوق المحلي. وبتاريخ 4/5/2014 تم نقلي إالى فرع السوق المحلي وتقدم مفوض توكيلات طارق الطبية بطلبات في فترات مختلفة وتم تحويل مبلغ مليون و67 ألف و500 درهم إماراتي كدفع مقدم وذلك بموجب فواتير مبدئية وتوصيات وعند اكمال كافة المستندات قمت بالتعليق عليها ومن ثم تحول إلى الموظف المختص للمراجعة وخصم المصروفات البنكية والدمغة ثم الإجراء، وبعد مراجعتها من قبل التوقيعات “ا،ب” يتم تسليم أصل المستندات بالإضافة إلى استمارة الاستيراد للعميل المعروفة بفورمة “IM” بعد التوقيع عليها بالاستلام من الموظف المختص ومنها يقوم الموظف بإدخال بيانات العملية في جهاز الكمبيوتر وفور الإجراء تظهر البيانات في النظام لكل من بنك السودان وهيئة الجمارك، إضافة إلى أن فروع بنك الشمال الإسلامي تقوم بإرسال تقارير يومية وأسبوعية وشهرية لبنك السودان.

مراجعة المستندات

أكد المتهم الثامن مراجعة كافة المستندات المقدمة من توكيلات طارق الطبية التي تبدو في ظاهرها إنها صحيحة وذلك بشهادة الناطق الرسمي لبنك الشمال وقتها ومحافظ بنك السودان الحالي حازم عبد القادر إضافة إلى شهود الاتهام الذين مثلوا أمام المحكمة مشيراً إلى أن البنوك التجارية تتعامل وفق المستندات وليس بضائع نافياً وجود حساب لتوكيلات طارق الطبية بفرع السوق المحلي مبرراً بإن ذلك ليس شرطاً أن يكون للعميل حساب فقط في الفرع المحدد حتى يتم التصديق على طلبه، وأن التصديق لتوكيلات طارق الطبية تم عبره بحساب وسيط، مشيراً أن مهمته التعليق على الطلب وهذا التعليق لا يعني تنفيذ الطلب، وأكد بأن بنك السودان لم يمدهم بأسماء شركات محددة أو جهات معينة لاستيراد الأدوية.

مستلزمات طبية

فيما قال المتهم التاسع مالك أعمال الصراط للمحكمة بإنه تحصل على توصية صادرة من المجلس القومي للأدوية والسموم بغرض استيراد مستلزمات طبية وتقدم لبنك الشمال الإسلامي فرع جامعة أفريقيا بطلب مرفق بالفاتورة المبدئية وبذلك تحصل علىي المبلغ المالي بالنقد الأجنبي بعد الموافقة بالتصديق وقام البنك بتحويل المبلغ بعد أن دفع مقدماً بالعملة المحلية، إلا أن الشركة تعثرت في صناعة المستلزمات الطبية وقام بنك السودان بحظر الحساب المصرفي لأعمال الصراط وعندها علمت بأن أسباب الحظر تتعلق بأن النقد الأجنبي مخصص لاستيراد الأدوية فقط وليس المستلزمات الطبية الأمر الذي لم أعلم به من قبل ويخاطبني البنك أو يسلمني إشعاراً بذلك وبعدها قمت بإعادة المبلغ البالغ قدره “470” ألف درهم إماراتي بدلاً عن المبلغ المطلوب وهو “463” درهم إماراتي لبنك الشمال وتم فك حظر الحساب.

إختراق الحساب

ومن جهته قال المتهم العاشر بإنه مالك لتوكيلات طارق الطبية العالمية المسجلة بالمسجل التجاري بالرقم “40622” منذ العام 2000م وقبل العام 2015 لم يكن لدي تعاملات مصرفية مع بنك الشمال الإسلامي إلى أن قمت بفتح حساب في فرع البنك بالسجانة لاسم العمل وفقاً للمستندات. ولم استلم أي مبالغ من النقد الأجنبي المخصص للاستيراد عدا مبلغ “15” ألف دولار تحصلت عليها بموجب توصية من المجلس بغرض استيراد مدخلات صيدلانية، ولم أمنح أي تفويض أوتوكيل لأي شخص كما أن توكيلات طارق الطبية لا علاقة لها بالعمليات التي تمت ببنك الشمال الإسلامي فرع السوق المحلي. وأتهم المتهم العاشر جهات لم يسمها قامت باختراق حسابه ببنك الشمال الإسلامي فرع السجانة وقامت بتسريب بياناته الخاصة بالبطاقة الشخصية وشهادة تسجيل اسم العمل وبموجبه قدمت طلبات لعمليات الحصول على النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الدواء من البنك، والدليل على اتهامه وجود رقم حسابه في أحد الطلبات المقدمة

ببنك الشمال الإسلامي فرع السوق المحلي لايعلمها وليس له بها علاقة ويظهر ذلك من خلال الورق المروس وخط اليد الموجود بالمستندات مشيراً إلى مواجهة تمت بينه وبين مدير بنك الشمال الإسلامي فرع السوق المحلي أكد المدير خلالها بعدم مشاهدته له بالبنك منوهاً إلى تدوينه بلاغات في مواجهة أشخاص وردت أسماؤهم في الطلبات التي قدمت للبنك فيما أفاد البنك بأن أعمال طارق الطبية مملوكة لشخص يدعي طارق الشيخ.

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى