المحكمة توبخ ستينية.. وشعارها (ماخف وزنه وغلي سعره)..!!

وبخت محكمة جنايات السوق المركزي بالخرطوم أمرأة في الستين من عمرها، سرقت هاتف نقال يخص مركز للشرطة بمنطقة امتداد الدرجة الثالثة بالخرطوم، وهاتف آخر يخص الضابط المناوب، وأكتفى قاضي محكمة جنايات السوق المركزي، أشرف عبدالوهاب، بتوبيخها وبمدة الحبس اسبوعاً التي قضتها في حراسة الشرطة الى حين تقديمها للمحاكمة، لتقادم سنها، على الرغم من أنها أصرت أبان اجابتها على اسئلة القاضي، على أن عمرها لا يتعدى الثلاثين عاماً وأمرت المحكمة برد المسروقات (هواتف نقالة) لى الشاكي .

وتعود التفاصيل الى أن الشاكي (ضابط) دون بلاغاً بقسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة ، افاد في مضمونه بأن في يوم الحادث جاءت المتهمة الى القسم وسرقت هاتف القسم، وهاتفه الشخصي، وذهبت الى المستشفى ابراهيم ماليك ، والمتهمة مقيمة بالمستشفى بشكل دائم لاجراء اربع عمليات جراحية، تم القبض على المتهمة وضبطت بحوزتها المسروقات، واموال طائلة ،

واوراق بها ارقام حسابات في البنوك تخصها، دون في مواجهتها بلاغ بالمادة (174) من القانون الجنائي المتعلقة بالسرقة ، وخلال التحريات الاولية اتضح أن المتهمة متخصصة في سرقة الهواتف النقالة داخل المستشفى والمنطقة المجاورة، إلا أن هذه المرة السرقة كانت من داخل القسم، وشعار المتهمة (ماخف وزنه وغلي سعره) ولها شريك يستلم المسروقات ويعطيها نصف المبلغ،

وبعد اكتمال التحريات وبحسب صحيفة آخر لحظة احالت النيابة البلاغ للمحكمة للفصل فيه، وعند استجواب المتهمة بواسطة المحكمة أقرت بإرتكابها جريمة السرقة وطلبت من المحكمة الرحمة والرأفة واعتذرت للشاكي وبررت سرقتها بإنها عمل من الشيطان، وأنها مريضة على أن عمرها (30) عاماً سنة ولا أكثر، على الرغم من أن عمرها يفوق الستين عاماً .

الخرطوم (كوش نيوز)