Site icon كوش نيوز

وكالات أممية توقع مع حكومة شمال دارفور على الخطط الرئيسية للخدمات

وقعت منظمات أممية مع حكومة شمال دارفور “الثلاثاء” على الخطط الرئيسية لتحسين إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية في حاضرة الولاية الفاشر.

وجرى التوقيع بحضور والي الولاية، عبد الواحد يوسف، وممثلين عن اليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والوكالة البريطانية للتنمية الدولية.

وتتمثل رؤية المشروع في تمكين مواطني المدينة من الحصول على إمدادات مأمونة من مياه الشرب بأسعارٍ معقولة، وتحسين مرافق وخدمات الصرف الصحي وتعزيز سلوكيات وعادات النظافة الصحية، والعيش في بيئةٍ أنظف.

وقال بيان مشترك تلقته (سودان تربيون) إن المشروع من شأنه ضمان مستوى أفضل من الصحة والرفاهية، ويساعد المدينة على مواصلة النمو والازدهار كمدينة لها أهميتها ومكانتها في السودان.

وأكد أن الخطط دخلت حيّز التنفيذ بمجرد التوقيع عليها، ويجري على مدى العامين القادمين استثمار ما يزيد عن 150 مليون جنيه سوداني لصالح مشاريع البنية التحتية والقدرات البشرية في المدينة.

وقال والي شمال دارفور، عبد الواحد يوسف، إن الرؤية الخاصة بمدينة الفاشر تقتضي أن يكون لدى كل عائلة إمكانية الحصول على إمدادات مأمونة من المياه النقية، وأن يكتسب كافة المواطنين ممارسات وسلوكيات أفضل للنظافة الصحية وأن يعيشوا ضمن بيئةٍ أنظف وهواءٍ أنقى.

وتقدم الخطط الرئيسية التي جرى التوقيع عليها تقييماً شاملاً لمستوى وحالة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في كافة أنحاء المدينة، بما في ذلك المناطق شبه الحضرية المحيطة بها ومخيمات النازحين داخلياً.

كما أنّها تنظر في احتياجات كافة المواطنين، لا سيما النساء والفتيات وذوي الإعاقة، فضلاً عن تحديدها للأولويات على المدى القصير والمتوسط والطويل، الأمر الذي من شأنه توجيه عملية صنع القرار وضمان التوظيف الأفضل للأموال.

وأوضح البيان أن تنفيذ الخطط الرئيسية لمدينة الفاشر فيما يتعلق “بإمدادات المياه” و”الصرف الصحي والنظافة الصحية” يتيح التقدم خطوة للأمام نحو تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

وتسعى حكومة الولاية، بدعمٍ من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية واليونيسف ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، إلى تغيير هذا الوضع القائم، مما يكفل حصول الجميع على فرصٍ أفضل.

وقال رئيس الوكالة البريطانية للتنمية الدولية في السودان، كريستوفر بيكروفت، “نعمل سويةً لضمان حصول جميع المواطنين على إمدادات نظيفة ومأمونة من المياه الميسورة التكلفة، وضمان ممارسة الجميع لعاداتٍ أفضل فيما يتعلق بالصرف الصحي والنظافة الصحية.

وأوضح أن تقديم الخدمات يتطلب مساءلة وشفافية متبادلة، على أن تقوم حكومة الولاية بتقديم خدماتٍ مأمونة وبأسعارٍ معقولة، وأن يقوم المستهلك بدفع ثمن تلك الخدمات واستخدامها بمسؤولية.

من جهته قال ممثل اليونيسف في السودان، عبد الله الفاضل، إنّ الوصول إلى السكان الذين يعيشون في أوضاع هشة، وخاصة الأطفال، بهدف تزويدهم بخدماتٍ فعّالة ومستدامة لن ينقذ الأرواح فحسب، بل يشكّل اللبنات الهامة للتنمية والتطوير.

وحث سكان المدينة على زيادة تسريع وتيرة الجهود المبذولة لتنفيذ التحسينات وإحداث تغيير للأجيال القادمة.

وأكد أن الأولويات الفورية والعاجلة المتعلقة بخدمات المياه، تتمثل في زيادة إمدادات المياه إلى المدينة، وجعل الخدمات أكثر موثوقية، وتوسيع شبكة الأنابيب في المناطق التي لا يتم تزويدها حالياً بالمياه من خلال إنشاء أكشاك المياه.

وأوضح أن قرابة 230 ألف شخص سيحصل لأول مرة على المياه من شبكة امدادات المياه للمناطق الحضرية التي تديرها الحكومة.

كما تهدف المشاريع إلى زيادة نسبة الوصول إلى إمدادات المياه المنقولة عبر الأنابيب في المدينة من حوالي 20% إلى حوالي 80% بحلول نهاية عام 2019.

الخرطوم – كوش نيوز

Exit mobile version