ناقش أسبوع الأدب الإسلامي الرابع المنعقد بولاية الجزيرة ضمن فعاليات سنار عاصمة الثقافة الإسلامية 2017م خلال جلساته عدداً من أوراق العمل الداعية لنشر ثقافة الأدب الإسلامي وإنتاج مؤلفات أدبية إسلامية ترسخ للثقافة السودانية عامة وللتراث السناري على وجه الخصوص بحسب (سونا) يوم الثلاثاء 31أكتوبر .وقد أوصت اغلب الاوراق التي قدمت بربط الثقافة السناريو بالمناهج الدراسية.
ومن أبرز الأوراق التي نوقشت ورقة “وسطية الأدب الإسلامي في مواجهة تطرف المذاهب الغربية” والتي قدمها د. وليد إبراهيم قصاب حيث تناول عبرها الوسطية في الإسلام وملامحها قاطعاً بأن الوسطية المنشودة هي السبيل لمواجهة التطرف الذي قام عليه الفكر الغربي.
كما ناقش الأسبوع ورقة “سنار في الشعر المعاصر” قدمها د. عبد اللطيف محمد سعيد موضحا أن الورقة هدفت للتوثيق للقصائد التي كتبت عن سنار في العصر الحديث من خلال تناول عدد من القصائد للشاعر محمد سعيد العباسي وآخرين.
وكشفت الورقة الأثر الكبير لمملكة سنار في الحياة الأدبية قديماً وحديثاً كأول تجربة إسلامية في السودان كما أشارت الورقة إلى صعوبة الوصول للقصائد التي كتبت آنذاك وأوصى مقدم الورقة بجمع وطباعة ما كتب في مملكة سنار في سفر واحد إضافة لإدراج الكتابات حول سنار ضمن المناهج الدراسية لترسيخ مفهوم الهوية السودانية.
ومن الأوراق المهمة التي ناقشها أسبوع الأدب الإسلامي الرابع “ملامح المرأة في التراث الشعبي السوداني” التي قدمتها د. فاطمة محمد العتباني حيث استعرضت خلالها الاهتمام بالتراث الأصيل وآلية تسخير الجهود والطاقات للحفاظ عليه من الاندثار والضياع.
وتناولت الورقة مظاهر التراث الشعبي وأشكال الفنون القولية، الأسطورة والأحجية الشعبية، وقد استشهدت مقدمة الورقة بعدد من الأمثال للأدب في التراث السوداني .
وخلصت الورقة إلى أن المرأة في السودان كان لها الملمح في صياغة صور التراث الشعبي وأنها أسهمت في الحفاظ عليه وذلك عبر نقله وتوارثه جيلا بعد جيل وأكدت الورقة أن للمرأة دور المرسل للرسائل القيمية لكونها المربية والمدرسة الأولى التي تعلم أبجديات القيم.
وقد أوصت الورقة بإنشاء كيان قومي لجمع وتوثيق الأدب الشعبي وربطه بالمناهج بهدف التبادل الثقافي بين الأقاليم وإقامة مراكز للفنون الشعبية بجانب تشجيع الباحثين لتقديم رسائل جامعية في المناطق التي لم يصلها التوثيق.
الخرطوم كوش نيوز
